أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم كامل حسن الدليمي - نضال العزاوي سفيرة الشعر العراقي النسوي














المزيد.....

نضال العزاوي سفيرة الشعر العراقي النسوي


بقلم كامل حسن الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 13:49
المحور: الادب والفن
    


نضال العزاوي سفيرة الشعر النسوي العراقي إلى مصر المعمورة
كامل حسن الدليمي
سلطة الشعر في رأيي هي اعلي السلطات المتحكمة بالإنسان، والشعرية تتطلب حسا مرهفا وفسحة من الحرية للتعبير، وهذا ما لازم الشعر والشعراء عبر كل العصور، ولما للذكورة من هيمنة على الساحة العربية فإن فضاء الحرية متاع للرجل له ما يقول دون المرأة ، والوطأة عليه أخف في ما يقول وإن خرج عن العرف وخالف السائد .
هذه ثابتة اعتدنا عليها في عموم مجتمعاتنا العربية ، والتي شكلت عامل إحباط أمام المرأة في التعبير عن ذاتها، وفوق كل ذلك محاصرة الأعراف البالية، للشاعر ذكر وأنثى بل أن بعض التيارات المتخلفة تضع الكثير من الاستفهامات على شخصية الشاعر، متناسين تماما أن الشعر بعض نبوءة ونبوغ وموهبة يخص الله بها من عباده من يشاء وإلا لصار خلق الله شعراء ، ولو توغلنا قليلا للشعر النسوي لوجدنا أن معظم التجارب خجولة ومتواضعة ليس لان المرأة لا تجيد التميز في شعرها بل لما وضع في طريقها من محذورات .
ولهذا الحديث صلة بما سأتحدث عنه من تجربة نسوية ناجحة ومقنعة رغم كل الضباب المحيط بالمشهد الثقافي العراقي والمشهد الشعري بشكل خاص، ففي عصرنا يجد كل شاعر ذاته متني وبحتري، وكل شاعرة تجد نفسها خنساء وعنان، ولا بأس في أن يعتد الشاعر بذاته ولكن ذلك محكوم بضوابط وكم هائل من الاسئلة في مقدمتها " هات ما عندك " بمعنى ماذا لديك من جديد لان الشعر قالته العرب قبل امرؤ ألقيس إلى يومنا وطرقت كل الأبواب واستعملت كل المفردات ؟ ولو جاء الشاعر بجديد فإن هذا يفضي لسؤال آخر " وهل أسمعت ما جادت به قريحتك ؟ " ولو أسمعته فثمة تساؤل مشروع هل أوصلت الرسالة للمتلقي كون الشعر رسالة سامية ومسؤولية عظيمة ؟
كل هذه الأسئلة كانت تدور في خلدي ونحن نلبي دعوة كريمة من صالون العشرين في مدينة الإسكندرية العتيدة في القاهرة المعمورة من لدن الدكتور خيري السلكاوي رئيس هذا المنتدى العربي العملاق، والدكتور عبد الناصر الأمين العام، ومن يقف خلفهم من الداعمين الأجلاء الفضلاء وهم يؤكدون لنا أننا واحد كل الشعوب العربية تحيا بشريان والعرب جسد إذا تألم العراق تئن مصر وإذا شكى اليمن نزفت الشام وجرح الشام سكين في خاصرة العرب وهكذا ، نعم السؤال نحن الوفد العراقي ماهي الرسائل التي تضمنتها قصائدنا ولعل السؤال الأكثر قلقا كان هل سنقول إلى الأخوة هناك أن الشعر النسوي في العراق بخير ، هذا ما كان على عاتق العنصر النسوي الوحيد الذي رافقنا وهي الأستاذة الشاعرة العراقية نضال العزاوي وهي إعلامية معروفة كذلك شاعرتنا المفوهة السيدة حياة الشمري .
الذي يعنينا في هذه الورقة شاعرتنا البهية الملتزمة نضال التي أقول وبلا مبالغة أنها كانت ممثلة شرف للشعر النسوي العراقي الحديث، والتي أوصلت رسالتها بكل إمكانية وأتم شجاعة ونطقت باسم كل العراقيات بل أسمعت الجميع " نحن هنا شاعرات العراق الولود للأدب والفن والفكر هنا نتحدث باسم الهم العراقي ولا تعنينا أنفسنا "
وليس بهذه العجالة أن أمر على مضامين قصيدة الشاعرة كلها وسأكتفي بالاشارة لجانب واحد حملته وهو العراق ولا سواه.
لم تكن القصيدة من غرض الذاتي بل الموضوعي المؤثر الذي تحدث بلسان الأخر وانفتح على شجن موجع بحيث تفاعل الحضور مع النص حدّ البكاء عندها شعرت بأن الرسالة وصلت وسجل العراق حضورا طيبا فما قالته العزاوي هو على لسان كل عراقي وطني يشعر بانتمائه لأمة العرب قالت :
أنا من عراقٍ كانَ يصدحُ للملا
يُقري الجياعَ وكعبة الزوار
وقد عبّر هذا البيت عن مكانة هذا البلد المبتلى بالنزيف عبر تاريخه وما أن يشعر بشيء من الاستقرار حتى يمد يده البضاء لكل العرب فعلا لا قولا ويحاول جاهدا لملمة الشتات وتوحيد كلمة العرب انطلاقا من مكانته وثقله السياسي والاقتصادي ولا يتخلف عن عون أحد إلا حين تثخن جراحه ويحتضر من الطعنات لكنه لن يموت ، هذه مضامين هذا البيت كما تبدو الم أقل ان العزاوي نجحت في ايصال الرسالة ...!
وفي موضع آخر قالت :
أنا قامة النخل التي لاتنحني
ويدور قطب الكون حول مداري
حين قالت الشاعرة هذا البيت كنت أجلس بجانب الدكتور وكيل وزارة الثقافة اليمني وهو شاعر مفوه سمعته يتأوه ألما للعراق كما نتألم لاجل اليمن الجريح ويصفق بحرارة مؤيدا بينما هو يصفق وجدني قد غرقت في نشيج طويل نعم العراق ومن أجله يحسن أن نبك دما بدل الدموع ، لا ولن ينحني العراق بالف خير وهي مزنة صيف وستمر وسينهض شامخا معافى ويحتضن أبناءه وإخوته العرب ويعود قطب الرحى كما ينبغي له أن يكون .
ألم أقل ان الشاعرة لم تتحدث عن ذاتها مطلقا إنها حملت الهم الوطني وهذا ما جعل قصيدتها تتميز كثيرا ويتفاعل الجمهور معها لدرجة البكاء المر.



#بقلم_كامل_حسن_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين عملاق وزاحف
- اسس التكفير من الوهابية الى الداعشية
- الزندقة معناها ومبناها
- السرد الروائي بين الحقيقة والخيال


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم كامل حسن الدليمي - نضال العزاوي سفيرة الشعر العراقي النسوي