أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رون مارجيليز - الاستفتاء التركي أظهر مشكلات تواجه الحاكم المستبد














المزيد.....

الاستفتاء التركي أظهر مشكلات تواجه الحاكم المستبد


رون مارجيليز

الحوار المتمدن-العدد: 5504 - 2017 / 4 / 27 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة مصطفى عمران الناشر وحدة الترجمة – مركز الدراسات الاشتراكية


بقلم: رون مارجيليز – اشتراكي ثوري من تركيا

أظهرت نتيجة الاستفتاء التركي في الأسبوع الماضي المشكلات التي تواجه الرئيس المستبد رجب طيب أردوغان بشكل متزايد. فقد حظى بنسبة 51.4% في استفتاء يسلب البرلمان سلطته ويمنحها للرئيس. ورغم أن ذلك يبدو كانتصار، فإنه بطرق عدة إخفاق فيما كان يهدف إليه أردوغان.

جادل أردوغان مرارًا بأن ما يريده هو النجاح على الأقل بنسبة 60%، بدلًا من الهروب من الأزمة بشق الأنفس. وهذا ما فشل فيه أردوغان رغم الحملة الضخمة للتصويت بـ”نعم” والممولة جيدًا بصورةٍ واضحة، ورغم تحرش الشرطة بالمعارضة. والأهم من ذلك أن أردوغان وحزبه “العدالة والتنمية” فقدوا أصواتًا مقارنةً بآخر انتخابات عامة أُجرِيَت في 2015. فمنذ عامين، أُجرِيَت لمرتين انتخابات عامة في يونيو ونوفمبر. في الأولى، انخفض التصويت لصالح “العدالة والتنمية” بمقدار عشر نقاط ليصل لنسبة 40%، وهي خسارة لخُمس القاعدة الانتخابية لأردوغان. وفي نوفمبر، تمكَّن من استعادة هذه الأصوات في ظل تهديد التحالف الحكومي غير المستقر والمشوَّش. ومع ذلك، فإن الخسارات السابقة أعطت مؤشرًا لعدم الرضا وسط قواعد حزب العدالة والتنمية.

تمدنا نتائج الاستفتاء بمزيدٍ من الإشارات لحال السياسة التركية. فقد دعا حزب الحركة القومية الفاشي للتصويت بـ”نعم”. لكن التصويت بـ”نعم” كان أقل عشر نقاط من أعلى تصويت للحزبين “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” مجتمعين في آخر انتخابات عامة. وأيضًا هناك حقيقة هامة وهي أن جميع المدن الكبرى، ومنها إسطنبول وأنقرة وأزمير وأدانا وميرسين، قد صوَّتت بـ”لا”. وهذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها حزب العدالة والتنمية في إسطنبول منذ انتخابات عام 1994 حين انتُخِبَ أردوغان عمدةً للمدينة. وليس من الصعب فهم لماذا تخلَّى قسمٌ من قاعدة أردوغان عنه.

تغيُّرات
تشير التغيرات الدستورية إلى واحدٍ من أسباب هذا التخلي عن أردوغان. فمنذ سنواتٍ قليلة جادل حزب العدالة والتنمية لصالح تغيير الدستور كله الذي أتى به انقلاب عام 1980 العسكري. والمواد الأربعة الأولى هي مواد مهينة تشدد على “التركية”. ووفقًا لديباجة الدستور أيضًا، فإنه “لا يمكن التعديل ولا طرح التعديلات”. ويمثِّل الدستور ككل عقبةً أمام الحل السلمي لمسألة الأكراد. فالآن يبقى الدستور بشكل شبه كامل دون تغيير، وأردوغان قد علَّق عملية السلام وعاد إلى حربٍ كاملة مع الأكراد. إن معنى الاستقرار والرفاهية المتولد في عملية السلام؛ أصبح ذكرى بعيدة.

تتلاشى سنوات النمو الاقتصادي القوي سريعًا وبشكلٍ ملحوظ. صحيحٌ أن ما من أزمةٍ عميقة في تركيا حاليًا، لكنها تلوح في الأفق، وهذا يقلِّل من الرضا الشعبي عن الحكومة. فمنذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو من العام الماضي، استغلت الحكومة حالة الطوارئ لاعتقال وحبس عشرات الآلاف بإجراءات سريعة. كما فُصِلَ 130 ألف موظف حكومي، مما خلق حالةً من الخوف وإحساس بأن العدالة قد سُحِقَت حتى بين الداعمين للحكومة.

ستُعقَد انتخابات رئاسية جديدة في عام 2019 – أي لن يتغيَّر شيءٌ من هذا خلال عامين. لكن ما يتغيَّر هو أن قاعدة أردوغان ليست صلبة كما كانت، وأنه لم يعد ذلك الشخص الذي لا يُقهَر كما كان، بل سواجه عامين من المشكلات، مع الحرب في المقاطعات الكردية، وقوات تركية وطبقة عاملة تعاني أزمة تزداد سوءًا.

* المقال منشور في جريدة العامل الاشتراكي البريطانية، للاطلاع على النص الأصلي، اضغط هنا.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رون مارجيليز - الاستفتاء التركي أظهر مشكلات تواجه الحاكم المستبد