أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد علي - من يتحكم بالمجلس الوطني الكردي؟















المزيد.....

من يتحكم بالمجلس الوطني الكردي؟


خورشيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خورشيد علي - قامشلي

لم يعد خافيا على أحد، وبين الأوساط السياسية والشعبية الكردية في سوريا، ما يحصل في كواليس المجلس الوطني الكردي الذي يجري دعمه من البارتي الديمقراطي الكردستاني في الإقليم، ومن خلفهم من الاستخبارات التركية والتي تهمها أكثر بقاءه شكليا ضمن الائتلاف الوطني السوري، وكذلك استخدامه من قبل الجهتين ضد حزب الاتحاد الديمقراطي وبذل المستطاع وبمختلف الأساليب كي يكون بعيدا عن محادثات جنيف.
استخبارات إقليم كردستان (الحزب الديمقراطي الكردستاني) والذين يتحكمون بهذا الملف، قاموا بتأجيل مؤتمر المجلس لمدة عام، وقبلها مددوا لإبراهيم برو لمدة نصف سنة. وبعد تحديد موعد جديد للمؤتمر منذ أشهر يتم فرض تأجيل آخر، وحسب مصادر خاصة من داخل قيادة الديمقراطي الكردستاني- سوريا فإن أشخاص من الإقليم ضغطوا عليهم لترك هذا الأمر حاليا بالرغم من أنهم غير راضين عن رئيس المجلس وممثلهم في الهيئة العليا للمفاوضات (عبد الحكيم بشار) الذي باتت تفوح رائحته في خدمة الإخوان المسلمين ورياض حجاب وكذلك المخابرات التركية، ولهذا يحاول حزبه تغييره، لكن الإقليم لهم بالمرصاد.
يجري الكلام كثيرا حول رئيس المجلس الكردي "ابراهيم برو"، ونائب رئيس الائتلاف السوري "عبد الحكيم بشار" بعد دورهم السلبي في جنيف والتنازل عما تم تقريره في المجلس الوطني الكردي، بما فيه التنازل عن الحقوق الكردية، ولكن رغم ذلك فإن الديمقراطي الكردستاني في الإقليم يتمسك بهم ويفرضهم على الجميع ولا يستطيع المجلس عقد مؤتمره.
أضافة لهذا ،حين أعلن عبدالحكيم بشار باسم المجلس الكردي تعليق مشاركتهم في اليوم الأخير من مفاوضات جنيف 5 كان شكليا، لأنه هو وإبراهيم برو وفؤاد عليكو يحضرون اجتماعات الهيئة، ويلتقون مع رياض حجاب، وتقول العديد من المصادر بأن قيادة المجلس التي تكون أغلب الأيام في تركيا، تلتقي بشكل منتظم مع المخابرات التركية و هي تقوم بإعطائها التعليمات، لأنها بحاجة لهم في محاربة الاتحاد الديمقراطيPYD .ولهذا يفسر الكثيرون بأن الأتراك والإقليم يتمسكون بشخصيات تنفذ اجندتهم مثل رئيس المجلس وعبدالحكيم بشار و فؤاد عليكو، ويرفضون تبديلهم و يمنعون انعقاد مؤتمر المجلس.
الشعب الكردي في سوريا لم يعد جاهلا ويعلم بأن المجلس الوطني الكردي أصبح جسما هزيلا ولعبة في يد الآخرين وليس له وجود عملي بعد ان حصل إغلاق لجميع مكاتبه. وبدلا عن ذلك يقوم رئيس المجلس وشخصيات أخرى من المجلس التي تستفيد ماديا من وجودها في إقليم كردستان عند البارتي تحاول ان تكون كل قيادة المجلس هناك كي تقوم بعقد كل اجتماعاتها هناك وهكذا تكون تحت سيطرة الإقليم ولن تحتاج عقد اية مؤتمرات بعد عمليات التمديد لمجموعة من الأشخاص. وأخيرا أصبحت لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الكردي أيضا جزء من هذا المخطط وكلهم يقيمون في إقليم كردستان وينفذون ما يطلب منهم جيدا مثل رئيس المجلس..
ويتساءل آخرون عن مصير البيشمركة التابعة للمجلس الكردي بعد ان كان رئيس المجلس يوعد كل مناسبة بأنهم سيدخلون إلى سوريا.
عبدالحكيم بشار الذي يرفض ان يتم تبديله ولهذا يحاول عن طريق الائتلاف السوري ومجموعة الإخوان أن يصبح رئيس الائتلاف ثم يبقى في المنصب بعدها ولايهمه حقوق الأكراد وسوف يكون له حصانة من الائتلاف ولن يهمه حزبه في ذلك ولا كل رأي الكرد و يحصل هذا من قبله دون علم المجلس.
يقول البعض اليوم لماذا تشكل المجلس الكردي من قبل شخصيات في البارتي والإقليم ؟ هل كي يصبح قسم من كرد سوريا ورقة بيدهم ومن أجل مصالحهم وأهداف الأتراك الذين هدفهم منع الأكراد من حصول على فيدرالية أو حكم ذاتي . لماذا تركيا تدعم المجلس الكردي وكما تعلم أنها تقول ان لديها هدف قومي وإقامة فيدرالية في كردستان _ سوريا ؟
زيارة المجلس إلى واشنطن كانت مثل كذبة كبيرة ، بقيادة برو وسيامند حاجو الذي يتلقى تمويلا من المخابرات التركية ، حيث كان كل أحاديثهم في واشنطن حول وجوب وضع ال PYD على قائمة الارهاب، دون ان يطالبوا بأي مطلب قومي كردي. ليقوموا بتنفيذ مهمتهم لإرضاء المخابرات التركية. أما السيد حكيم بشار فهو لا يهمه لا الشعب الكردي ،ولا المجلس، بقدر ما يهمه مصلحته. فهؤلاء الأشخاص لهم سياسات خاصة يمارسونها تحت مظلة المجلس الكردي، ودون أخذ أي تفويض من الأمانة العامة للمجلس، لدرجة أنهم غضبوا جدا بسبب أدانة الامانة العامة للعدوان التركي على البيشمركة والقوات الكردية.
يبقى المجلس الوطني الكردي مظلة لمجموعة من الأشخاص الذين يستفيدون منه وبإشراف من المخابرات في إقليم كردستان وتركيا معه، لكي يبقى ضعيفا و مجرد صورة شكلية باسم الكرد و ترضى عنهم تركيا و المعارضة العروبية الإسلامية والإخوان. وكل هذا يحصل علنا، وسوف يبقى مادام رئيس المجلس وعبدالحكيم بشار يتحكمون في تنفيذ القرارات التي تأتيهم من معلميهم، بينما هم فقط يحرضون ضد حزب الاتحاد الديمقراطي. الأفضل للشرفاء من قادة الشعب الكردي ومن هم أحزابهم منضوية ضمن المجلس القيام بشيئين، أما فصل كل من برو وحكيمو وعليكو وشلال كدو وحواس ،كونهم أشخاص باعوا أنفسهم رخيصا لهولير وأنقرة وللمعارضة الاخوانية السورية، وحصرهم مهمة المجلس في التشهير بال ب ي د والهجوم عليهم، والانسحاب من المعارضة والعمل على توحيد الصف الكردي والمطالبة بحكم ذاتي لكرد سوريا، وحين يكون من الصعب تحقيق ذلك، فهنا عليهم حل المجلس وأن يعمل كل حزب بمنفرده. طبعا يراهن الشعب الكردي في غالبيته على حزب يكيتي الكردي كونه الحزب الوحيد الذي طالب وما يزال بالحكم الذاتي ل كردستان سوريا، رغم أن برو باع الحزب لهولير وقبض ثمن ذلك ليحظى بالدعم لشخصه. ولكن المستقبل أمام هذا الحزب، وجماعة الأبوجية القوميين داخل حزب الاتحاد الديمقراطي للعودة إلى مشروع فدرلة سوريا، وتأسيس اقليم كردي فيدرالي، أو حكم ذاتي يكون ضامنا لحقوق الشعب الكردي في غرب كردستان، أما ترك القضية الكردية ومصير الشعب الكردي رهن هولير وقنديل والسليمانية ،أو رهن أشخاص مرتزقة مثل برو وحكيمو وعليكو وغيرهم ،فهو مضيعة للوقت. فمتى ينظف الكرد بيتهم السياسي ويستفيدوا من الدعم الدولي والظروف التاريخية التي تطرق أبوابهم؟







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكراد سوريا في أجندة المخابرات التركية في سوريا


المزيد.....




- إغماء مساعد طيار يترك طائرة في الجو من دون ربّان لـ10 دقائق ...
- نتانياهو يؤكد أن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بالكامل
- السودان يترقب تعيين رئيس وزراء جديد من خلفية علمية واجتماعية ...
- مقتل شخصين وفقدان آخر إثر اصطدام قطار بعدد من المشاة شمال ول ...
- 5 أتراك من طاقم -أسطول الحرية- يعودون إلى بلادهم
- سرقة غير مسبوقة في مصر.. رئيسة جامعة تفقد ملايين الجنيهات وا ...
- سنوات إضافية في السجن لـ-أصحاب نفق الـ30 مترا- في ليبيتسك ال ...
- روسيا تستعيد طفلا آخر من أوكرانيا بوساطة قطرية
- الخارجية الإيرانية تكشف عن صعوبة المسار التفاوضي مع واشنطن
- نتنياهو: سنسيطر على كافة مناطق قطاع غزة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد علي - من يتحكم بالمجلس الوطني الكردي؟