أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - MOHAMMED ALRUBAIY - هكذا واجهوا الإرهاب أنهم يغنون من أجل الحياة الآمنة














المزيد.....

هكذا واجهوا الإرهاب أنهم يغنون من أجل الحياة الآمنة


MOHAMMED ALRUBAIY

الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 15:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هكذا واجهوا الإرهاب
أنهم يغنون من أجل الحياة الآمنة

محمد الكحط –ستوكهولم-
هكذا أستقبل الشعب السويدي العمل الإرهابي الجبان، لقد غنوا من أجل الحياة ومجدوا ضحاياهم، ووضعوا الزهور وأوقدوا الشموع، في مكان دماء الضحايا وقدموا الزهور لرجال الشرطة، تكاتفوا وغنوا معاً يداً بيد، وبصوتٍ واحد هتفوا ضد الإرهاب، بل وتحدوه بروح المواطنة وحب بلدهم والأخلاص للقيم الإنسانية التي تربوا عليها ويطبقونها في حياتهم، فلا تفرقة ولا تمييز بين إنسان وآخر بسبب لونه أو جنسه أو عرقه أو طائفته أو مبدأه.
وقفوا يوم الأحد 9 أبريل/ نيسان بالآلاف جنب المكان الذي شهد الجريمة الإرهابية يوم الجمعة 7 أبريل/ نيسان 2017، والذي سقط جراءه خمسة شهداء وخمسة عشر جريحا من الناس الأبرياء المسالمين، وسط العاصمة السويدية ستوكهولم.
شعب لا يعرف العنف، بل ينبذه، شعب مسالم يعيش الهدوء ويكافح من أجل نشر السلام في جميع العالم، ويحتضن مئات الآلاف من المهاجرين والمغتربين والمهجرين من كافة دول العالم، ويقدم لهم العون ليبدأوا حياتهم هنا بأمان، والمؤلم أن المجرم الذي أرتكب هذه الفعلة الشنيعة وعائلته المكونة من زوجته وأربعة أطفال أحد هؤلاء الذين ينعمون بخيرات هذا البلد الآمن والذي يجسد القيم الإنسانية الأصيلة في تعامله مع الآخرين. قدم من أوزبكستان ليستقر هنا، في السويد، قام يوم الجمعة بقيادة مركبة حمل ضخمة للمرور فوق أجساد الأبرياء وهم في الشارع ومن ثم يقتحم أحد أكبر المجمعات التجارية من بوابته الزجاجية، ليهشم المجمع وأجساد الأطفال والنساء والرجال المسالمين. فأي عقلية همجية يملكها هؤلاء...؟؟؟
كنا هناك في شارع دروتننكس كاتان (شارع الملكة) وسط ستوكهولم حيث شهد الحادث الإجرامي المروع، من قبل أحد مغفلي القوى الظلامية الحاقدة على البشرية والإنسانية، قبل اليوم تم أغلاق الشارع وكما ترونه في بعض الصور فارغ لكن الآلاف قدموا الى هنا وهم يحملون الورود والشموع، ويكتبون أجمل الكلمات التي تعبر عن عمق القيم الإنسانية الطيبة وحب الحياة ونبذ الكراهية نرى السيدات الطاعنات في السن والشابات والشباب والشيوخ في المكان، علما ان أعتقال المجرم كما تم معرفته أنه تم بناءا على مساعدة المواطنين الحريصين على وطنهم وحبهم لشعبهم.
يبدو ان الحقد الأعمى ليس له حدود، هكذا الإرهاب، يستمر من بلادنا العراق والمناطق الأخرى التي لا زالت تشتعل بالحروب والصراعات، ليصل اليوم الى مدن آمنة بل بحبوحة من السكينة والهدوء تجد فيها القيم الإنسانية بعيدا عن الحقد والأنانية، تجد فيها ظلال السلام والاستقرار، لكن يبدو هنالك من لا يروق له أن يرى أناس أختاروا الحياة الإنسانية بعيدا عن شريعة الغاب والوحشية، ولكن هيهات، أن القيم الإنسانية تترسخ وستترسخ وستسطع شمس الإنسانية على كل البشرية.
تحية للسويد، البلد الوديع الآمن الهادئ، بلد في مقدمة البلدان التي أختارت الحياة.
اللعنة على الظلاميين أينما كانوا، ومجدا للشهداء، وتحية للشعوب المحبة للحرية والحياة والسعادة والطامحة الى التقدم والنجاح. يدا بيد ضد الإرهاب وضد الحاقدين على الحياة.



#MOHAMMED_ALRUBAIY (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً ناهدة الرماح أيتها الإنسانةٌ الرائعة فنانة ثاقبة البص ...


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - MOHAMMED ALRUBAIY - هكذا واجهوا الإرهاب أنهم يغنون من أجل الحياة الآمنة