أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - اضحكواعلى أجدادكم العظام المستسلمين المتهاونين الجبناء الضعفاء:














المزيد.....

اضحكواعلى أجدادكم العظام المستسلمين المتهاونين الجبناء الضعفاء:


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5502 - 2017 / 4 / 25 - 17:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اضحكواعلى أجدادكم العظام المستسلمين المتهاونين الجبناء الضعفاء:
كثيراً ما أقنعونا وكذّبوا علينا، وفي عمليات الأدلجة والبرمجة العروبية وغسيل الدماغ والتطهير الثقافي والعقلي التي تعرضنا لها، (وهذه كلها جرائم ضد الإنسانية) ومسح الأمخاخ وتجهيلها وتسطيحها عندما قالوا لنا بأن أجدادنا كانوا عظماء لجهتين، أولاً: لأنهم، وبافتراض أننا نحن من نسل المحتل البدوي الداعشي الوثني الجاهل الإرهابي القاتل المعتدي المتطفل القادم من الصحراء، كانوا مجرد إرهابيين وقتلة وغزاة محتلين وسباة ولصوص مغانم ومعتدين قاموا بعملية غزو وعدوان واضحة على شعوب آمنة، وانتهكوا سيادة دول ومجتمعات آمنة وغزوا أراضيهم وفرضوا عليهم ثقافة ومعتقدات وطقوس ثنية وأجبروا الناس على السجود للحجارة وأوثان صماء في الصحراء وأبلغوا الناس، ومن دون وجود أي دليل مادي وبرهان محسوس على ذلك الزعم ومشت الكذبة على البشر، بأن كائناً في السماء طلب منهم فعل ذلك لتبرير جرائمهم وعدوانهم، أي أن أجدادنا إضافة لإجرامهم كانوا "شوية" منافقين وكذابين ونصابين ودجالين...

أو، ثانياً، وباقتراض نحن أبناء وأحفاد ومن سلالات سكان تلك البلدان المحتلة الأصليين وأصحاب الأراضي السابقة من الضحايا الذين تعرضوا للعدوان والغزو وخضعوا لعملية الأسلمة والتعريب بالقسر والإكراه، وللفاشية الدينية الوثنية عبر فرض العقائد، فبكل بساطة والحال، فقد كان أجدادنا "العظماء" أولئك شوية "خراتيت" جبناء وضعفاء وأغبياء جهلة مخدوعين ومضحوك عليهم مدانين وعجزة ومستسلمين لأنهم استسلموا للغزو والاحتلال البدوي من قبل زعران وعصابات وميليشيات ودواعش يثرب ومكة الغزاة، ولأنهم اعتقدوا أو هكذا تم إقناعهم وخداعهم ربما، أنه وبتسليم أراضيهم وأموالهم ودمائهم وأعراضهم وعقولهم وأقدارهم ومصائرهم للبدو المحتلين الغزاة، فقد نالوا الشرف والعظمة والسمو وبأن صار لديهم حياة جديدة أكثر تطوراً ورقياً وازدهاراً (من وين يا حسرة) ووعدوهم بأنهم مجرد القبول بالعبودية والتبعية للغزاة المحتلين والتسليم بشروطهم وقبول سيادتهم وهيمنتهم عليهم فإنهم سيدخلون الجنة بعد حوالي 98987876567579 مليار عام (يوم الدين أو عندما تقوم القيامة كما تم إبلاغهم ورجاء ممنوع الضحك والتقريق والشماتة بأجدادكم) وأنهم مجرد أنهم بلعوا "الطعم" وصاروا تحت سلطة الاحتلال فقد حازوا بذلك على رضا الغزاة وصفحهم وغفرانهم بدل مقاومتهم والتصدي لهم ودحرهم وردهم على أعقابهم من حيث أتوا وكان يجب منعهم من تدنيس البلاد والأرض والعرض وانتهاك الحرمات....
من المكابرة نكران، وصحيح أنه كان هناك مقاومة وتصدياً ومعارك شهيرة جرت لصد الغزاة "الفاتحين" ومنعهم من تدنيس هذه الأراضي الطاهرة، وربما وقفت وحشية وأهوال وجرائم الغزاة الدواعش من تحقيق الانتصارات وهجومهم بأعداد كبيرة بدافع الجوع والسبي والمغانم وشهوة القتل وهوس الجنس والاحتلال والتعطش للدماء، لكن استمرار هذه الكارثة، وهذا الاحتلال كل هذه القرون من أجهل الناس هو عار وإثم كبير بكل الأحوال..
والأنكى، فلا أدري، اليوم، كيف يقوم نفس الأحفاد، وعلى الضفتين سواءً كانوا من أحفاد الغزاة المحتلين المستوطنين أو من الضحايا من المستعربين والمتأسلمين، وسلالات أولئك الأجداد، بتمجيد ما يسمونها بـ"المقاومة"( مقاومة مين يا روح أمك أنت وياه؟) ثم يعتبرون استسلام وخضوع وهزيمة أجدادهم واندحارهم أمام المحتل الغاصب البدوي العربي فتوحات وانتصارات وبطولات مقدسة وأوسمة وأمجاد وشرفاً لا يدانى ولا يجارى ويتباهون ويفاخرون به وقد اكتسبه أجدادهم فقط خضوعهم لاحتلال المزمن وطويل وقائم لـ 1400 عام؟

