أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان الشيخ - السينما بين اليوم والامس














المزيد.....

السينما بين اليوم والامس


لقمان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


مقارنة بين سينما اليوم والأمس
عندما يخلد الناس الى بيوتهم بعد يوم عمل مجهد,عادة ما يجلسون أمام شاشة التلفزيون ليتابعوا مااستجد من امور الدنيا’ثم عادة مايختمونها بمشاهدة احد الافلام السينمائية و
للاسف الشديد لاحظت ان اغلب الافلام التي تعرض هذه الايام’سببا للازعاج واثارة الاعصاب’بدلا من قضاء وقت للراحة ونسيان ما بذل من طاقة وجهد يومي .
حيث ان غالبيتها المطلقة’هي أفلام العنف ( الاكشن ) نشاهد من خلالهاالقتل والتدمير’ضحايا يقتلون بطرق همجية’وبربرية’وعنف مبالغ فيه!إعداد كبيرة من البشرتعاقب بقوة وشراسة’دون اية رحمة او شعور انساني,بقوة لا ترحم’اهانة واحتقار للانسان الذي خلق وسوى ليعمل ويعيش ويولد أجيالا لاستمرارية الحياة’تجابه بالقتل والافناء لابسط سبب’أنه احتقار للانسانية وعمل سادي لايتناسب مع مايحققه الانسان من تقدم وخدمة للحضارة والتي هي غاية الشعوب وبني البشر.’اضافة الى افلام أخرى كلها وعيد وتهديد بحدوث كوارث تهدد حياة الناس , اما بحدوث موجة كارثية تأتي من البحر ( سونامي) تغرق مدن وتذهب آلاف الضحايا, أو رياح عاصفة ( تورنادو ) تتطايربفعلهابيوتا وما حولها من حاجات إنسانية ’تدميروفناء,أو
مخلوقات تأتي من العوالم الأخرى تهدداستمرار الجنس البشري!اضافة الى افلام الجنس المكشوف ( البورنو ) والتي تؤثرعلى الصبية والأطفال’حيث لايمكن التحكم بها’أومنعهم أو تحذيرهم من مشاهدتها وهالتي هي حتما’لها تأثيرسلبي على تربيتهم الأخلاقية والجنسية’وهم في بكواكير الصبا’حيث تأثيراتهالابد ان تحدد مستقبل حياتهم .
أنا شخصيا انتمي الى جيل سابق’لم يكن في وقتنا حتى جهاز تلفزيون’كانت تسليتنا تعتمدعلى شاشات السينما’حيث هي الوسيلة الوحيدة لمشاهدة الأفلام’والتي لازلت أتذكر معظمها’وكانت غالبا افلام اما ذات محتوى فني وتاريخي’تؤخذ من روايات مؤلفين مشهورين , أوأفلام مرح وتسلية,لعب ممثلين كبار ادوارا رائعة لاتنسى’ككلارك كيبل بفلمه الرائع ( ذهب مع الريح )والذي مع كون قصته تدور حول حرب الشمال والجنوب (الحرب الاهلية الامريكية),لكن فيه لحظات حب بينه وبين الفنانة فيفان ليه, والذي اشتهر بصاحب أحر وأطول قبلة في تاريخ السينما’كذلك الشاب الوسيم تيرون باور بفلم (دماء ورمال ) تدوراحداثه في اسبانيا من تأليف الكاتب أرنست هيمنجواي فيه حب
وعشق بحرارة الدم الإسباني مع الممثلة الحسناء أفا كاردنر’ودورتويادورفي حلبة صراع الثيران, وأذكر فيه الأغنية الرائعة (البردالونا ) وغلين فورد في فيلم ( كارمن ) مع المثلة الشقراء ريتا هيوارث’والتي ابدعت بدورالغجرية اللعوب’أوالنجم الذي اختص بافلام الرقص والغناء جين كيلي وهو يرقص و يغني تحت المطر بحركات رشيقة , وكيرك دوغلاس والذي تقمص شخصية الفنان الكبير فان كوخ ’وابدع في دوره الى ابعد حد,والفنان المبدع سيرلورنس هيفلي في دورشخصية هاملت , والممثل بول فيريه في دور الفنان التشكيلي تولوز لوتريك وهو يقوم برسم راقصات الكان كان في حانة ( مولان روج ) أي الطاحونة الحمراء في باريس , ومن الكاتب الأمريكي مارك توين فيلم( المليونير والشحاذ) قام بدور الشحاذ , الممثل كريكوري بيك , تدور احداث الفيلم عندما يقوم مليونيربحالة من المرح برمي صك قيمته ( مليون دولار) من شقته ’ويتلقاه صدفة شحاذ مارا تحت الشرفة , وافلام من الف ليلة , فلم( حرامي بغداد) , يصورالفيلم سحر
الشرق في زمن الخليفة هارون الرشيد , يقوم بدورالحرامي الصبي الأسمر( سابو) وفيلم السندباد’حيث يصور مغامرات السندباد في رحلاته عبر البحار’وباخراج ومناظر خلابة’تخرج الانسان من حالة الواقع الى مايشبه الخيال’والذي يبعث على الراحة والمتعة’قام بدور بطل الفيلم الممثل ( دوكلاس فربانكس مع الممثلة الفاتنة اوليفيا دي هفيلاند ) .
وفي الخمسينات من القرن الماضي’بدأت أول أفلام الواقعية’مثل فيلم (سارق الدراجة) للمخرج( فيتوريو دي سيكا ) وفي الستينات’ظهرت أفلام الموجة الجديدة في فرنسا كفيلم ( مظلات شتاربورك ) للمخرج ( لالوش ) تمثيل المغني ( شارل أزنافور وسليفيا فرتان ) وافلام الكوميدية’ولايمكن ان ننسى ابدا افلام الكوميديا الرائعة’لاسطورة الكوميديا شارلي شابلن’اضافة الى الثنائي الرائع ( لورين وهاردي ) حيث كانوا يؤدون ادوارهم بشكل رائع يجعلنا نكاد نسقط من كراسي السينما من الضحك ’وكذلك افلام المرح والرقص’مثل فيلم ( السماوات الزرق) وفيه يتنافس في الرقص والغناء الثلاثي الفني , فرانك سيناترا وجين كلي ودين مارتن.
وهكذا ’وبدلا من تلك السينماالتي كانت تعني لنا توفيراجواء المرح والبهجة ,من خلال مشاهدة نجوم عظماء في التمثيل الرقص والغناء , كلها ذكريات ايام لا تنسى في فترة شبيبتنا التي اسعدتنا بتلك الأفلام
الرائعة ’والاوقات الجميلة التي كنا نقضيها امام شاشات السينما’اجد نفسي اليوم في مقارنة مؤسفة’تؤشر على ردة حضارية وسقوط قيمي ’تمارسه شركات الانتاج السينمائي’والتي لاتهدف الا الى تحقيق الارباح’فرضت علينا مشاهدة افلام تزيد مشاعرنا هماوغما وقهرا’ في ظروف نحتاج بها افلام تنسينا همومنا ومآسينا .
لقمان الشيخ




#لقمان_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان الشيخ - السينما بين اليوم والامس