أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - تعاليم محرّفة















المزيد.....

تعاليم محرّفة


يوسف جريس شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5453 - 2017 / 3 / 7 - 11:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعاليم محرّفة
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
"الليترجيا الإلهية هي السماء على الأرض.تنظيم النصوص والأمانة على الأصالة وضبط الفوضى ووحدة القداس والقداس الواحد".
نقارن بين كتابين:
الأوّل :كتاب الليرترجيا الإلهية المقدّسة، اللجنة البطريركية 2006 .
ألثاني: كتاب الليترجيا الإلهية من سنة 1862 ،طُبِع الكتاب بتوجيه من غبطة السيد ك. اكليمنضوس بحوس.
يقول لحّام:" اشتهرت كنيستنا الملكية بأمانتها لتراثها الشرقي وخاصة في الاحتفال بالليترجيا الإلهية المقدّسة...إنّ مسؤوليّة احترام النص الرسمي لكتاب الليترجيات هذا بحذافيره دون زيادة أو نقصان والمحافظة عليه هو إلزام مرتكز على الشرع الكنسي وليس موضوع خيار شخصي حرّ" ويضيف البطريرك لحّام ص 9 ويتبع :" يفترض الإصلاح الليترجي ضبط الفوضى السائدة..والمطران في أبرشيته هو المسؤول الأول الذي يسهر على تنفيذ قرارات السينودس والكنيسة ليست دار أوبرا".
بحوس ص 6 :" إنّ الكاهن المزمع أن يتمّم السر الإلهي يلتزم بأن يعترف قبلا وبأن يكون متصالحًا مع كل احد وبان لا يكون عنده حقد ضد احد وبأن يحفظ قلبه بكل قوّته نقيًّا من الأفكار الشريرة. ومنذ الغروب يكون متنسّكًا مستيقظًا إلى أوان الخدمة، وان يحين الوقت يدخل إلى الهيكل بعد أن يكون عمل الاحترام المعتاد".
إن كلام لحام في مقدمة كتاب الليترجيا المعتمد اليوم في الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية وكأنه يكتب عكس ما يحدث وما يحدث عكس المكتوب،فالفوضى عامّة عارمة في الكنيسة لا قداس واحد موحّد في أبرشية صغيرة هزيلة حتى ولا من أسقف مسؤول يحفظ ويحافظ على النظام لا بل العكس تماما.
إن المقدّمة المعبّرة جدا عند بحوس لما يحدث اليوم في الكثير من الكنائس مع أغلبية الخوارنة،خسارة لحذفها في كتاب لحام،أو ربما يعلم ما يحدث فقام بحذفها لئلا يناقض نفسه مع انه في المقدّمة تناقض فادح فاضح مشين لما يجب أن يكون من وحدة وفوضى كما أسلفنا.
الغريب العجيب التفاوت في النصوص وعدم الدقّة،لن نسرد كل هذا التفاوت لأنه يصبح وظيفة أكاديمية كبيرة، يكفي استشهاد المزمور 143 عند لحام لا نعلم أي طبعة استخدم وأي ترجمة وكذلك عند بحوس إلا أن بحوس اقرب إلى ترجمة "دار المشرق".
نضرب بعض وفتات من الأمثلة للتفاوت والانحراف:
في ارتداء الحلة الكهنوتية:
على القميص الاقتباس من اشعياء،لحام: "تبتهج نفسي بالرب فانه ألبسني ثوب الخلاص وشملني برداء السرور وعصّبني بتاجٍ كعريس وزيّنني زينة العروس".
بحوس حسب التريتب للكلمات التي تحتها الخط: سربلني،حلّة، ووضع كالختن.
اليد اليمنى من الخروج يكتب لحام:" يمينك يا رب عزيزة القوّة يمينك يا رب تُحطم العدوّ وبعظمة اقتدارك تهدمِ مقاوميك.
بحوس حسب التريتب للكلمات التي تحتها الخط:يدك ممجدة، سحقت، الأعداء،وبكثرة، مجدك،بددت، مقاوميك.
