مرورا بجسد اللغة

رامي نزيه أبو شهاب

الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 02:15
المحور: الادب والفن
    

تبتلعُني المسافاتُ نحوَ منْزلك

أعودُ إلى صَهْوة كآبتي

لعنتكِ ريحُ سماوية بينَ ضفاف القلق

منسيٌ أنا

ألملمُ بقاياكِ من جسدي المُزدحم بالاستعارات

مجازٌ هي الحياة

مجازُ هو الموت

كلنا علاماتُ ترقيم ٍ على زنود ِ القصائد

كلنا بغايا لكِ

ممراتٌ تفضي إلى الممرات

صيغُ الجمعِ كاذبة

وصيغُ المفردِ عارية

حروفٌ لا نكتفي من لثمِ وجوهها

تمصُّ دماءََنا

تعلقنا علي نهديها تمائم

عاريةُ أنتِ حينما تقولين

وزائغة ٌأنتِ حينما تصمتين

نقتفي أثرَك على جسد

مرآةٍ ..أو على

حانةٍ في شارع ٍمَوْبوء

الشعراءُ يتركون عشيقاتِهم

بحثاً عن عَريّكِ المُشْتهى

نقتاتُك كلَّ يوم

نغرزُ

أظافرَنا بلحمك ِ

نمضي بكِ نحو الفضاءِ الأبيض

و نلهجُ بذكركِ حتى تتقرحَ حناجرُنا

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات