في أنتظار القدر ....

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 04:44
المحور: الادب والفن
    

أنتظرك يا قدري
على باب عزلتي
وحيدا بلا صوت ولا صدى...
فكل المارين على الدرب
يظنون أني أيوب...... في مرضه
يخافون العدوى ويتجنبون الطريق
لا من أخ ولا من صديق
وحدها الأحلام القديمة تسكن صومعتي
وتداعب ساعات يومي البطيئة
وتفترس الوحشة
أقبل ....أيها الرفيق
قدرك أن تكون قدري
وقدر المقادير في قدرتها على التحقق والتحقيق
أقبل .... فقد فرشت ردائي وطرحت عبائتي
وأدركت أنك في لحظة زائري
خالي الوفاض
كما أنا تائه يبحث عن قشة مرمية
تنجيني من غرقي
ومن خيبة التوفيق
أحلم دوما بأنني أغوص في ذاتي
وذاتي تغوص في لجة الغريق
وأستذكر متعجبا لحالتي
كيف يطوف فوق الماء
من لم يغادر الصحراء اليابسة ولم يسمع بالبحر
ولم يشهد وجه الماء وهو يحمل عطشا أبديا
لبرده ورقراق الطعم
ها قد أفرغت ذاكرتي من بقايا تعلقي بها
وأصبحت حرا للرحيل
للفناء السرمدي
تعال يا قدري
فكل مفاتيحي بين يديك
كما هي أحلامي أشهدها تبكي
كنبي يرمى به
وسط الحريق
لكنها لا تبحث عن مخرج لها
مشغولة بألامها
ولا يتاح لها من طريق......

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل