القمة العربية رحلة يومين و علم سوري يختصر الجمهورية العربية السورية

علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية
(Ola Alsharbaji)

الحوار المتمدن-العدد: 5475 - 2017 / 3 / 29 - 20:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

القمة العربية رحلة يومين و علم سوري يختصر الجمهورية العربية السورية

في مؤتمر الآستانة تواجد الوفدين السوري الرسمي من ناحية، وفصائل المعارضة المسلحة من ناحية أخرى، على الطاولة نفسها،تحت سقف واحد
تواجد الطرفان في مؤتمر انطوى تحت جناح روسيا و تركيا و غاب الطرفان عن مؤتمر القمة العربية
بعد ان قامت الجامعة العربية التي تضم 22 دولة عربية بتجميد عضوية سوريا في نوفمبر 2011 بعد اندلاع الثورة السورية كما دعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
و هكذا غابت سوريا و حضر العلم السوري بكرسي خال و زجاجات الماء مع صمت من الدول العربيه على المطالبة بحل جذري و فعلي للازمة السورية و كأن سوريا باتت هجينا عن الدول العربيه
فلا أحد تطرق الى رفض التدخل الروسي و الايراني في سوريا و لا حلول طرحت على طاولة القمه العربية او تطرق لمدى امكانية عودة سوريا الى حاضنة الدول العربية و الجامعة العربية لعلها تكون الخطوة الاولى في وقف معاناة الشعب السوري المنسي تحت قبة قمة عمان .

ألم تكن القمه العربيه هي الاولى في معالجه القضية السوريه؟؟ بدلا من مقعد وعلم ولوحه تحمل اسم سوريا
ألم يكن الاجدر بها تجاوز الخطابات الشفوية الى صناعة حلول فعليه ؟؟
لكن يبدو ان الدور السياسي العربي كعادته في عقمه لمواجهه تحدياته متاثرا غير مؤثر في التدخلات الدوليه و الاقليميه ، وتباين المواقف في التعامل لذات الملفات و القضايا.
اذ تشابهت ثلاث ملفات عربيه في محتوى الفوضى الداخليه
الملف السوري و الملف اليمني و الملف العراقي و العوامل المشتركه بينهم هي ( التدخل الايراني ، الانقسام المذهبي سياسيا ،المليشيات المسلحه، اختلاف الولاءات )... الخ من الكثير.
لماذا خيار المواجهه عسكريا بعاصفه الحزم يمنياً ، وتمويل و دعم المعارضه عن بعد سورياً ، والاهمال والعزل عراقيا.
يبدو للوهله الاولى ان السياسة العربيه مستعده للمواجهة العسكريه والاقتصاديه ضد ايران ، لكن مخالب روسيا سوريا واميركا عراقيا تبدو حادة جارحة نافذة حتى الان في قمع الاراده العربيه في تحديد رؤيه واضحه موحدة قادرة على تغيير الواقع العربي.
بناء عليه ستبقى مخرجات القمم العربيه خجولة سقوفها الكلمات و تنتهي بعودة كل منهم الى بلده بعد سفر يومين .

#علا_الشربجي (هاشتاغ)       Ola_Alsharbaji#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات