أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير العبيدي - يساريون عراقيون ، يعيشون في البيت الاوربي و يسعون لتهديمه














المزيد.....

يساريون عراقيون ، يعيشون في البيت الاوربي و يسعون لتهديمه


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 7 - 14:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يساريون عراقيون ، يعيشون في البيت الاوربي و يسعون لتهديمه
ان نصرة اليسار و الدعوة الى وحدته دون تحديد محتواه سوف تتحول الى فزعة عشائر. فاليسار اذا ما توحد سيكون بدون ادني شك شريرا ليس له ادني مصلحة مع مصالح الجماهير و الكادحين.
و قبل أن يدعو داع لتوحيد اليسار عليه اولا أن يبحث عن اساس مشترك يقوم على الاقرار بالعلمانية بما لا لبس فيه و لا ابهام و الدعوة بشكل صريح الى تعديل الدستور بإلغاء مادة ان الاسلام دين الدولة الرسمي و استبدالها بأن العراق دولة علمانية متعددة الاديان و المذاهب و انها تقف موقفا واحدا من جميع الاديان . عليه ان يصر على مرتكزات لتقليص الفوارق في المداخيل و يطالب بالشفافية فيما يخص الرئاسات و اعضاء البرلمان و الوزراء و اصحاب الدرجات الخاصة و جعلها معلنة بما يتناسب مع الناتج القومي العراقي .
اننا نرى نشوء طبقة من المنتفعين الذي يكثرون من التصريحات و عقد المؤتمرات دون نتائج ممن يودون استمرار الوضع العراقي على ما هو عليه و لا يرغبون في اي تغيير جوهري . انهم يدعون نفاقا الى مجتمع مدني دون أن يوضحوا لنا ما هو المقصود بالمجتمع المدني و ما هي ملامحه لانهم لو عرفوه تعريفا صحيحا لاقتضى الحال سلبهم مكاسبهم التي حصلوا عليها من دماء الشعب دون اي عمل و جهد حيث تتدفق آلاف الدولارات الى جيوب دعاة اليسار دون ايما عمل يقوموا به. لقد قاوم دعاة اليسار حتى الغاء تقاعد البرلمانيين لانه يمس مصالحهم. ان دعاة الايادي النظيفة قد صاروا اسوأ انواع السراق.
انهم يقومون باختطاف مسعى الجماهير للمجتمع المدني و توجيهه عكس ما هو مطلوب منه حتى باتت مقالاتهم مختتمة بمقولة تتكرر كما تتكرر البسملة في كتب الاديان "لا يمكن حل مشاكل العراق الا بتأسيس المجتمع الديمقراطي المدني". هذه الجملة هي فارغة المحتوى تشبه مقولة إن الاسلام هو الحل ، اي دون تحديد اي التزام ملموس . انهم بسلوكهم و نشاطهم السياسي يقطعون الطريق على اي مبادرة للشباب لتأسيس تحرك مدني ديمقراطي حقيقي يخرج بالعراق من الدوامة التي قاده اليها هؤلاء السياسيون.
و في السياسة الخارجية و هنا في المانيا يعيش العشرات ممن يعتبرون انفسهم يساريين و ممن بدعوى معارضة يمين الوسط الذي تمثله ميركل يدعمون سياسة روسيا في تحطيم الاتحاد الاوربي و في دعمها اللامحدود لمرشحة اليمين المتطرف لوبان التي تدعو الى الخروج من الاتحاد الاوربي و الذين تعاطفوا مع دعم روسيا الذي رجح كفة قائد شعبوي اخر في امريكا دونالد ترامب.
قبل امس قام الهاكرز بالسطو على الحساب الالكتروني للمرشح ماركون منافس لوبان ، و هذه المرة تشير اصابع الاتهام الى روسيا و قد تم نشر العشرات و المئات من الوثائق الحقيقية و التي تم دس بعض الأخبار المفبركة بينها. ان روسيا تسعى الى تحطيم الاتحاد الاوربي بسبب موقفها من انتقال اوكرانيا من التبعية الى ان تكون سيدة نفسها و تجد أن هؤلاء "اليساريين" هم انفسهم ينحازون الى روسيا.
لقد كان الشيوعيون الى جانب الاتحاد السوفييتي و هذا ليس موقفا قوميا حتى ينسحب على روسيا الحالية فالنظام الاجتماعي السياسي في الاتحاد السوفييتي كان يتبنى الشيوعية و يسود اقتصاده الملكية العامة لوسائل الانتاج بينما النظام السياسي ـ الاقتصادي الروسي هو النقيض المطلق للنظام السوفييتي حيث انه نظام مافيات و فساد و سرقة اموال و تهريبها الى الخارج فكيف ينسحب "حب " يساريي العراق من الاتحاد السوفييتي السابق الى روسيا الحالية و هما على طرفي نقيض؟!
ان هؤلاء ليسوا يساريين و لا شيوعيين و لا مدنيين و لا علمانيين او ديمقراطيين انهم مولعون بالتآمر و تهديم البيت الذي يحميهم كما كانوا مولوعون بتحطيم العراق اخلاصا لعقائد ميتة.
الدعوة الى وحدة اليسار يجب ان تكون عبر تعريفه تعريفا صحيحا لكي يجد هويته و ان يتبنى الاهداف التي تسعى فعلا الى وطن حر و شعب سعيد فيما الوطن الذي تحالفوا مع قادته و اشتركوا في علميته السياسية منذ 14 عاما ليس حرا و لا الشعب سعيد.
انهم مستمرون في قبض الرواتب الضخمة و الثرثرة فقط و هذا بائن من ان الوضع من سيء الى اسوأ و هم مشتركون في المسؤولية.



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواصلة الحوار مع الدكتور كاظم حبيب 3
- رسالة مفتوحة للدكتور كاظم حبيب 2
- رسالة مفتوحة الى الدكتور كاظم حبيب هل نبدأ من حيث انتهينا؟
- ايها الشيوعيون، طهروا انفسكم بقليل من الحب!
- خالد العبيدي و حسين كامل
- استجواب وزير الدفاع، مدلولات الحدث
- -ماركسيو- الامس و التسطيح الفكري
- حائك الدسائس العجوز
- عبد الكريم قاسم و الرابع عشر من تموز
- وحشة البيوت المهجورة
- جودت حسيب، الحب هاديا
- لكي لا يكون ما نكتبه عن الرثاثة هو نفسه رثاً
- انقل حي باب السوق الى برلين....
- الرابع عشر من تموز و الديمقراطية
- ملف الاول من ايار 2014 تغييرات اجتماعية بنيوية
- طفولة بضمير ال -أنا-
- الأنباري يُصدر - كتاب الصوامت-
- عن -لوحات تبحث عن الامان- للفنان التشكيلي داني منصور في معرض
- الثورة العربية، الثورة العالمية و عصر العولمة
- الثورة، أعلى اشكال الابداع


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير العبيدي - يساريون عراقيون ، يعيشون في البيت الاوربي و يسعون لتهديمه