كذلك الاقتباس من مزمور 118 لليد اليسرى والبطرشيل من مزمور 132 والزنار الخ.
التفاوت في المعاني كبير هو بين ألفاظ لحام والمستخدمة عند بحوس،فمن الناحية اللاهوتية العقائدية اقتباسات بحوس ترجع للأصالة البيزنطية القويمة من افتتاحية كتابه بالتوصيات للكاهن وحتى في لبس الحلة الكهنوتية وتهيئة الذبيحة الإلهية.
فتات من أمثلة التفاوت والانحراف عند لحام في تهيئة الذبيحة الإلهية:" إفتديتنا من لعنة الناموس بدمك الكريم ولما سُمرت على الصليب وطعنت بالحربة انبعت للبشر الخلود فيا مخلصنا المجد لك" بينما يقول بحوث بدلا من "سُمرت_ طُعنت" وبدل من طُعنت_جُرحت" و"الخلود عند بحوس عدم الموت".
لا بدّ من ملحوظة بحوس لا يذكر "تسمير الرب"ويستخدم" جرحت" واللفظة نتيجة العمل لذلك يستخدم بحوث بدل "سمرت" طُعنت" وبالتالي يكون جُرح الرب حين طعنوه المنطق كبير جدا عند بحوس:الطعن فالجرح. كذلك لفظة " خلود"عند لحّام "يبدّلها بحوس" عدم الموت" هل معجميا دلاليا "خلود تساوي عدم الموت" هذا نشرحه بشكل مفصل في كتابنا "القداس الإلهي".
حين إدخال الحربة يقول الكاهن حسب لحام:" لان حياته تُرفع من الأرض" بينما بحوس:" ارتفعت" البون شاسع دلاليا لغويا بين العبارتين:" تُرفع وارتفعت" تابع كتابنا والمعنى للوزنين اللغويين"فَعَلَ وإفتَعَل" في هذا المجال:" أبنية الصرف عند سيبويه تحقيق خديجة الحديثي" لمن يرغب بالبتوسّع بمعاني الأوزان الصرفية في العربية ومقابلها بالعبرية לוח הבניינים השלם פרופ ברקאי.{4 مجلّدات}.
بحوس يحذف الهمزة في الكلمات التي تنتهي بالهمزة أو في الوسط مثلا: الدائمة _الدايمة،خطيئة_خطيّة،ابائنا_اباينا،رئيس_ريس،رائحة_رايحة، ويشهد لبحوس الخط الواحد بحذف الهمزة معتمدا "اللهجة العامية "أن صح التعبير.
هفوة لغوية عند بحوث لعدم حذف النون من صيغة الإضافة " معلّمون" معلّمو المسكونة أو "معلّمين المسكونة ويجب "معلّمي المسكونة".
كلمة حقّ لكتاب بحوث يسرد جميع الافاشين التي على الكاهن أن يتلوها مثلا قبل قراءة الإنجيل المقدس ويستند للترجمة العربية لدار المشرق .

"أكثروا من عمل الرب كل حين"
"ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس"
" القافلة تسير والكلاب تنبح"
بعض من المواقع التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة
www.almohales.org -- http://www.almnbar.co.il -- http://www.ankawa.com -- http://www.ahewar.org -- http://www.alqosh.net -- http://www.kaldaya.net -- http://www.qenshrin.com http://www.mangish.net



#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغادرة بعد التناول
- اياكم والبياض
- الانسان وافتقاد الله
- ارفعوا اللحوم
- الخوري والاعتراف بالدولة
- الكاهن ودوره
- الخوري والضريبة
- الدخول الى الهيكل
- طهّر اولا داخلك يا خوري
- الابن الضال
- كنيسة اللصوص
- للخوري المتفذلك
- الفريسي والعشّار
- كنيسة الشقاق والفضائح
- جميزة زكا
- في الكنيسة الكاثوليكية المنقسمة
- المرأة الكنعانية
- في الكنيسة المنقسمة
- الخوري والتصوير
- العيد والتبذير والتوسل


المزيد.....




- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - تعاليم محرّفة