أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النحيلي - خريجي المدارس العليا للاساتذة -مشروع 10 إطار تربوي- بالمغرب... ما قضيتهم؟















المزيد.....

خريجي المدارس العليا للاساتذة -مشروع 10 إطار تربوي- بالمغرب... ما قضيتهم؟


محمد النحيلي
كاتب

(Mohamed Nhili)


الحوار المتمدن-العدد: 5504 - 2017 / 4 / 27 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


                يعيش الواقع التعليمي بالمغرب على صفيح ساخن بعد بزوغ عدة مشاكل على مستوى تدبير الموارد البشرية في هذا القطاع ، مما جعل النقابات والاطارات المنظمة للنضال النقابي بهذا المقام الى النزول الى الشارع للمطالبة بتسوية مختلف الملفات العالقة، أبرزها قضية “المشروع الحكومي 10 اطار تربوي”، الذي خرج إلى العلن ضمن البرنامج الحكومي لسنة 2013 الذي قدمه رئيس الحكومة المغربية انذاك عبد الإله بنكيران، بناءا على اتفاق إطار تم توقيعه يوم 08 نونبر 2013 بين كل من وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وزير الاقتصاد والمالية من جهة، وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ورؤساء الجامعات التي تتوفر على المدارس العليا للأساتذة من جهة أخرى، تحت إشراف السيد رئيس الحكومة، رصدت لهذا المشروع مبلغ مالي قدر ب 161 مليون درهم.

تقدم الوزارة الوصية على قطاع التعليم تعريفا لهذا المشروع كونه تكوين ممهنن يفتح المجال أمام الطلبة الحاصلين على الإجازة في جميع التخصصات للحصول على إجازة مهنية جديدة في مهن التدريس تمكنهم من امتلاك الكفايات التربوية والديداكتيكية اللازمة التي تتيح لهم الفرصة للولوج الى سوق الشغل مع القطاع الخاص، أو في القطاع العمومي.

 لكن النقطة التي افاضت الكأس وخلقت أزمة ثقة بين الجهات الرسمية وخريجي هذا المشروع هو تملص الدولة والقطاع الخاص من الاهداف المبرمجة ضمن اتفاقية الاطار، على مستوى ولوجهم سوق الشغل. فالبرغم من الاكتظاظ الذي تشهده جل المدارس العمومية خاصة هذا الموسم الا ان الدولةلم تتجه الى توظيفهم، معللة ذلك بكون أن مباريات ولوج الوظيفة العمومية في قطاع التعليم تكون من المراكز الجهوية وليس من المدارس العليا للاساتذة مع العلم أن الوظيفة التاريخية للمدارس العليا للاساتذة هو تكوين اساتذة التعليم العمومي.

10 الاف اطار تربوي : ولوجهم وتخرجهم ؟

من المعلوم حسب المساطر القانونية ان ولوج هذه الفئة للمدارس العليا للاساتذة كان مؤطرا بمجموعة من الضوابط الصارمة الذي تزكي مبدأ تكافؤ الفرص في المباريات، فكانت اهم هذه المعايير (الانتقاء)  على الشكل التالي:

· دراسة الملف العلمي: الإجازة في التخصص + المعدل العام لسنوات الإجازة + عدد سنوات الحصول على الإجازة مقارنة بالمدة القانونية عند الاقتضاء.

· يتم انتقاء عشرة أضعاف عدد المناصب المتبارى بشأنها ويتم استدعاؤهم لاجتياز المباراة.

· يتم الإعلان عن لائحة الطلبة الذين تم انتقاؤهم لاجتياز الاختبار الكتابي حسب الاستحقاق متضمنة لإسم المرشح ورقم بطاقته الوطنية والمعدل العام لسنوات الاجازة.

· يحتفظ بعد اجتياز الاختبار الكتابي بضعف عدد المناصب المتبارى بشأنها، وذلك من أجل اجتياز المقابلة الشفوية.

إجراءات المباراة:

· الاختبار الكتابي بالتركيز على مواد التخصص لمدة أربع ساعات.

· المقابلة الشفهية بالتركيز على اللغة، والقدرة على التواصل وامتلاك القدرة على استخدام التكنولوجيات الحديثة.

وبعد صدور النتائج يحتفظ بلائحة انتظار مرتبة حسب النتائج في حدود 40 في المائة من المناصب المتبارى بشأنها.

اما تخرجهم فيكون مصحوبا بشهادة التأهيل لمهن التدريس بالاضافة الى شهادة التدريب المسلمة من المؤسسات التعليمية التي احتضنتهم في الشق التطبيقي من تكوينهم، وهو نفس التكوين الذي يوجد بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بمراحله وخصائصه. وبالتالي فمطلبهم في الادماج بوظيفة العمومية له طابع المشروعية  نظرا للمساطر القانونية التي مروا عبرها سواء في الولوج او في التخرج والحصول على الشهادة المؤهلة لمزوالة مهنة التدريس.

10 اطار تربوي : ماذا يريدون من الوزارة الوصية على قطاع التعليم بالمغرب؟

يدافع اطر البرنامج الحكومي 10 الاف اطار تربوي من موقعهم كضحايا السياسات الطبقية للحكومة المغربية، انه لا يمكن تكوين أساتذة عاطلين، بحيث كانوا قد توجهوا إلى السيد رئيس الحكومة المحترم برسالة يطالبون فيها بالإدماج في سلك التدريس يوم 12 فبراير 2015، بعدما طرقوا جميع الأبواب التي يمكن طرقها، منها توجههم لمجموعة من المؤسسات الخصوصية للاشتغال بها إلا أن طلباتهم قبلت بالرفض، أو بحجة توفر المؤسسة على العدد الكافي من المدرسين والمدرسات، أو اشتراط التوفر على خبرة بالقطاع العمومي.

فالسؤال الذي يطرح نفسه كيف يعقل تكوين إطار لمدة 10 أشهر وتزويده بالمهارات والكفايات اللازمة لمزاولة مهنة التدريس وتركه بالشارع خاصة بعد توجه القطاع الوصي الى التوظيف بالتعاقد مجازين لم يخضعوا الى أي تكوين سواء كان نظريا او تطبيقيا؟.

وأمام نهج الوزارة لسياسة الاذان الصماء تجاه هذه الفئة من الاساتذة الشباب والشابات المتطلعين لخدمة المدرسة العمومية، طرحت التنسيقية الوطنية التي تمثل هؤلاء الأطر، عدة برامج ومحطات نضالية عديدة وجهت في غالبيتها بالعنف والقمع والتنكيل ما دفع البعض الى التهديد بالحرق الجماعي او اللجوء السياسي الى الخارج.

وعن أملهم في الحكومة الجديدة برئاسة السيد سعد الدين العثماني عبر العديد من الأطر عن أملهم في الرئيس الجديد والوزير القديم الجديد السيد محمد حصاد بعد تسلمه حقيبة التعليم بعد أن كان مشرفا على وزارة الداخلية في عهد حكومة بنكيران، لحل هذا الملف الذي أطالته الجهات المسؤولة دون  مراعاة الوضعية الاجتماعية لهؤلاء الاطر، الذين لازالت اسرهم تتكفل بمصاريف قوتهم اليومي وكذا  مصاريف تنقلهم من مدينة الى اخرى ضمن فعالية المحطات النضالية التي تبرمجها التنسيقية الوطنية. كما أن الحكومة الجديدة والى حد الان لم تفتح أي قناة للحوار بغاية التوصل الى حل يرضي الطرفين، ما عدا حوار مع النقابات التعليمية التي طرحت ضمن نقط الحوار مع الحكومة قضية “10الاف اطار تربوي”، وهذا ما يزرع نوع من التشاؤم في اوساط المعنيين ما جعلهم الى سير نحو التصعيد بسن برنامج نضالي يتضمن اعتصامات وتظاهرات اخرها كان يوم السبت الجاري.

               وأمام هذه القضية يبقى من اللازم على المسؤولين في قطاع التعليم خلق حل ينسي معاناة هؤلاء الأطر التربوية في البحث عن حقهم العادل والمشروع في الشغل لتأمين حياتهم المستقبلية، على اعتبار ان حق الشغل حق مقدس لكل انسان، تنص عليه جل القوانين، ويعترف بها المغرب كطرف موقع على الأعراف الدولية ومبادئ حقوق الانسان العالمية.



#محمد_النحيلي (هاشتاغ)       Mohamed_Nhili#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظاهرة الانسانية والمنهج التجريبي
-  الإنزال العسكري الأمريكي بالمغرب إبان الحرب العالمية الثاني ...
- الدور الأمريكي في مؤتمرالجزيرة الخضراء 1906 حول المسألة المغ ...
- موقف الولايات المتحدة من حرب الريف المغربي


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النحيلي - خريجي المدارس العليا للاساتذة -مشروع 10 إطار تربوي- بالمغرب... ما قضيتهم؟