فاقد الشيء لا يعطيه

عزيز سمعان دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 13:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

فاقد الشيء لا يعطيه
السّلم المجتمعي في عيني مربية جيل الطفولة المبكرة
مقابلة مع المربية شيرين أبو غنيمة -مربية جيل الطفولة المبكرة

المربية شيرين أبو غنيمة، مربية ناجحة ومتميزة، تتصف علاقتها مع الأطفال بالمحبة المتبادلة، وتتسم علاقتها مع الزملاء والزميلات والأهالي بالاحترام المتبادل، تؤمن برسالة التربية والتعليم وتهتم بتطوير شخصية واعية فرحة.
فيما يلي ملخص مقابلة معها في مجال مفهوم وتعزيز ثقافة السّلم المجتمعي للأطفال:
تقول المربية شيرين أنّ فكرة ثقافة السّلام تضيء لي جوانب معينة وهامة، مثل راحة البال والطمأنينة (خاصة للأجيال الصغيرة، الطفولة المبكّرة). كأم وكمربية لجيل الطفولة المبكرّة، من المهم أن نعطي الطفل الشعور بالطمأنينة قبل البدء بعملية التعليم، أي أن يشعر الطفل بارتياح، كذلك يجب تدريب الطفل على تقبل الآخر مع كل الفروقات الفردية.
نشر ثقافة السِّلم المجتمعي للأطفال يعني إيصال قيم ومضامين السّلام للأطفال وللأهل، والتدرّب على التعامل مع الآخر، واعتبار الآخر كالنفس "الآخر هو أنا"، وتذويت قيم المحبة والتسامح والعطاء، وبالتالي لمربية البستان أو لمربية أجيال الطفولة المبكرة دور كبير في نشر ثقافة السّلام، فمن المهم أن أكون كمربية في المكان والوضعية الصحيحين، فالمربية هي القدوة، فعندما تتعامل المربية مع الأطفال بروح ثقافة السّلام عندها تؤثر على الطلاب والأهل، وذلك من خلال إعطاء إحساس بالمساواة بين الأطفال، وعدم التمييز بينهم، مما يكسبهم فكرة العدل المساواة والسّلام.
كما أنّ هنالك مجموعة عوامل تساهم في نشر ثقافة السّلام للأطفال، مثل ورشات عمل تقوم بها المربية أو مختص للأطفال و/أو للأهل، أو محاضرات توعية للأهالي، إضافة إلى تواصل دائم مع الأهل في أية مشكلة وذلك للتشاور والإرشاد، وقراءة قصص تربوية موجهة من خلال أسئلة عن أهمية التعامل السّلمي بين الطلاب، كما من المهم استغلال مناسبات محلية وعالمية تدعم ثقافة السّلم من أجل التوعية والتوجيه والإرشاد (مثل يوم الطفل العالمي)، وتذويت قيم وعادات مثل: المحبة، التسامح، التعاون، العطاء والشكر. هذا الأمر يتطلب مربية وإدارة تؤمن بهذا الفكر وتخصص ميزانية مناسبة، وذلك لمعالجة كل السلوكيات السلبيّة، فنحن نرى أن العنف يسيطر على المجتمع وأطفالنا يتمثلون بمن حولهم وبما يشاهدونه، ونحن المربيات والأهالي معًا نستطيع أن نغيّر الوضع ونوجهه نحو السّلام.
ختمت المربية شيرين بتأكيد إيمانها بثقافة السّلام وضرورة القدوة لأطفالنا، أومن أنه من الضروري أن يكون مفهوم السّلم الاجتماعي في حيّ في داخلي حتى أوصله للآخرين، لان فاقد الشيء لا يعطيه.

#عزيز_سمعان_دعيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل