سماهر قسيس
الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 04:50
المحور:
الادب والفن
استعَرتُ حقيبتي من سائحةٍ تعشقُ السفرَ
خبّأتُها فوق صدري
علّها تعترِفُ لي بأسرارِ الدروبِ الطويلةِ
تَروي لي القصصَ
تُسْلي قلبي من لوعةِ هجراني
تجعلني أُبحرُ عن ليلِ حُزني
أفرحُ حتى الهذيانِ
***
ها أَنا ودّعُت المدينةَ العَتيقة
خلف أسوارها ...
حبيب لم يلْمح لهفةَ عَيني
ورفيقٌ نسيَ أن يُهاتفَني
ثَغره لايأسفُ لي الرحيلا
وقلبه عني بالقرب بعيدا
***
رَجوتُ الحَقيبةَ
أن تُخبِّئَ لي أَسراري
أقسمتُ لها
أن أُعيدَها إلى عاشِقَتِها
لحظةَ يَعفوَ عني غيابي
وأُكَفكف دمعَ شِعري
***
عصفورة صغيرة
أصغَتْ لِهذيانِ خُطى استعاراتي
تَجمهَرَت من حولِها حُروفٌ بَلهاء
سمعَتْها... ضَحكَت... قَهقهتْ
حطّت على الحقيبة ...
كأنها لم تلمح
عاشقة ولا سفَر
#سماهر_قسيس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