أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز سمعان دعيم - أهم إعلان على الإطلاق














المزيد.....

أهم إعلان على الإطلاق


عزيز سمعان دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 01:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيطرت الإعلانات على مجرى الحياة اليومية العصرية، وملأت كل مكان وتربعت على عروش وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة. غالبًا ما تكون هذه الاعلانات مصحوبة بالإغراءات المتنوعة وأجزاء من الحقيقة، وهدفها الأول جذب أكبر عدد ممكن من الناس لتصديقها واقتناء منتجاتها، ظنًا منهم أنّه بالحصول عليها، يضمنون درب السعادة أو على الأقل وُجهَتُه. معظم الإعلانات تستند على المنافسة وتوظيف الأموال الطائلة، والاستعانة بالشخصيات ذات الجاذبية الخاصة لترغيب الأكثرية، فالهدف إنتاج أعظم إعلان ليصل للجميع ويُصدقه ويتفاعل معه كل من يصله.

فكيف تتوقع أن يكون أهم وأعظم إعلان على الإطلاق؟
من المفترض أن يتصف أهم وأعظم إعلان على الإطلاق بما يلي:
1. يعرض أعظم وأهم حاجة لكل واحد في البشرية.
2. يُمَكّن كل واحد من امتلاك الحاجة من خلال حملة لا مثيل لها.
3. يقدم الطريقة الوحيدة والفريدة للحصول على الحاجة.
4. يُبَسِّط الأمر بشكل ملخص، واضح، مختصر ومفهوم للصغير والكبير.
5. يتمّ إنجاز الإعلان بأعلى تكلفة ممكنة، أي لا يتم توفير أي فكر أو مجهود مهما عظمت تكلفته في سبيل إكمال وتحقيق الهدف.

أليس أعظم وأهم إعلان على الإطلاق وبلا منافس، هو إعلان الخالق ذاته لكيفية النجاة من الهلاك من خلال طريق الخلاص الوحيد، للبشرية جمعاء مهما تنوعت وتعددت في الجنس والقومية والشكل واللون والدين والعقائد، تأمل في أعظم إعلان على الاطلاق، الاعلان الذي تكلم به الرّب موجهًا إياه لكل واحد في البشرية جمعاء:

"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يوحنا 3: 16).

هذه الآية الصغيرة بعدد كلماتها، والبسيطة في لغتها، والعميقة في مضمونها، تعرض لكل إنسان طريق الخلاص من الهلاك الأبديّ، الطريق الوحيد للحصول على أعظم شيء على الإطلاق، ألا وهو ربح الحياة الأبدية مجانًا، وذلك بالإيمان بعمل الرّب يسوع الكفاري لأجلي ولأجلك، والذي تممه كاملًا على صليب الجلجثة بديلًا عني وعنك.

الخالق يعلن ويؤكد أن طريق الخلاص الأبدي تممه بالابن المحبوب على الصليب، ويدعوك لتستمتع بالحياة الأبدية، إذ تعلن بصلاة بسيطة للرّب قبولك لعمل المسيح لأجلك، فالرّب يسوع لم يمت بلا سبب، ولا عن ضعف أو عُنوة، فهو ربّ الحياة وصانع المعجزات وسلطانه لا يُقاوَم، إنما أُسلِم بمشورة الله وترتيبه السابق أُضحية وكفارة عن كلّ واحد منا، ليتمم عمل الخلاص والفداء بموته بديلًا عنا، وقام في اليوم الثالث مؤكدًا انتصاره على الموت وتحقيق الخلاص لكل من يؤمن به.

صلّ من قلبك:
أيها الرّب يسوع، أُكرِم آلامك وموتك من أجلي على الصليب، كفارة عن خطاياي. وأعترف بك ربًا وفاديًا شخصيًا لي. واثق أنك بالإيمان تهبني نعمة الحياة الأبدية معك على الأرض وفي الأمجاد السماوية فأحيا معك ولك إلى أبد الآبدين.

"إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا. إِذًا لِنُعَيِّدْ، لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ".

فصح مبارك وقيامة مجيدة
كل عام وأنتم بكامل الصحة والعافية والحياة الفيّاضة بالمحبة والايمان



#عزيز_سمعان_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة السّلم رافعة لمجتمعنا
- السلام ترنيمة الملائكة
- لغة الحوار أساس ثقافة السّلام
- فاقد الشيء لا يعطيه
- الجار الطيب ورجل السّلم المجتمعي
- السّلم المجتمعيّ هو الهدف الأسمى للتربية
- أي تأثير صغير له فعلٌّ كبير
- تسليط الأضواء على أحداث الميلاد
- عصرنا بأمس الحاجة لثقافة السّلم المجتمعيّ
- ثقافة السّلم المجتمعي في نظر مدير مدرسة عبلّينيّ وباحث في مج ...
- بداية جديدة لخلق دور وتوجّه جديد مقابلة السّلم المجتمعي مع م ...
- السّلم المجتمعيّ في عينيّ متخصصة بالقانون والعمل المجتمعي


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز سمعان دعيم - أهم إعلان على الإطلاق