نورة طاع الله
الحوار المتمدن-العدد: 5504 - 2017 / 4 / 27 - 17:02
المحور:
الادب والفن
لحظة الوداع
سرت الأقدام خطوة خطوة ..
وقياسها تجاوز ألاف الكيلومترات ..
مررت وأنا حافية القدمين ..
ويدي تحتضن شجرة التخلصات..
بلعتها بلعت التنيل القتيل..
وما الحبة إلا سم الممات ..
دخل أحشائي صوب السهام..
بدأت الروح تفقد الحياة..
رفعت عيني وحاجبي عاليا..
مخاطبتا رب السبع سموات..
دموعي أغرقت سحر عيناي..
ويداي متسلقة بعشر بصمات..
ما كان اللسان لينطق بالكلام
فظلت الروح والقلب والكل مات..
تمسكي بالحياة كان لشوق الأحبة..
الشوق الذي أضاف لي دقات..
مر الأخ والبنت والأخت..
ومرورهما زاد الروح أهات..
مرورهما كان ظل الظلام..
فيا ليت يعود الظل مرات..
نادت الروح الرب رباه..
أرني الشقيق وأحلى البنات..
فأدركت أن قدومهما قد فات..
وما لوجود الروح إلا لحظات.
بقلم: نورة طاع الله.
#نورة_طاع_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