أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله الشيخ - عليّ بن أبي طالب الحقيقة والخيال! (2















المزيد.....

عليّ بن أبي طالب الحقيقة والخيال! (2


عبد الله الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 04:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبد الله الشّيخ
عليّ بن أبي طالب
الحقيقة والخيال! (2)
من يدرس شخصيّة عليّ، يجدها عدة شخصيّات لا شخصيّة واحدة
عليّ السّني (الصّحابيّ).
عليّ الشّيعي (النّاقم على الصّحابة).
عليّ الْأسطورة.
عليّ الْحقيقي.
1- عليّ السّني
يجمع مؤرخو السّنّة على أن عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ هو الْخليفة الرّابع بحق. ولا يشيرون إلى مثالبه قط، ويغضون النّظر، عن أخطائه التي اختصّ بها دون غيره، وعن وصوله غير الشّرعي إلى الخلافة، وعن شقّ وحدة المسلمين، وبذر الخلاف بينهم، وعن عدم محاسبة قتلة عثمان، وعن جرائم أخرى لا تعدّ ولا تحصى، ينزهونه لأن زوج ابنة محمّد، وابن عمه، لكثرة حض محمّد على تقديس عائلته.
نوم علي بقي عليّ في دار محمّد عندما هاجر هو وأَبُو بَكْرٍ إلى الْمدينة، وكان عمَره سبع عشرة سنة، وكان الْقريشيون قرّروا أن يقتلوا محمّداً مجتمعين، ليضيع دمه بين الْقبائل، فقد كان العرب بشكل عام، وقريش بشكل خاص يتحرّجون من الْقتل، وكان محمّد يتوقّع أنّهم لا يمكن أن يؤذوا عليّاً لما عُرف عن المكيّين من سمو أخلاق ونبل، أولّا ولأنّه غير مقصود ثانياً، وهذا مهمّ جدّا في عدالة الملأ الذي يحكم مكّة، وكان توقّع محمّد في مكانه.
زوجّ محمّد عليّاً في الْمدينة ابنته فاطمة، وحضر مع محمّد كافة معاركه باستثناء تبوك إذ عينه محمّد والْياً على الْمدينة أثناء غيابه. وأصبح خليفة بعد نجاح مؤامرته على قتل عُثْمان بن عفّانِ، ورفض جميع كبار الصّحابة مبايعته، وأحجموا عن تأييده بحروبه لأنّهم لم يثققوا به، وبعدالة موقفه (لكنّ ذلك لم يكن شرطاً يلغي صحة خلافته مادامت الأكثرية بايعته، "حتى لو كانت مجرمين وسفلة وشرار النّاس".
أخطاء علي بنظر علماء السّنّة
1- عزل ولاة عُثْمان بن عفّانِ من دون حقّ، وكلّهم أعدل وأفضل من الولاة الذين عيّنهم عليّ بعدئذ، عندما أصبح خليفة، بعد أن فرضه المتواطئون معه، وكان أهمّ من حرص عليّ على عزله مُعَاوِيَة بن أَبِي سُفْيان.
2- لم يقتصّ من قتلة عُثْمان بن عفّانِ، واتّخذ منهم وزراء وقادة، وفيهم من ساهم بقتل عثمان.
3- فضلّ الحرب على المفاوضات، وضرب عرض الحائط بسنّة محمّد وأبي بكر وعمر وعُثْمان بن عفّانِ، فقد كان هؤلاء يبذلون قصارى مجهودهم لتجنّب الحرب، والوصول سلماً إلى غاياتهم، وبذلك أوقع عشرات آلاف القتلى بين المسلمين، وأوقع من سار على نهجه ملايين القتلى الأبرياء منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
2- عليّ الشّيعيّ.
