أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نورة العبيدي - شيلونا














المزيد.....

شيلونا


نورة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 09:30
المحور: كتابات ساخرة
    


من المضحكات المبكيات في بلدي أن تكون مشروع بطال ، مهمش، حارق أو حارق روحك أيضا و المشروع القديم الجديد الذي تصر عليه جميع الحكومات أن تكون في هذا البلد مشروع سجين علي الدوام .
الأمر لا يتطلب مجهودا كبيرا فقط كن حرا ، كن صاحب موقف ، كن منحازا لقضية ما ومارس قناعاتك علي أرض الواقع ، في بلدي ما بعد الثورة هذا جرم و عقابه سب و شتم و ضرب و تهديد و تلفيق لتهم و سجن مرة بعد مرة الي أن تجهض حريتك، تجهض غصبا عنك حلمك ببلد يتسع للجميع ، بلد حر قولا و فعلا ، بلد للشعب ومن الشعب لا لزمرة من القوادة و القفافة من العملاء لصندوق النقد الدولي و شيوخ البيترودولار ، بلد لا يرميك وراء القضبان لأنك من الطبقة المتوسطة التي تضمحل يوما بعد يوم بسبب قرارات حكومية مسقطة هدفها خدمة مصلحة رجال الأعمال و المهربين و كبار الفاسدين، بلد عادل يسجن فيه ولد فلان و ينال عقابه كغيره ، بلد لا يسخر منا و لا يستفز عقولنا و مشاعرنا ، أليس مقرفا أن تسجن إمرأة مشردة لسرقتها "لطابع جبن" من مغازة عامة بينما "لص المليار" يتجدق علينا في المنابر والبرامج التلفزية ، أليس مقرفا أن تكون محل إشتباه فقط لإنتماءك السياسي المعارض لنظام و سياسته القمعية المتبعة وأن تلاحق و تلفق لك التهم و تحاكم و تسجن في بلد أجمعت حكوماته أنه ديمقراطي ، عادل ، دستوره الحامي الأول للحريات ، و ما يزيد الأمر قرفا علي قرف أن "نتعود"
بلد التعود و أغلبية تعودت أن تتعود فسهلت بذالك قرفهم و عهرهم و إستفزازهم لأحلامنا ببلد يشبهنا و يمثلنا ، سهلت رجوعنا تدريجيا الي ما قبل 14 /1/2011 ، زمن "العصا لمن عصا" و العصيان له مفهوم واحد عندهم "ماكش معانا إنت ضدنا" ، هذا الرجوع التدريجي للقمع و الإيقافات الممنهجة و إستهداف أشخاص بعينهم كالفنانين مثلا و تنظيمات سياسية عريقة معارضة كحزب العمال و فصيله الشبابي إتحاد الشباب الشيوعي التونسي ، لا يفسر إلا أمرا واحدا "الإختناق و العجز" الذي تمر به الحكومة الحالية وإتباعها لطرق الغبية كمحاولة لإنقاذ نفسها ، طرق و ممارسات تحصنا منها منذ زمن ، منذ أن تعلمنا أن الحقوق تفتك ولا تهدي ، منذ أن حفضنا أقوال الشهيد "من تكلم خان" منذ أن إقتنعنا أن المهم في هذه الحياة ما نتركه من أثر وأن من يتنازل فكريا ولو مرة فقد خسر كل المعارك القادمة لأنه سيركع مرة بعد مرة، منذ أن إرتدينا تلك القمصان الحمراء بشعار "المطرقة والمنجل" و نحن ضد "التعود" ولن "نتعود" ولنا في هذا البلد حلم لن نجهضه لأننا ببساطة أشبال حزب العمال ورفاق لنبيل البركاتي و فاطمة البحيري ، إسمان لرفاق ضد التعود تعرفهم جيدا إستخبارتكم وزنازنكم و الجلادين عند حقارتكم ، رفاق ترث النضال و تورثه ، رفاق إن آذيتم واحد منا إجتمعنا لنتأذي معا سعداء فشيلونا جميعا إن إستطعتم و لفقوا لنا التهم كما فعلتم لثلاثة منا و حاولوا ما أستطعتم أن تجعلونا "نتعود"






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة قلب
- العمل الثقافي بين الخردة الإبداعية و ثنائية الجمال و الإقتدا ...
- في إنتظار السلام المستحق


المزيد.....




- شاهد..من عالم الأفلام إلى الواقع: نباتات تتوهج في الظلام!
- مقاومة الاحتلال بين الكفاح المسلح والحراك المدني في كتاب -سي ...
- دور الكلمة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية
- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نورة العبيدي - شيلونا