رضا تليلي أياكان
(Ridha Tlili Ayanken)
الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 00:44
المحور:
الادب والفن
السجن٬ غرفة تغادرها لساعة في اليوم
السجن٬ كمن ينثر الظلام في عينيك كلما نظرت إلى الشمس
أو كمن يطلق النار على الجميع في ملهى للأطفال٬ وهو يضحك
السجن٬ كأن تلبس اليأس فيصير هو جلدك٬ كلما حاولت نزعه تألمت
السجن٬ مرارة المستقبل الذي تعيشه في الحاضر
حين تصرخ ولا يجيبك الصدى ويظل الصوت محبوسا في صدرك٬ يسكنك وتسكنه
السجن كأن يصفق لك الجمهور في القاعة ويصرخ ممثل هاوي: واصل الثقافة هي الحل
ويعود هو ممسكا بيد عشيقته وتعود أنت ممسكا بيد السجان
السجن٬ تصير جدرانه أعلى حين يرميك الناس بالورود في قاعة ابن رشيق ويصافحك وزير العدل
وتتقاسم في اليوم الموالي٬ سيقارو بين مع سجين آخر في الصنطرة
السجن٬ كأن تنتظر أن ينقذك الفن٬ ولكنه مثلك محكوم عليه بالإعدام
أنت حي وميت أو ربما ميت وحي
الفن صورتك وشبيهك
تشبهنا ونشبهك أيها السجين
#رضا_تليلي_أياكان (هاشتاغ)
Ridha_Tlili_Ayanken#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