أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جابر شعبان - الأرهاب لماذا..(1)














المزيد.....

الأرهاب لماذا..(1)


جابر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5502 - 2017 / 4 / 25 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتوالى القرون علينا , و نصبح فى القرن الواحد و العشرين من بعد ميلاد المسيح.
<و تعتور مسيرة التقدم و الحداثة و التمدن ظاهرتين قرووسطيتين هما ( الأرهاب ,و التخلف الأجتماعى )
تعرقلان المسيرة الأنسانية بما تحملان من جم من الطاقات السلبية الفكر الظلامى بما تكتنف به جزئا وثيقا من واقعنا الأنسانا.
للحيلولة دون التنوع الثقافى و التباين المعرفى القائم على البعد أساس البعد السيكلوجى مابين الأيمان الغيبى الدينى و الواقع
الألحادى , و كذلك أختلاف مفاهيم الوطنية و الأممية و الأنسانية العالمية .
<فى الواقع أن هاتين الظاهرتين قد تصيبان التاريخ الأنسانى و مستقبله بما لا يحمد عقباه كونهما كوباء قاتل مزدوج يعمل بالتبادل
فيما بين الواقعين.
< و باتت من الأهمية الوقوف على مفهوم دقيق للأسباب و المظاهر لكلا الظاهرتين معا , للحيلولة دون الوصول الى أكثر مراحل أكثرمن فاجعة
من النتائج المترتبة على التوافق بين الظاهرتين.حيث نقاط الأرتباط تأثيرا و تأثرا .
<نجد أن الأرهاب يعمل ليوفر الحماية لأيدلوجية التخلف فى حين أن التخلف الأجتماعى يعد ركيزة العمل الأرهابى و غطاؤه الأجتماعى .
<فالأرهاب هو ظاهرة أجرامية بكل معنى الكلمة, و سلوك الأرهابى بأعتباره المرتكن اليه الشر دائما كالشيطان نفسه؟
و الحقيقة التى لا جدال حولهاأن الأرهابى هو شخص يحمل خطورة أجرامية عالية كونه المصنف ( مجرم أرساء عدالة كاذبة)
و هذا النوع من المجرمين كما عرفه علم النفس الجنائى.(هو الذى يستهدف من وراء جريمته أحقاق الحق و أعلاء حكم العدل كما يتصوره هو نظرا
لشذوذ فى مفهوم العدالة عنده)
و لتحديد الدوافع لهذا النوع من الجريمة.هى كالأتى.
1)العاطفة
2) الأيمان بعقيدة متطرفة
حيث تدفعه عاطفته و عقيدته المتطرفة بأيمان عاطفى راسخ بأن فكرتها تعبر عن الخلاص له و لوطنه و أسرته و ربما للأنسانية جمعاء
فينتصر لها و يحاول تغليبها بالقوة..
< و الملحوظ هنا أن سلوك المجرم الأرهابى يسير على نفس منعطف الأنسان المشيأ المقهور و حيث يلجأ الى العنف بنفس الكيفية حينما لا يجد
البديل الساكن مجديا.
فالفكرة المحركة لكلا الأنسان المقهور و الأرهابى مشتركة و هى فكرة الخلاص من الذنب و العار.
فالشعور بالغبن و الدونية مع عدم توافر فرصة تحقيق الذات. يكون مبررا كافيا للمواجهة فى حالة المقهور للضرورة الحرجة أما بانسبة للأرهابى
تكون المواجهه بالهروب من الواقع الملموس الى اللاواقع لتحقيق الذات بمساندة النصوص الدينية التى تتحدث عن الحق و العدل و تصب توجيهاتها نحو
تحميل البشر بأخطائهم مسئولية الظلم الواقع على البشرية .
و الواقع أن المجرم الأرهابى يشبه كذلك الأنسان المقهور أجتماعيا من حيث أنه يحتاج لثمة تأهيل نفسى ليتحول من مرحلة التقشف و الأنعزال للعبادة و الدعاء بالخلاص
الى مرحلة تبدد الأفكار السلمية و اللجوء للعنف من أجل الخلاص بالمفهوم الظاهر للعقيدة الراسخة بداخله عاطفيا و أيمانه بأن ما يأتى من السماء يفترض فضيلته, و هو المخلص
من الظلم الواقع عليه و على البشرية من جراء مخالفة الأخرين للعقيدة مما يحملهم أسباب الظلم الواقع عليه.فيشرع فى أستخدام العنف.
و من كل ما تقدم يبدو أوجه التماثل و الدال على الأقتران كما سوف نذكر فى مقال لاحق.....



#جابر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. أزمة حكومية تواجه نتنياهو بعد إنسحاب الأحزاب الدينية ...
- عودة -التكية الإسلامية-.. مشروع اجتماعي يثير الجدل في مصر
- “متع طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية ...
- طالب يهودي يقاضي جامعة برلين الحرة لتقصيرها في مواجهة معاداة ...
- ماما جابت بيبي..خطوات تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر ن ...
- -نشاط مالي غير مشروع-.. السلطات الأردنية: كشفنا شبكة تمويل س ...
- إبقاء ثلاثة من فقهاء مجلس صيانة الدستور بقرار من قائد الثورة ...
- ساكو يوجّه نداء استغاثة للسوداني: أنقذوا مقابرنا المسيحية ال ...
- اتهامات للمستوطنين الإسرائيليين باستهداف مواقع دينية مقدسة و ...
- قائد الأمن الداخلي في السويداء: دخلنا المدينة بالتنسيق مع ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جابر شعبان - الأرهاب لماذا..(1)