انفصام رسمي.....انسوااااا



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصاب السوري:(Syrian Neurosis)
- السيد وزير الإعلام السوري المحترم وطرابيش القومية والعروبة
- وصمة عار بلاد فارس الأبدية
- مشهد من فيلم وكابوس رعب (كلاكيت ١٤٣٨ ...
- فانتازيا العدالة في سوريا
- الكارثة السورية مستمرة
- حلب: سقوط الإيديولوجيا الإسلامية
- رحم الله سيدنا الفاتح هولاكو وبشبش الطوبة اللي تحت راسه:
- ما حاجتكم لله؟ الإسلام دين بشري ليس من عند الله؟
- المسؤول الداعشي السوري وانفصام الشخصية الرسمي:
- سلطان الإخوان وانقلابه الديمقراطي: الشريعة والعداء للديمقراط ...
- الشريعة: حماية قلدواعش من كل الجرائم
- لماذا تُسهّل الدعارة الدينية وتمنع الدعارة العادية؟
- لماذا لا يحل مجلس البعث السوري؟
- سوريا: فالج لا تعالج
- تحية إلى أولئك -الأعراب- الأكثر نبلا وشهامة وكرامة وصدقاً وش ...
- أوهام وتخاريف البدو الأعراب الدواعش المتأسلمين
- 1- الكوميديا السياسية الروسيةا: ضحكوا مع بوغدانوف:
- 1-الكوميديا السياسية الروسية: اضحكوا ع وفد الدمى الهزيل-معار ...
- بيان إلى عموم الشعب السوري


المزيد.....




- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...
- بالفيديو.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تضرب هدفاً إسرائي ...
- هيئات فلسطينية تعلن استشهاد رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء ف ...
- الجهاد الاسلامي وحماس تدينان قتل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ...
- ماذا نعرف عن -المقاومة الإسلامية في البحرين- التي أعلنت مسؤو ...
- مالي تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية
- لأول مرة.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تعلن ضرب هدف داخل ...
- إسرائيل تمدد المهلة الحكومية لخطة تجنيد اليهود المتزمتين
- عدد يهود العالم أقل مما كان عليه عشية الحرب العالمية الثانية ...
- كاتب يهودي يسخر من تصوير ترامب ولايته الرئاسية المقبلة بأنها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - اضحكواعلى أجدادكم العظام المستسلمين المتهاونين الجبناء الضعفاء: