ورقة توت

سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 06:39
المحور: الادب والفن
    

1
بروكروس دفان وفران
امام جامع وقس
بتلافيف الخس
مندس
2
زرقاء العين
حمراء الشفاه
فاحمة الشعر
بلاقلب
بلا ساق
بروفايل نصفي في مرآة
لحورية أعشقها
منذ ان كنت مريدا انفخ بالناي
خلف الرجل الصالح
3
يوم سعدي
يوم نحسي
بيضاء ...
الشقائق مقصورات
الكاردينيا نيلية
كل الوجوه يعتريها
الزعفران!
4
عندما عاد يضطجع على المخدع
فرت الغيمات من الشباك
القت بنفسها في نهر النار
وضعت الزيت والعطور
اشعلت حرملا وبخورا
ووزعت علك مستك
على الحضور
5
كان مقصوف الظهر ظله
متدليا يتارجح
عباءة صوف على حبل الغسيل
في ليلة قمراء عاصفة
سألها: مالذي تفعلينه على السطح
اطرقت ثم قالت:ألم بقاياك
6
الروح بلا لون تلوح نفحات باردة
صيفا ...
الجسد المذبوح يوارى الثرى
فانوس جبانته :
مشكاة مسروقة المصباح
حارسها يحتسي السلاف
اﻷشباح تتنازع المكان
ﻻيمكنها النوم
بأمان!
7
في العيد
في العزاء
غائض !
فائض!
غريني دجلة خلعت
عنها قميص السد
8

في مخفر حدود الزمان
جوازك منتهي الصلاحية
وانت الراحل العاري
إلى أين تريد
سوقطرة؟
ماذا في الصرة؟
بذور خشخاس
توجه لسومطرة
تعويذة فخار تركوازية
بسبع عيون
لفافة خيوط
ابرة...
كرات زجاجية ملونة
جسد مطاط يشتبك
فيه الصمت واللون
9
وجه اسود يسكنه طفح النقيق اﻷ
خضر مسكاب فضة يسبك القمر
تبقى جعداء مترنحة سحنتها تلك المرآة
وسنى...
جوف السحيق
تنبجس فقاعة
وز يخرق الصفاء
10
دفان في المساء
فران في الصباح
بينهما جندرمه
تكتب!
ترسم!
تنحت!
تحيى وتموت
بصمات ؟
في الغابة ملك
أرتق السماء المخوبه
أمنع الله
من السقوط
فالمزع واسعة
أمنحه الصولجان
القرود ...
أخلولق سحلية
صدع لحاء شجرة
استتر بتضايس خشنة
أعلم النمل اﻷبيض
تعاطي اﻷفيون
أدخل سبات اشتباه
النور بالعتمة
ذات أفول
اطلق سراح ظلي
ليشبح بحرية
على حائط الطين
شبح!
وقف!
تمدد!
سرير وجه البركة
مرآة يدون التاريخ
ملامح شابت
حواشيها ...
يوقف التسجيل
يعلن وفاة الحضارة
يتعرى اﻹنسان
من ظله
صلصاله شرب
الماء ...
فخر الطين
خر إلى قعر
النهر الناشف
لا يعرف السباحة
سقط عماء
لكون مجهول

#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل