أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باباك كيا - إيران: مقاومات للتدهور الاجتماعي














المزيد.....

إيران: مقاومات للتدهور الاجتماعي


باباك كيا

الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ الاتفاق بشأن برنامجها النووي، يظل هاجس الجمهورية الاسلامية الإيرانية هو جعل سوق الشغل يجذب أنظار الشركات متعددة الجنسيات. بالتالي هي السياسة “الاجتماعية” الأعنف من نوعها التي يجري تنفيذها.
تميزت هذه السياسة بشكل خاص بتعديل قوانين الشغل وإعادة إدخال إمكانية تشغيل الأطفال دون سن 15. تم إزالة أشكال الحماية الهزيلة المتعلقة بالعقود وتم تمديد إمكانية “خلق” عقود شفوية. من الآن فصاعدا يمكن “التفاوض” بشأن الأجور مباشرة بين المُشغِّل والعامل. مستوى الحد الأدنى للأجور محدد من شركة لشركة، وفقا “للواقع الاقتصادي”.
هذا هو السياق الذي جددت فيه الشركات الكبرى متعددة الجنسيات اتصالها مع طهران. وهكذا تحاول بيجو Peugeot أن تسترجع مكانتها -باعتبارها الشركة الغربية الرائدة- في سوق السيارت الايراني. أعلن اطلاق المشروع المشترك المسمى IKAP (شركة ايران خودرو-بيجو) أكتوبر 2016 عودة الماركة الفرنسية إلى السوق الايرانية. من جهتها أنشأت رونو مشروعا مشتركا مع شركة ايران خودرو وسايبا (Saipa). أما العنف الاجتماعي الذي يعاني منه العمال-ات الايرانيين-ات فليس بالأمر المهم…
بخصوص آيرباص، فقد وقعت بروتوكول اتفاق مع الجمهورية الاسلامية يغطي 114 طائرة للرحلات المتوسطة والطويلة. وقد استلمت لتوها الشركة الوطنية الايرانية للخطوط الجوية أولى طائراتها آيرباص A321. على المستوى التجاري، تأكد أن “الشيطان الأكبر” ليس مستبعدا. هكذا أعلنت شركة بوينغ الأمريكية عن توقيع اتفاق مع الخطوط الجوية الايرانية لبيع 80 طائرة وتأجير 29 أخرى.

نضالات واحتجاجات وتضامن
في وجه هذه السياسة الاجتماعية والاقتصادية والقمع العنيف، لم تضعف نضالات العمال. فهي جارية في أماكن العمل، كما امتدت إلى سجون الجمهورية الإسلامية قابلها صدى لا يستهان به وسط الجماهير. وتجري العديد من الحملات التضامنية في الخارج أو عبر الشبكات الاجتماعية.
منذ نهاية أكتوبر 2016، تفجرت موجة جديدة من الاحتجاجات في السجون الإيرانية. على مر الأسابيع الأخيرة، خاض العديد من المعتقلين إضرابا عن الطعام للتنديد بأوضاعهم داخل السجن. من بينهم نشطاء معروفين: علي شريعتي الذي تم اعتقاله بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية ضد مهاجمة النساء بالأسيد، والمدافع عن حقوق الأطفال سعيد شيرزاد، بالإضافة إلى عدة مناضلين عماليين وأكراد.
الهدف من هذا الحراك هو المطالبة بالعدالة وبمحاكمات عادلة ووقف التعذيب وسوء المعاملة. خاض بعض المعتقلين الإضراب عن الطعام لأزيد من 70 يوما وهم في حالة حرجة. أمام هذا الحراك ودعم الناشطين، قام النظام بحملة تهديدات للمعتقلين وعائلاتهم، وتم تحويل العديد منهم إلى زنازين انفرادية في أجنحة شديدة الحراسة. البعض ممن نقلوا إلى المستشفى تم إعادتهم إلى السجن بالرغم من معارضة الأطباء.
مع ذلك أظهر النظام كذلك بعض نقاط الضعف. لقد تم إطلاق سراح الكاتبة والمناضلة غولروخ ابراهيمي الرائي بفضل الحملة العالمية وأنشطة الدعم في إيران. المعركة يجب أن تستمر. النشطاء المعتقلون وهؤلاء الذين واللواتي يناضلون-ن بكل شجاعة ضد ديكتاتورية الملالي يعولون-ن/يعتمدون-ن على الحملات التضامنية العالمية.
الكاتب: باباك كيا
تعريب المناضل-ة
المقال بالانجليزية: http://www.internationalviewpoint.org/spip.php?article4836
المقال بالفرنسية: https://npa2009.org/actualite/international/iran-la-regression-sociale-rencontre-des-resistances



#باباك_كيا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطموحات الإقليمية لجمهورية إيران الإسلامية
- جمهورية ايران الاسلامية


المزيد.....




- في لقائه المستشار الألماني.. ملك الأردن يؤكد ضرورة تنفيذ اتف ...
- بعد وصف ترامب لهم بـ-الحثالة-.. شاهد رد فعل جمهوري أمريكي من ...
- -اتهامي بالإرهاب مسيّس-.. الشرع خلال منتدى الدوحة: إسرائيل ت ...
- مستشار ماكرون: إعمار غزة يجب ألا يكون صفقة تجارية
- صحف عالمية: سفك الدماء مستمر رغم الهدنة في غزة
- الناشط علاء الدين اليوسف يروي قصة مشاركته في الثورة السورية ...
- لماذا نفقد قوتنا بعد الأربعين؟ دليل عملي لاستعادة العضلات
- مشاركون في منتدى الدوحة: الشمول المالي يعزز الكرامة والقدرة ...
- بوركينا فاسو وكوت ديفوار تسعيان لاستعادة -علاقاتهما التاريخي ...
- وقفة غاضبة في بيت جن بسوريا للتنديد بالعدوان الإسرائيلي


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باباك كيا - إيران: مقاومات للتدهور الاجتماعي