أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هادي العدناني - رمقتني














المزيد.....

رمقتني


محمد هادي العدناني

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 00:49
المحور: الادب والفن
    


رمقتني برمش عينيها الزرقاءُ
جرحت قلبي فليس له دواءُ
طويلة الشعر ناهدة الصدر
باسقة العنق والخدين بيضاءُ
درية الأسنان هلالية الحاجبين
صغيرة الفم والشفاف حمراءُ
مخصرة البطن كحيلة العينين
رحيق شفتيها لجروحي شفاءُ
كردية الطول شمالية الطبع
طيبة الأخلاق حورية السماءُ
مثقفة مدينيةٌ داعيةٌ للسلام
لوطن حرٌ وشعبٌ سعداءُ
تمر أمامي صباح كل يوم
مسرعة الخطى والحذاء سوداءُ
تسلم بطرف العين أشارة
تحمل بيدها حقيبة صفراءُ
وبالمساء تمر بخاطري حلما
ولساني يردد كلماتها كالبغبغاءُ
وكم ليلة سهرتُ للفجر
أرسم صورتها وألون الرداءُ
وأحلم العيش معها تحت
سماء البيت والحياةُ هناءُ
وأفيق عند الصباح وحيدا
وتتحول الدنيا بعيني غبراءُ
وعلى منارة المسجد لقلقٌ
كبير الجناحين ضخم كالعنقاءُ
تمنيتُ لي جناحيه وأطيرُ
لبصرة الفيحاءُ قبل العشاءُ
وأزور قريتي وامتع نظري
برؤية الحقول ونخلتي الخضراءُ
وتمر فلاحتي تحمل الحطب
وبالمساء تحضر التنوروشواءُ
تخبز الخبز وتشوي السمك
ألذُ طعامٌ وأطيب غذاءُ
وبقرب جرف النهر تجلسُ
تمددُ بالماء ساقيها السمراءُ
تردد اغنية ريفية اللحن
كلمات السياب تطرب الرفقاءُ
رفقاء أيام الشباب والنضال
فلاحون وعمال رجالٌ ونساءُ
وتمر ساعات الحلم دقائق
وأفيق وليس لرؤيا بقاءُ
وأعيش غريب بوطني ليت
أحضى بسهم عينيها الزرقاءُ



#محمد_هادي_العدناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هادي العدناني - رمقتني