أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - توفيق آلتونجي - جرائم الشرف وثقافات الشرق














المزيد.....

جرائم الشرف وثقافات الشرق


توفيق آلتونجي

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 12:04
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


((سيعملون على قتل أسماء..))

((سيحرضون الصبي على قتلها..))

((حسن سيقتل أمه..)) يشار كمال

الدكتور توفيق آلتونجي من السويد: عندما وصل المهاجر الشرقي الى بلدان المنفى ولاول مرة جلب معه كل شئ من ثقافة وعادات وتقاليد واعراف وسلوكيات وترك الوطن "المكان" فقط ورائه وهو اليوم يعيش حياة منعزلة في ضواحي المدن الاوربية عادة وقد فشلت جميع البرامج الحكومية في اوربا لتقديم مشاريع وبرامج جدية يسهل عملية اندماج هؤلاء المهاجرين في المجتمعات الجديدة لا بل ازداد عزلة العديدين من هؤلاء بعد ان تفشت البطالة بينهم مما حدى بهم تقديم النقد و الاتهامات الى المجتمعات نفسها من مؤسسات رسمية وغير رسمية بكونها وراء الحالة العقيمة التي وصلوا اليها في حين ان العديدين يرون في بلدانهم الاصلية اوطان لا يمكن وحتى يستحيل استمرار الحياة فيها وتبقى المنفى احسن الحلول بين مجموعة من البدائل السيئة.

ان الثقافة المرتبطة بالنظام الابوي في بلدان الشرق ليس لها علاقة بالدين الاسلامي وسيرة المؤمن فقط بل هي عادات وموروث في نظام معقد من الاعراف والتقاليد التي ترجع الى اصول قديمة ممتزجة بالثقافة البدوية والمجتمعات الجبلية المنعزلة والبعيدة عن حضارة المدن ومتناقضة مع ثقافات الحضر والمدن والامصار وتلك الارث الثقافي الممزوج بافكار العديد من العقائد السماوية انتج ثقافة شرقية ترى في "الانثى" وما تفعلها "عيب" يلطخ بالعار جبين الرجال وتاتي بالمذلة لعشائرها واقومها وعاداتها الاصيلة القادمة مع رمال الصحراء وتحط من قدرهم ومنزلة عائلتهم. ولسنا ها هنا لتقديم النقد الى هذا النوع من السلوك الانساني الذي يكون فية رد الفعل الانساني نتيجة لتراكمية وضغوط اجتماعية وعقائدية يمكن ان ندعي بان العلم والمعرفة والمنزلة الثقافية للمرء تبقيان في حيرة وتناقض امام ذلك الموروث الثقيل فنرى ان العديدين وتحت طائل الخوف من "العار" ينزون او يتركون ديارهم هربا كي لا يجمعهم مكان مع الاخرين فيلتقون فينالون قسطا كبيرا من اللوم كلاميا او بالغمز واللمز والاشارة وامور اخرى تصل الى درجة التهديد واستخدام الكلام البذيئ وربما يصل الامر ان ياخذ احدهم من الاقرباء زمام الامور ويدع مسدسا في يد احد شباب العائلة الحمقى ليغسل عار العائلة بقتل "البنت" في اكثر الاحيان وبالدرجة الاولى وقد يصيب نفس المصير الشاب كذلك فيغيبهم الاعراف الى ابد الابدين. بالتاكيد لا تزال العائلة مقرا يرتاح اليه النفس ويطمئن الوجدان ولذا فان الثقافة الجماعية "نحن" اي الانتماء الى الجماعة ثقافة شرقية تعززها الانعزال في المجتمعات الغربية وتؤكد اهميتها متحولة الى هوية انتمائية تصل الى درجات التطرف احيانا لا بل كونها المكان الامن وملاذ للشرقي. فتراه يبتعد عن الاندماج في الحياة الغربية بينما يكون الشباب خلال فترات معينة مهوسون بالثقافة الغربية في حين جماعة منهم ولتاكيد انتمائهم الشخصي يختارون الانطواء تحت راية الشرق وخيمتها الكبيرة فنراهم يعتمدون لهجات خاصة وملابس خاصة ويغيرون هيئتهم وسلوكهم وقد يتطرف البعض ويبدا بتقديم تفاسير ظلامية للعقائد السماوية وتحت تاثير احد الدعاة ليضيف معنى مقدسا لجميع افعاله وسلوكه الشخصي حتى الشريرة منها. بينما نرى ان العديدين من رجال الفكر يختارون الصمت والسكوت امام هذه الظاهرة خوفا وتقية.

ان تكوين العائلة من الامور المهمة في مستقبل الانسانية جمعاء وان العائلة بتكوينا حصانة كافية لاستمار الحياة الطبيعية بين الزوجين وهي عقد اجتماعي مقدس بين طرفين حرين يتعاهدون على المضي معا وتحمل المسؤلية مشتركا.



#توفيق_آلتونجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة الى المهاجر بعيون غربية
- الملف التقييمي الذي سيصدرفي التاسع من كانون الاول 2005
- رد على اسئلة الحوار المتمدن حول العمل المشترك
- الحركة النسوية الكوردستانية ومؤسسات المجتمع المدني
- أستفتاء وأستطلاع رأي ألشعب أداة لترسيخ الممارسة ألديمقراطية ...
- تحت ظلال علم العراق الجديد
- وداعا يا فقر والى اللقاء يا فقراء
- توسع الاتحاد الاوربي نحو الشرق- حلم الملوك- ومتاهة تركيا


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - توفيق آلتونجي - جرائم الشرف وثقافات الشرق