يختلف عليّ الشّيعيّ عن السّني كثيراً، فقد نزلت بحقه (اثنتان وسبعون) آية من الْقرآن الْكريم، ولم تعرف الأنسانيّة في تاريخها الطّويل رجلاً - بعد محمّد أفضل من علي بن أبي طالْب، ولم يسجّل لأحد من الْخلق بعده من الْفضائل والْمناقب والسّوابق، فضربته لعمَرو بن عبد ود الْعامري يوم الْخندق تعدل عبادة الثّقلين، وهوالذي لواجتمع النّاس على حبّه - كما ينسب إلى الرّسُول صلى الله عليه والْه - لما خلق الله النّار، وإن رفاق محمّد (الصّحابة) تجاهلوه لأنّهم ارتّدوا عن الإسلام، ولأنّهم حاقدون وغير أسوياء ولا يؤمنون بالْإسلام الْحقيقي، ويكرهون الْعدالَة، وانحرفوا كلّهم عن الْإسلام، لأنّه رجل حق، وإنّه لو وليّ المسلمين فسوف يصبح كمحمّد يقوّم أخطاءهم ولا تأخذه بالْحق لومة لائم، وسببُ بغضهم له الغيرة منه لأن محمّداً كان يحبّه، ويقربه. وإنّه أسمى منهم جميعاً وأفضل منهم بما لا يقاس.
3- عليّ الْأسطورة.
تختلط صورة عليّ الْاسطورة بصورة عليّ الشّيعيّ كثيراً حتى لا تكاد تفصل بين الْاثنين قط، فكلّ ما ورد في حقل عليّ الشّيعيّ موجود في عليّ الْأسطورة، فالاثنان عليّ الشّيعيّ وعليّ الأسطورة موجودان في المناطق التي يكثر فيها الشّيعة، لكنّهما غير موجودين في المناطق التي يكون فيها الشّيعة أقلية إلا في السّرّ، ولا يتّم تناقل أخبارهما إلا همساً
تُطنب مئات الكتب في عليّ الأسطورة، وهي كتب يتداولها المتعصّبون في أمكنة خاصة، كمحلات تدريس المذهب (الحوزات العلمية)، وفي قراءات عاشوراء، والمجالسّ بشكل عام إن خلت من وجود أشخاص يعتنقون مذاهب أخرى.
الفرق بين عليّ الشّيعي وعليّ الأسطورة، أن الأوّل موجود لكنّ المبالغة تلفه من جميع نواحيه، أما عليّ الأسطورة، فهو كائن مختلق لم يوجد قطّ، أشبه بمنطاد كبير "بالون- نفاخة" منفوخ بالخرافات والمبالغات وما لا يمكن إثباته، ولا يرتبط بعليّ الشّيعيّ إلا بأواصر قليلة استعملت كقاعدة ليبنى عليها، فهناك حقائق ثابتة عنه:
أ- أبن عم محمّد.
ب- نشأ في بيت محمّد.
ج- تزوج ابنة محمّد.
د- شارك في حروب محمّد.
هذه الحقائق الثّابتة لا يشكّك بها أحد مطلقاً، ونتجت عن صلة عائليّة. أما ما يبنى على هذه الوشيجة فهو موضوع أشبه بالخرافات والأساطير، فقد استبدل واضعوا هذه المبالغت علياً بالملك الفارسيّ "قبل الإسلام" الذي كان ظلّ الله في أرضه، ولم يعتبروه بشراً خليفة محمّد، ومن فعل ذلك رجال لهم علاقة قويّة بفارس، أو كانوا فرساً في الأساس، تبنّاهم عليّ ورعاهم ليخلقوا دعاية له بعد صدود رفاق محمّد عنه، لما عدّه الصّحابة: أولّاً: جريمة كبرى هي قتل عُثْمان بن عفّانِ، حيث يعتبر المسلمون أن القتل من "الكبائر" ومن يرتكبه يخلد بالنار. ثانياً: تقريبه الغوغاء، شذاذ الآفاق. ثالثاً: سلبه الخلافة من مستحقّيها. رابعاً: شنه حروباً على المسلمين من دون حقّ، ومن دون بذل الجهد السلمي لتجاوز الحرب.
الدّاعية رقم صفر.
عندما بدأ محمّد رسالتّه كان عمَر عليّ سبع سنوات، فآمن به وكان ذلك تحصيل حاصل كما يؤمن أيّ طفل بدين من يرعاه، وكان إيمانه إيمان تقليد واتباع، لا علاقة له بالتفكير الحر وبالإقتناع، لا يعتبر فضلاً يميّزه عن الآخرين، ولا قيمة له مطلقاً، ولو كان ذكاؤه عاديّاً أو أكثر من عاديّ لنشط وتحرّك، فالطّفل في هذا السّن حرك، كثير النشاط، كثير الأصدقاء، يألف الغير، ويألفه الآخرون من لداته، فهل استمال طفلاً آخر إلى الإسلام؟
لا، لم يفعل، وإن نظرنا إلى هذه النقطة بعمق فستكشف تخلّف عليّ العقليّ والنفسيّ، لأنّه كان أصغر المسلمين، وله القدرة على الدّعوة لو كان ذكياً نشطاً أكثر من غيره، ويبدو ذلك واضحاً من فشله في الدّعوة.
لماذا؟ إن فكّرنا في السّبب نرى لا يعدو أن يكون طفلاً لا صديق له، منعزلاً عن الآخرين، لا يألفهم ولا يألفونه، ربما لأن عقدة النّقص متأصلة به، فهو يشعر أنّه قبيح الصّورة، لجحوظ عينيه، وميل بشرته إلى السّواد. وحين أدرك مؤيّدوه هذه الحقيقة، أرادوا أن يخفوها، فأخذوا يبالغون في تضخيم إيمانه في هذا السن إلى حدّ أنهم عدّوا علياً شريكاً لمحمّد. معتبرين تلك خطوة عزّزت الإسلام، وأدّت خدمة لا مثيل لها له، لكنّهم لا يستطيعون أن يثبتوا أي فائدة عملية تأتت من إيمانه، ومقارنة بأي واحد من المؤمنين بمحمّد، يتضاءل علي إلى نقطة الصفر، فعلى سبيل المثال، استطاع أبو بكر أن يجلب ثمانية من زعماء الصّحابة، الذين بشرهم محمّد بالجنة، إضافة إلى كم هائل من العبيد، اشترى منهم سبعة بماله، وعلى رأسهم بلال الحبشي.
وحقيقة فشل علي في الدّعوة تخرس السّنة والشّيعة الذين يعتبرون عليّاً صحابيّاً سامياً، لا ترفع من عاديته، ولا تضيف له أي رفعة، ليبقى غفلاً لا فضيلة له سوى زواجه من ابنة محمّد، وتلك نقطة عظامية لا تسمن ولا تغني من مجد.
أساطير:
غالى مؤيدوا عليّ بصلة قرابة محمّد في هذه الاسطورة، زاعمين أنها موجودة لا قبل أن يخلق محمّد، بل قبل خلق الكون حيث لا وجود إلا الله وعليّ. وتضخّمت الحقائق البسيطة الأربع، إلى أساطير ملوّنة يملأ الْحديث عن كلّ واحدة منها مجلدات، وكتباً لا تحصيها الْأرقام. ولكي تعطى المبالغات أهمية اختلقت أحاديث شتى فمما نقل عن ابن عباس "لو أنّ الشّجرَ أقلامٌ، والْبحرَ مدادٌ، والإنس والْجن كتّاب وحسّاب، ما أحصوا فضائل أمير الْمؤمنين عليه السّلام"، وساهم عليّ نفسه بتضخيم هذه المبالغات، بلهجة مليئة لا يمكن أن توصف إلّا بتضخيم الذت، وجنون عظمة زائفة: أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض) أوتيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني )، وهي صفات لم ينسبها محمّد ولا أي رسول أو نبي أو بشر من قبل، ويقول: (وأعطيت تسعا لم يعط أحد قبلي الخ،) وهي صفات إلوهيّة، لم ينسبها المسلمون إلّا لله، ومن اختصاص الله، ويكفّرون من يدّعي أي صفة منها.
وجوهر هذه الصفات أن عليّاً بن أبي طالْب هو الْفارق بين الْحق والْباطل، ليس هو وحده، بل يشترك معه ولداه من فاطمة الْحسن والْحسين، وتسعة أئمة من أحفاد الْحسين. ويركز مؤيدوه على صفة إلهيّة فيه وفي ذريّته، وهي أنهم معصومون من الخطأ، ويعلمون متى يموتون، ولا يموتون إلا باختيارهم، ويعلمون جميع العلوم التي خرجب بها الملائكة والأنبياء والرّسل، ويعرفون أخبار الجن وأهل الهوى من الملائكة، وجاءت المعجزات تؤكد ما يريدون، فتحرك الحجر الأسود ونطق لتصديقهم.
تأليه عليّ:
من المبالغات التي جاءت في كتاب بحار الأنوار للمجلسي، في تأليه علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عليّ، ما بعث الله نبياً إلا وقد دعاه إلى ولايتك طائعاً أو كارهاً ، وتتكرّر الرّواية في كتاب (بصائر الدّرجات) للصّفار، وفي كتاب آخر "الاختصاص للمفيد". وعن أبي عبد الله (أحد الأئمة المعصومين الاثني عشر) قال: ولايتنا ولاية الله لم يبعث نبيّ قط إلا بها . ومن هذا الضّرب كمّ لا ينتهي، بل يزيد يوماً بعد يوم، ويكبر ويتضاعف ككرة الثّلج المتدحرجة.
إن تأليه عليّ، ومعجزاته هوّ وباقي ذريته الاثنا عشر لا يسعها مجلدات. ومما يؤثر عن عليّ، أنه قال لمحدثه «أتدري ما حدث البارحة؟ وقع بيت بالصّين، وانفرج برج ماجين، وسقط سور سرنديب، وانهزم بطرق الرّوم بأرمينية، وفقد ديان اليهود بأبلة، وهاج النّمل بوادي النّمل، وهلك ملك إفريقية، أكنت عالما بهذا؟ قال لا يا أمير المؤمنين. فقال البارحة ولد سبعون ألف عالم، وولد في كلّ عالم سبعون الفا، والليلة يموت مثلهم» . ويبدو أن عليّاً مغرم بالعدد سبعين ألفاً، فردّده غير مرة.
مظلوميّة عليّ:
أوصى الله ورسوله بعليّ بن أبي طالبٍ أن يكون بعد محمّد، لكنّ أبا بكر وعمَر منعاه حقه، غيرة، وظلماً، وشايعهم الصّحابة الذين غيروا تعالْيم محمّد، فسكت على حقّه ولم يطالْب به، لأنّه يدعي أنه لم يرد شقّ صفّ الْمسلمين، ولم يدرِ أنّه شقهم فعلاً، لكنّه لا يعترف بخطئه، وهذا يعني أن رفاق محمّد تواطؤا على الانحراف وخرجوا عن الْإسلام، وتجاهلوا عليّاً لأنه رجل حق، وإنّه سوف يكون كمحمّد يقوّم أخطاءهم ،ولا تأخذه بالْحق لومة لائم، بسبب غيرتهم منه لأن محمّداً كان يحبّه، ويقربّه. وإنّه أسمى منهم جميعاً، وأفضل منهم بما لا يقاس.
وتلحق بعليّ الأسطورة وأحيانا الشّيعي، مبالغات لا تقال ولا تنشر ولا تذكر إلا للخاصّة كـ: نفي زواج عمر من ابنة عليّ أم كلثوم، ونفي تبرئة عائشة من الإفك ألخ، والإساءة إلى شرف أبي بكر، وعمر وغيرهم.
