أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى الفاز - الديمقراطية بالمغرب........متى!؟














المزيد.....

الديمقراطية بالمغرب........متى!؟


مصطفى الفاز

الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاطروحة التي تحاول بعض مراكز البحث في المغرب الترويج لها حول ان النظام السياسي المغربي منزلة بين الملكية التنفيذية والملكية البرلمانية على اعتبار الصلاحيات المخولة للملك بحكم الدستور وتقوية مؤسسة البرلمان وهو النقاش الذي أعقب موجة الربيع العربي في صيغته المغربية اطروحة لاتستقيم لان محاولة التأصيل لمنزلة ثالثة في الادبيات الدستورية وحتى في التجارب الديمقراطية الانتقالية تتطلب مؤسسات مستقلة تتمتع بصلاحيات محددة ومراقبة دستوريا وتتمتع بالشرعية الشعبية اللازمة.هل نمني النفس بالقول اننا ربما بصدد مرحلة تقسيم السلطة التنفيذية بين المؤسسة الملكية والمؤسسة التشريعية؟
الامر يحتاج حتى نستنشق رياح مراحل شبيهة بالتحولات التاريخية في ملكيات الغرب الأوربي وجود ممارسة سياسية غير موجهة ورأي عام مؤثروسلطة إعلامية وسلطة قضائية مستقلين اليس الامر إذن مجرد وهم؟
واقع الحال في المغرب يشير الى أن الأجهزة المؤسسة للانتقال الديمقراطي تعد استمرارا للسلطة السياسية المطلقة التي لم تعمل سوى على اخراج نمط سياسي جديد بقواعد قديمة وبالتالي تم القفز على عنصر أساسي من عناصر الانتقال الى الملكية البرلمانية وهو حل المؤسسات القديمة و التأسيس لفترة الممارسة السياسية الانتقالية من رحم مؤسسات مستقلة و منتخبة شعبيا،ما جعل الانتقال الديمقراطي في حالة مجمدة ومستمرة في نفس الوقت و بدون افق.
لذلك تكون الوثيقة الدستورية(2011) رغم حشوها بفصول حقوق الانسان التي احتلت حيزا مهما في متن الوثيقة مشلولة فالانفتاح على حقوق الانسان كما هي متعارف عليها عالميا تصطدم باستمرار بنفس الطابع المخزني التقليدي،وبالتالي نفهم ان الانسداد الحاصل في التشكيل الحكومي لا يعني فقط افرازات انتخابات السابع من أكتوبر وطريقة تدبير المفاوضات ولكن مرتبط باستمرار قواعد التحكم في التشكيل الحكومي.هل نقول ان التجربة الحكومية الاولى التي قادها حزب العدالة والتنمية قد أخلفت موعدها مع التاريخ عندما خلطت بين احد أسس الانتقال الى الملكية البرلمانية وهو الخلط بين رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة؟حتى هذا الطرح مجانب للصواب لأن الاختصاصات الممنوحة لرئاسة الدولة تبيد أي مسعى لأي فصل حقيقي للسلط وهي قواعد التحكم نفسها التي اجهضت ثقافة التناوب السياسي حيث لم تستطع المؤسسة الحزبية المتآكلة التي ضحت بنموذج الممارسة الديمقراطية الحزبية في تطلعاتها الشعبية لصالح الممارسة الديمقراطية في تطلعاتها للهيمنة على المشهد السياسي.
ان الحاجة الى انتقال ديمقراطي حقيقي يحتاج الى ديمقراطيين حقيقيين وأحزاب سياسية منخرطة في سياق النضال المجتمعي نحو البناء الديمقراطي وفق برامج سياسية تعكس الطموح الشعبي نحو هدا البناء.
سؤال الدولة المدنية الديمقراطية بالمغرب لازال مطروحا ويجب أن يكون على رأس برامج الأحزاب السياسية الوطنية وهيئات المجتمع المدني لان ما من شيء تغير.
وبناء عليه لاتزال المطالب مشروعة بالتأسيس للنموذج الديمقراطي الحقيقي ، وإدراج هذه المطالب ضمن الاجندة الحقوقية منطقي ومشروع بخلاف ما تذهب اليه وزارة الداخلية المغربية في محاولة لتشويه رؤية الجمعية المغربية لحقوق الانسان واعتبارها جمعية سياسية ومحاولة تشويه مناضليها واعتبارهم ينفدون اجندات خارجية كل هذا يؤكد عدم وجود الرغبة في القطع مع أساليب التحكم وهي مفتاح الانتقال الديمقراطي الحقيقي من خلال احداث اليات لعدم الافلات من العقاب و اشراك المجتمع المدني في مراقبة وحماية المال العام والاعتذار الصريح للدولة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وإطلاق دينامية مجتمعية في افق دستور يضمن فصلا حقيقيا للسلط .



#مصطفى_الفاز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى الفاز - الديمقراطية بالمغرب........متى!؟