أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - كلنا فلسطين .. كل فلسطين














المزيد.....

كلنا فلسطين .. كل فلسطين


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 5502 - 2017 / 4 / 25 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست فلسطين بلداً غريباً في قارة بعيدة .. خارج إطار الوطن العربي .
فلسطين عربية .. وستبقى عربية .. ويمكن أن يقال فلسطين سورية وسوريا فلسطين ، وفلسطين مصرية أو يمنية .. بحكم الانتماء القومي .. والوطني .. والتاريخي .
ولأنها عربية .. فإنه لا يتطابق مع الواقع .. التعامل العربي مع الاحتلال الصهيوني ، وكأن فلسطين لها مشكلة داخلية ، مع دولتها الجارة الكاملة الشرعية الدولية والأخلاقية . ويمكن إذا عادت الأمور إلى مجاريها ضمن الدولة الواحدة ،تستقر الحقوق الفلسطينية ، ويحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه " المكرسة " بتشريعات هذه الدولة .

وعدم التطابق هذا يفتح المجال ، ويسوغ للجبناء والخونة ، من الحكام العرب ، الجري وراء التطبيع والاستسلام مع الكيان الإسرائيلي .

إنها فلسطين أيها السادة .. إنها قضية بلد عربي .. محتل .. مهان .. مستعبد .. وهذا يقتضي باعتبارها جزء لا يتجزأ من الوطن العربي .. إن وافق الحكام العرب أصحاب الهوى الغربي والإسرائيلي أم يوافقوا .. أن يكون كل العرب معها .. وأن يشعروا أن بلدانهم .. محتلة .. ومهانة .. ومستعبدة .. مثل فلسطين المغدورة النازفة .

ولا يستوي واقع البلدان العربية الآن ، مع معايير الاستقلال الذي تدعيه .. وفلسطين .. وأي جزء آخر ، من الوطن العربي .. معتدى علسه .. ومهدد بالتدمير .. واستلاب استقلاله .. من قبل عدو أجنبي خارجي .. أو من قبل بلد عربي آخر .. انحرف عن الأخوة .. وعن الانتماء القومي .

والأمر الآن .. هو الموقف الصحيح من الظلم ، الذي يفرضه الكيان الصهيوني على نحو ( 1500 ) أسير فلسطين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية .. مضربين دفاعاً عن حريتهم المسلوبة مرات مضاعفة في فلسطين المحتلة .. سيما في سجون الاحتلال . إن الموقف الصحيح في نجدة الأسرى الفلسطينيين .. ونجدة فلسطين وتحريرها من التمييز العنصري والفاشية الصهيونية .. هم أن تكف بلدان تدعي أنها عربية ، وتنتمي للقيم العربية وتقاليدها الأبية .. أن تكف عن إجراءات وسياسات التطبيع مع إسرائيل ، وتكف عن محاولات تقويض إمكانات ووجود المقاومة .. لتصفية القضية الفلسطينية . وأن تسحب من التداول نهائياً ما يسمى " مبادرة السلام العربية مع إسرائيل " الغبية الجبانة ، التي أذلت العرب جميعاً ، ومنحت إسرائيل ثوابت جديدة هامة لوجودها الاحتلالي العنصري .. وأن يجري انسحاب منظمة التحرير من اتفاقية " أوسلو مع إسرائيل " وأن تمارس سياسة عربية فلسطينية مغايرة .. سياسة الخندق الواحد .. مع المقاومة عامة ، بكل أشكالها ، من أجل وجود وكرامة الشعب الفلسطيني.. وتحرير فلسطين ,

إن الأسير الفلسطيني الذي يقاتل الاحتلال بملحمة الجوع .. يعني أنه يأبى العيش تحت الظلم ، ومصادرة حقوقه وكرامته الإنسانية ، والوطنية ، والقومية . وهو إذ يقاتل بكل ما يتاح من سلاح ، بما فيه استشهاده جوعاً .. هو أكبر من أي حاكم عربي ، معروف يا متلا كه أسلحة متطورة بعشرات المليارات من الدولارات ، وهو أشرف وأنبل من أي حاكم في بلد عربي يوجه سلاحه الخطير المتطور ، ضد بلد عربي شقيق آخر .. ويحجبه عن المقاومة .. بل ويحمي به فعلاً العدو الإسرائيلي .

والسؤال الفضيحة الآن .. هو .. لماذا تقوم المملكة السعودية بالاعتداء التدميري الهمجي على اليمن .. وتسلح وتدعم في آن ، الإرهاب الدولي ضد سوريا والعراق .. لماذا المملكة الأردنية تتعاون مع أميركا وإسرائيل في الإعداد لجيش مشترك مع الإمارات وقطر وتركيا ، في الإعداد لحيش مشترك عدواني ضد سوريا في الجنوب والشمال . وكل هؤلاء مع بقية منظومة الإرهاب الدولي ، تستخف بالأبطال الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية ، بل وموقفهم الصامت عن مجزرة الجوع ، هو تواطؤ مع الفاشية الإسرائيلية في ظلمها المكشوف للفلسطينيين ، ومحاولة قهرهم .. وقتلهم .. جوعاً .. أو من معا نات تداعيات أمراض الجوع الطويل .

إن إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام ، يتطلب من القوى الوطنية ، والقومية العربية ، والإنسانية ، القيام بكل أشكال التضامن والمشاركة .. في كل مكان .. في الساحات والشوارع والجامعات والمؤسسات المختلفة ، تعبيراً عن اشتراكهم في مقاومة الاحتلال ، الذي يمارس ضد المقاومين الأبطال .. حرباً .. وتجويعاً .. وسجناً .. وقتلاً متعمداً في الشوارع .. في حالات التظاهر والاحتجاج على ظلمه وفاشيته

رحم االله أبطال ذاك الزمن ، بعيد اغتصاب فلسطين ، ، الذي كان رجاله يرفضون استلاب فلسطين ، ويرددون قبل وبعد " الله أكبر" .. سنعود .. سنعود .

نحن معكم يا طليعة آخر الفرسان العرب .. يا رجال عظام .. يستحقون الثناء والاحترام .. ويستحقون الانتصار ..

وسنردد أنى كنا .. كلنا أسرى .. طالما أنتم أسرى .. وبلادنا غير مستقلة .. طالما كانت فلسطين تحت الاحتلال ..



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمات وتداعيات استفتاء أردوغان الانقلابي
- عيد الجلاء .. عيد المقاومة والتحرير
- عن غير يسار
- سوريا قادرة على دحر الإرهاب الأميركي
- الفرات حين يغضب إلى الرقة المحتلة
- لمواجهة الاعتداءات الامبريالية الجديدة
- يا أمي .. يا أم وجودي وعمري
- إنهاء الحرب بالوكالة ومتغيراتها
- مصباح يسرى إلى يسرى الإبراهيمي
- يوم تجديد نضال المرأة الاجتماعي والوطني
- هل يجلب هذا الرجل المختال السلام لسوريا ؟
- المعارضة في الزمن الأميركي الجديد
- آفاق معركة الشعوب مع - الترامبية - الأميركية
- الشعب السوري هو صانع الدستور
- أخي السوري ارفع رأسك - إلى الفوعة وكفريا
- هل تنجح - أستانا - وبعدها إلى جنيف ؟
- فرصة الشرف
- ثيران بلفات .. وأشياء أخرى
- كل عام وأنت بخير يا حلب
- في التحرير والتسوية والطبقات الشعبية


المزيد.....




- ترامب يعلن تبرعه براتبه لتمويل تجديدات البيت الأبيض: -ربما أ ...
- ترامب يقول إن لقاء ويتكوف مع بوتين كان -مثمرًا للغاية-
- مجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني ي ...
- هل يتجنّب الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين؟ إحصاء يظهر أرقاماً ...
- في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوت ...
- سموتريتش لا يهمه سكان غزة ويريد خنقها وتدمير حماس لتحقيق الن ...
- تحذيرات من سباق تسلح نووي عالمي جديد
- ماكرون يدعو إلى مزيد من -الحزم- مع الجزائر
- تايمز: الجيش البريطاني كلف شركة بالتجسس في غزة
- اتهامات متبادلة وتحذير من -وضع خطير- بسبب سلاح -حزب الله-


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - كلنا فلسطين .. كل فلسطين