النفاخة "البالون":
ومن هنا نجد أن عليّاً الأسطوريّ غير موجود حقيقة، لكنّه مطبوخ في علبة ومضغوط في صندوق يسمى التّقيّة، فإن فتح الصّندوق وتعرّض للضوء فسُد، وظهرت حقيقته الخرافيّة المضحكة المبكية. لذا ينكر الشّيعيّ العادي والمثقف عليّاً الأسطورة، وملامح كثيرة من عليّ الشّيعي عندما يرى نفسه في مكان يتواجد فيه مسلمون سنّة، ولا يشير إليهما أمام الْآخرين، لكنّه يخفيهما في صدره ولا يفتح الصّندوق إلّا لمن يثق به.
وبالنّسبة لعلمائهم فلا ينكرون أنهم يبالْغون فيه إلى حدّ السّفه. يبالْغون فيه ليبدو أعظم من كلّ الانبيّاء بما فيهم محمّد، ويصوّرونه لا كإنسان بل مخلوقاً أشبه بالْإله. وهم تارة يردّدون عن محمّد أحاديث تجعله مساوياً له، وأحياناً تفوقه، فمما يروونه كتماثله مع محمّد أنّه آخاه، وأكدّ على إنّه وليه ووصيّه على الْمسلمين، في حديث الْغدير "اللهم والْ من والْاه وعاد من عاداه" ، وهذا حديث لم يروه البخاري، ويعتقد الكثير أنّه مكذوب، وحتى لو ثبت فهو لا يعني أي شيء، (إذا صح) لأن الوليّ لغة النّصير، وليس خليفة محمّد، أو الحاكم، أو البديل، ووردت كلمة أولياء، وهي جمع كلمة ولي في القرآن كثيرا، " اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور ، فالله ولي المؤمنين كلّهم، ليس عليّاً وحده، وهي تعني هنا المساند، المؤيد، والموالاة في الآية القادمة تعني التّعضيد والتّأييد، لكنّها لا تعني بأيّ شكل من الأشكال الخضوع والسّيادة، ومن يقرأ الآية يرى المعنى واضحاً ومن دون لبس: إِنَّ الذينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالذينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالذينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدّينِ فَعَلَيْكُمُ النّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ .
سبعة آلاف سنة:
مواد المبالغة هذه، غير موجودة إلا في أذهان المتعصبين من المؤيدين، ومن أشدها تطرفاً، وغلواً هي أن عليّاً وحده على الْحق، وهذه صفة من صفات الله، «عليّ مع الْحق والْحق مع عليّ »، وفي أحد الأقوال: أنّ محمّداً خلق هو وعليّ وفاطمة وذريّة عليّ من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف سنة، لذا فهو يختلف عن الْخلق لأنهم من تراب كما يقول الْقرآن . وهناك أقوال يفضلونه فيها، على محمّد فاعتباره هو وفاطمة وذريّتهما كآدم، عرضهم الله على الْملائكة، فمن قبِلهم كان من الْمقربين ومن ججدهم كان من الْكافرين، ومأواه جهنم حتى لو عَبَد الله طيلة عمَره، ويصرحون بألوهيته عندما يقرّرون أن من يتوسل به، وبذريّته لا يرد الله له طلباً، ولولاه وذريّته ما خلق الله الدّنيا ولا الآخرة، والله هو الذي أسماه عليّاً ليقرنه به، فهو الْأعلى وعليّ منه واسمه من اسم الله. وإنّه يعرف علم "الْجفر" وهو علم النّجوم والْأزياج الذي يكشف عن الْغيب، بينما يقول الْقرآن أن علم الْغيب لله وحده.



#عبد_الله_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي بن أبي طالب. صعود المشروع الإسلامي وتشظيه
- المعالي والمخازي


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله الشيخ - عليّ بن أبي طالب الحقيقة والخيال! (2