فاطمة حمدي القطاع
الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 00:29
المحور:
حقوق الانسان
لا يمكننا الحديث عن حقوق الإنسان أو المواطن دون أن يكون حق تقرير المصير على رأس هرم تلك الحقوق، فهو يعد من أهم الحقوق الجماعية التي يجب أن يتمتع بها المواطن، إلى جانب الحق في إقامة دوله مستقلة ذات سيادة كامله وفعليه على إقليمها ومواردها، والحق في استخدام كافة الوسائل المشروعة لتحقيق ذلك.
ومن خلال ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة في يناير 1949، يحافظ القانون الدولي على حقوق الشعوب والجماعات والمنظمات، وينظم العلاقات بين الدول.
ولقد أصبح حق تقرير المصير أحد أهم الحقوق التي قررتها مبادئ القانون الدولي، فهو حق دولي وجماعي في آن واحد، بمعنى انه مقرر للشعوب دون أن يتناول الأفراد، وهو حق دولي عام فهو مقرر لمصلحة جميع الشعوب، دون أن يقتصر على فئة دون الأخرى من شعوب العالم، فهو يشمل كافه الشعوب المستقلة وغير المستقلة، وفقاً للمعنى السياسي القانوني لتعبير " الشعب " كما تحدد في ميثاق الأمم المتحدة .
وتعد فلسطين من أكثر الدول التي تعانى من الاستعمار ولها قانونية حق تقرير المصير حيث يتمتع الشعب الفلسطيني بوصفه شعبا قد احتلت أرضه بالقوة، وأن للشعب الفلسطيني الأحقية في قانونية حق تقرير المصير، وإن ما صدر عن الأمم المتحدة وما استقر عليه العرف يؤكد على حقه في تقرير مصيره.
والشعب الفلسطيني له حق بالتمتع بحرية كاملة كما نصت المواثيق الدولية، وقد صوتت 177 دولة لصالح مشروع قرار "حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره" وذلك باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد التصويت بأغلبية ساحقة، ولذلك أوجب حق الشعب الفلسطيني باسترداد حريته ونيل استقلاليته كافة الطرق والوسائل المتاحة والممكنة.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