اليوم العالمي للمرأة والمرأة السودانية

نجاة الياس باسعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 17:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

اليوم العالمي و المراة السودانية
التحية للمراة السودانية وهي تواجه ظروف ،ومهددات ومخاطر تحيط بإنسانيتها وكرامتها وأمنها

في هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم بهذه الذكرى التي تبنتها الأمم المتحدة احيي المراة السوداني في كل ارجاء البلاد تحية مفعمة بروح الثورة و النضال ..ولنقف اليوم معا على أوضاع المرأة السودانية في حقب الديمقراطية و النظم العسكرية وكيفية التحرر من ذلك الانغلاق لتصبح المرأة السودانية حرة مستقلة مشاركة في الحياة الاجتماعية السياسية للوطن مادة أياديها لجموع الشعب السوداني لتنهض به إلى مصاف الشعوب الحرة الواعية … منذ الاستقلال إلى انقلاب البشير عام 1989 وجلها لا تزيد عن احد عشرة عام شهد السودان تطورا في مجال الوعي بقضايا المرأة . في تلك الفترة قام الاتحاد النسائي بقيادة المناضلة فاطمة احمد ابراهيم بمجهودات جبارة حقق فيها الكثير من الانتصارات للمرأة السودانية بما استلهمه من نضالات المرأة السودانية منذ الكنداكة فى النوبة القديمة قبل الميلاد مرورا بمهيرة وبنونه إبان الاستعمار التركي المصري حتى القرن التاسع عشر وتراجعت واردت انتصاراتها اثر كل انقلاب عسكري شمولي إذ أفقدت الانقلابات العسكرية في السودان المرأة ما اكتسبته خلال تاريخ طويل من النضال . قامت الانقلابات بتغييرات في الدستور والقانون حيث أضحت النساء السودانيات ضحايا تلك التغييرات الدستورية والقانونية .و منذ عام 1989 تراجعت حقوق المرأة بصورة لم تحدث طوال تاريخ المرأة في السودان اثر التغييرات الجذرية التي أحدثتها حكومة الجبهة الإسلامية في الدستور ونعته بالدستور الإسلامي . ان النظام السوداني فقد كل صلاحياته في الحكم وفشل في إيجاد مخارج ومارس كل أنواع العنف والقمع والبطش ضد المحتجين السلميين. إذا ان مقومات النظام في السودان الآن لن تصلح للمرحلة القادمة فهو نظأم كرتوني هش التحية للتنظيمات النسوية وهي تسعى لبلورة مشروع وطني يستوعب مطالب جماهير الننساء في تقديم حل سياسي مناسب لحالة الانهيار الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي في السودان.
التحية لنساء بلادي في هذه المناسبة الجميلة والتحية لصوت كل امرأة سودانية عبرت عن قضاياها وعن مشاركتها في الحياة الاجتماعية و السياسية ليصبحن يوما قوة ضخمة في حركة النضال السياسي والاجتماعي.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل