أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوبكر العموري - رياح بعيدة














المزيد.....

رياح بعيدة


بوبكر العموري

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 13:28
المحور: الادب والفن
    


الشعر...حرية...كلعبة.الحب...والحب..خصومة دائمة مع الذات والاخر..لان الشعر لايقبل الاقفال.عندما نكتب الحب..في اعمالنا نكتب صدقنا.وعندما نحب..نكتب شعرنا الصافي..والحب حرب ابادة دائمة ضد كل اللاءات التي تمليها الظروف والحياة.ضد كل نباتات الوعي السيء..
الحب له علاقة بالتمرد..لاوجود لقصيدة منضبطة...المراة المنضبطة في الحب...هي مؤسسة قاتلة...كالقصيدة المصنوعة...لاتعيش الامع كاتبها...
الرتابة هو الحب المصنوع في معصرة المصالح..الرغبة في حبة قمح تقتل جبلا من العواطف ..وتفني جيلا من الحب..الرغبة في الحب قصة حرية لادخل للشرف الاعمى فيها...
كلما تدخل الشرف.تحول الحب الى قصيدة مكرورة.وانكسرت السعادة على بوابة فقهاء الحياة.
لم اتعود ان اكون ملاكا..لان الشيطان الذي بداخلي..اعلى من اساطير المجتمع


ولم اكن شيطانا ...بالمعنى الكريه...ليس لان الله بداخلي..بل لاني كنت ارى الله المتعارف عليه. شيطانا انسيا من صنع الساسة والفقهاء ...الله لدي لاصنيعة له ولاصناع ولاصنائع....لذلك رايت الحب قبل ان ارى يدي الرب او اياديه ملطخة بفتاوى الزعران..وبدماء العشاق..فالله في اصله متاهة عشق...لايصورها نص...انا كانسان نص ..والله هو بدايته...ونهايته...فالله نص عليم اما انا فنص مقيم..اقيم في ملكوت النص الامتناهي...


الشاعر وردة رائحتها تفوق الامداء..لانه نص الله في الملكوت..الشاعر لاصفة برية او اجتماعية له...لانه يعيش في سرمد النص...


والنص عند الشاعر قد يكون امراة لاتحبه..ولكن لايمكن ان يكون امراة لايحبها...والا سقطت الشعرية والنص معا..ومات الشاعر...الحب هو خرافة الجسد...وميتة لايعنيها الا لذة الاختراق بالجسد...هل كان حبا قبل الجسد..اسالوا الرب الخرافي هنا...لان الله الحقيقي انتجه جسد عاشق...مابين النص واللسان...انا ارى الله يخفق في الكلمات.وارى الحمقى يدنسون الله بالممنوعات...الله لاممنوعات لديه...فالله حرية...وانا تماهيت مع الله ...


حينما....رايت الحب مخترق بالمصالح عدت الى ذريتي....وذريتي الكلمات..فقلت احمقها..حتى افصح عن عاطفتي...وقلت اقتلها..حتى اقتل ذنوبك حولي....ماتعودت ان اصافي كلمات الحمقى..ولكن القلب خائن في الكلمات...
والله وفي لنصه ابدا..وحده المخلوق لاوفاء له..فالنص خائن ابدا...من هنا كانت الخطيئةاصل الحياة..الخطيئة اهم من الحب...الم اقل اني شيطان..احذرواني اذا ...ستبقون كهنة في معابد الوهم


عندما عزف الناي..بدا الخلق العاطفي..تزاوجت الكائنات بلا حساب...ولم يحضر ولا شاهد واحد..كان العزف حرا...وكان الله في ملكوته لايهتم بالتفاصيل الغبية..كان يعزف الناي..وكان الكون يرقص...كانت الحياة ترقص...وتنشد القصائد في كل الارجاء..وكانت اولى القصائد ..كن....فكان الحب في كل طرفة عين ....


المزامير شتى وامراتي تغزل البرسيم...وانا راع بشيء ليس لي...الفجر يعلو فوق كهوف النرفانا...من لي بالشوكران لاقتل غباء كتب المفسرين..واعتصم ببحر بصحراء ماء...بحر اقل من سطوة الغرباء..بحر من الحبر يغرق دفتي..قلت احبك ونسيت مزاميري..كان علي ان اعزفك...كان لزاما ان اقتحم غربتي بدمي..ودمي..قشعريرةالماء في جسد العاشق المنكوب بالاسوار...كل قضبان الحياة تسورك..وانت صادمة كالصمود..الحب يادمي...يادمي الحب...الحب عزرائيل القيود...


كنسمة كنت..وداوود فوق الجبل..كسنا البرق جئت..وداوود يرعى النجوم لاجل بهيمة ضاعت..كارض فلسطين انت...مر على بابك الانبياء والطغاة..وجالوت يسكن قلبك.....ويرعى الدموع لديك..وداوود بمقلاع معجزة الحب جاء...داوود صار نبيا لك وحدك..وجالوت اعمى..ويحرس الاخرس من تواريخ ندبة تركتها الصروف ومرت...وجالوت علمك ان تقتلي الحب اويقتلك..وداوود كان نبيا لك وحدك...


ذاك المساء تصفحته قلبي...مات النبي وجالوت لازال حيا...
الخرافة الوحيدة التي احبها هي واقعيتي المتخفية تحت جلابيب المعرفة...والمعرفة الوحيدة التي اومن بها هي اني احبك..ولااقدر تفسيرها....فالحب خرافة واقيةومعرفة عمياء...اذا صنعت لحبك عينين صار اعمى..واذا كتبته..سال خرافة وخوارق..اما اذا قراته فانه يصير ملكوتا اوسع من ملكوت الوجود


ذاب المساء بعينيك وانا اخطك للمساء قدحا فريدا ومعجما اتهجاه لعجزي ان اكون عاشقا.يعني اني اعتصر من قلبي لغة جديدة. ويعني ان اكتب مالايفكر به الملكوت في الخلق..حين عشقتك رقصت امام البراري مضنتي..واختصمت الاساطير..فقد صيرتك الاسطورة الاولى حتى ان جلجامش بكى بحرقة ثكلى ونسى انكيدو..قال المساء كان جلجامش طفلا حين بكى...لقد غادرته انانا الي....انانا. كنت انت قبل ان اعود الى رشدي وامسح دموع السماء.....وبكاء ديموزي....


في الصفحة الاولى من كتاب الجبال كانت سحنتي من برابرة وبر..كانت قصص العشاق تذوب امام دروبي الوعرة فقد كنت مسلة صقلتها امي لابي..لصيد البراري..فاذا اتركها لاصطاد قلبي ...جرحتني ثنايا الوعي الشوكي..وعي النساء الذاهبات من الامارة للعبيد..لم انكسر بعد غير ان الضفاف بحواشي عينيك اوجعتني.ّ


المساء مليء بصخب ديونوزوسي...وراسي يطن...وخمائل الفرح النائي تقترب من رغبتي...هذا المساء لك وحدك..وانا لك وحدي..وكلنا بلا عذرية او قصد..ركبنا براءتنا وطرنا...اختفت المسافات..الزمن يغالب قدرة الضوء..مررنا على السحاب..امطرت غيماتي..وتجمدت...كنت غيمة وكنت البرد....في اسفار الخلق الاولى...جاءالطوفان..لابد من طوفان بيننا لتشتعل بنا الرغبة القادمة


انا من رياح بعيدة...اغواري صافية وعميقة...والحزن في اعطافي...وانت عروس الشعر...كتبت بعض ايامي...اما انا فلست ايامي....ولا لحظاتي..انا خيمة تائهة تبحث عن ساكنة غريبة...والرياح التي حملتني.لم تهدا بعد






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوبكر العموري - رياح بعيدة