أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وهيب نديم وهبة - بيني وبين الجوري














المزيد.....

بيني وبين الجوري


وهيب نديم وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 03:48
المحور: الادب والفن
    


وهيب نديم وهبة
بيني وبين الجوري
وشوشات غزال المسك

استيقظت أزرار الجوري على وشوشات غزال المسك.. قالت إحداهن: أليست تلك وشوشات ذلك الولد الذي لعب بضوء القمر في أزقَّة مدينته في سوق الناصرة وبضوء النّهار مع قناديل الفرح..
"في وِجْهَك يْسوح النَظَر" ص- 30"
مِثْل النّسيم تْموج
عَ زْرار الزَّهِر
تْواعِد صَفانا ..
بْجَوْنا يْفيض العِطِر
وعَشِقَ العَتمة في ليل الحالمين بجنَّات ومدن أخرى وخرج منها بنار القصيدة ومناديل الوداع ووهج الحنين وبعض الصّور..
قصيدة "ألَم" ص- 13""
"الحَسْرَه على مَدّ المّدى
تِطْوي الهَنا..
تِتْرِكْنا عَ حْدود الألم
يا بين نيران الحِمَم
في ساحِة البُغْض.. العّدَم!!

وصار صديق المُهجَّرين والغرباء والفقراء والعاملين والعاطلين والكادحين لتحصيل لقمة الصّغار وأعشاش عصافير الغائبين ورحيل النّسور وأعشاب البيت القديم الحجر والباحثين عن "راية"...
بالحب ظلّي رَفْرِفي/ يا رايِة في أبهى صور/ عَ الدَّرب علامِة وْعاطِفِه/ بالقلْب غنَّت عَالوَتَر/ مرفوعه مَ انْتي تُخطُفي/ راسِك لحاكم لو أمر...
قصيدة "الرَّاية: ص - 124

يتصاعد المشهد الشّعريّ فنرى سيمون يُغنّي شوقه لهؤلاء:

مِشْتاق لَباقات الوَرِد/ تْعَطِّر ديوان الحب/ في بسمِة سَعِد/ مِشْتاق للأعراس..للغِنْوِه/ تْرَجِّع اللمَّات هَالحلوِه/عا ليل نِجْمو كان شو يِضوي/ ما يِلْفَحو موج البَرِد..!!. قصيدة "شوق" ص- 61.

قالت الأخرى: هو العاشق.. عاشق براري بلادي.
ردت عليها: هو الشّاعر سيمون عيلوطي.. عاشق براري بلادي.

يركض الآن مع غزال المِسك من حيث يقطن في حيّ الكروم إلى عين العذراء في النّاصرة إلى عين جِكْلة في الرّينة إلى عين أم الشقف في دالية الكرمل وحولها بيوتها بسقوف قرميدها وأعشاش عصافيرها المهددة بالهدم.. يركض الآن مع غزال المسك.. يغتسل بشمس كرملية ويمتزج بلونها الذّهبيّ، بخيوطها.. يتعلق بضفائرها ويسمو فوق الكرمل، "كَرْمل حُبّي..حَنيني/ شوقي.. وجدي وْيا حرام/ صار وَعْدي يِرْتِعِش/ مِثْلَك تمام. قصيدة "أخت الكرمل، حيفا: ص – 122، ثم يواصل هيامه في:
قَطْر النّدى لَلوردات
جايِب من غُزلان المِسْك
بوسِه أنعم مِ النّسمات
أحزان العَبْسِه بِتْفِك
قصيدة "حِلِم" ص - 28

قالت جارتها جورية: قلبي يخفق مع قفزات غزال المسك وما باح لهُ ولاح "بوسِه أنعم مِ النّسمات/ أحزان العَبْسِه بِتْفِك" وكيف فاح عطره في براري الشّاعر الحامل في كل يدٍ كمشة من تراب بلادنا تقاوم، تناضل من أجل إنسانيَّة فقدتها البشريَّة.

الثّانية جوري: لا تقلقي يا جارتي من يُقاوم من أجل البقاء يُقاوم من أجل الحياة. من أجل الحريَّة والحب والحضارة.. كل قصيدة عند سيمون سنبلة أو وردة أو قذيفة.. أنظري جارتي لجمالي قَطْر النّدى يتوج أوراقي وأغصاني.

... ويمر النّسيم يحمل من وشوشات غزال المسك.. طيب الأرض وصفاء السّماء والرّمز والحنين والسّؤال..
كيف شق الصّباح ولمع في عيون العشَّاق وسكب العطر وحين فاح فيض النّور اسلمنا لهُ البر والسّحر والعَلَم.

1) غزال المِسْك. (ص: 4)
غزال المِسْك يِتْهادى بِسِحْرو
عَ الصّبِح ماشي بْدلال
يِبْهر العشّاق.. يوخِذْهِن لَبرّو
يا لَروضات الجّمال
بْهَالمسا يْهاجِر لَبدرو
يْغازِلو بْفَرْح الوِصال
يِهْدا لمّا يِهْدي عِطرو
يْفيض.. أطيب من الهال.
يْبوح في وَعْدو وْفِ سِرّو
نَعْطي، عَلّمْنا الغزال...

صديقتي الجورية قال النّسيم: "لاعِبيني... وْكيف بِدّكْ إلْعَبي" أنا النّسيم ومعي غزال المسك (الشّاعر والغزال) عشقي لوطني جعلني في خريف عمري "صبي" هذا الوطن أو الغزال الذي أعاد للشّاعر الحياة والأمل والشّباب التي عادت إلى ملاعب الطّفولة – الغزال الذي يركض بالعمر إلى الأمام – أم يعدو بالشّاعر إلى الوراء إلى قصيدة العشق الصّبا.

2) وَشْوَشاتْ قلب الغزال (ص:111)
لاعِبيني ...
وْكيف بِدّكْ إلْعَبي
خَريف عُمْري صار
بِوْجودِكْ صَبي!!

اشارات:

• الوردة الجوريّة هي وردةٌ جذّابة عطريّة عبقة، تمتاز رائحتها بالعذوبة، توحي بالثّقة بالنّفس، وتزرع الأمل والسكينة، لما لها من دلالاتٍ ترمز للعاطفة والحبّ الصّادق، وما تحمّل النفس من نُبل المشاعر وعمق التأمّل والانسجام.
• عين جِكْلة: تقع في الجهة الجنوبيّة من الرّينة، بجانب شارع النّاصرة- طبريّا وقريبة من مدخل الحيّ الجديد من الرّينة.
• عين أم الشّقف: نبعة ماء طبيعيّة تم ترميمها حديثا منذُ وجود قرية دالية الكرمل وجودها.
• «وَشْوشات غزال المِسْك» للشّاعر سيمون عيلوطي عن منشورات مكتبة "كل شيء" في حيفا 2017.



#وهيب_نديم_وهبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وهيب نديم وهبة - بيني وبين الجوري