أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الوزّان - سيناريوهات الرعب














المزيد.....

سيناريوهات الرعب


محمد الوزّان

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيناريوهات الرعب
كتب محمد الوزان
……….
منذ انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي والتحليلات ما انفكّت ترسم الرعب لوضع العراق القادم خصوصاً لمرحلة البلاد ما بعد داعش
الأمريكان يتحدثون عن تفعيل تقسيم البلاد الى سلطات غير مركزية لشيعة وسنة واكراد
فيما ترى بعض المراكز البحثية الإقليمية ان خطر تحول المليشيات المنضوية في إطار الحشد الشعبي الى مراكز استقطاب مجتمعي وسياسي هي المشكلة الأكبر التي ستواجه العراق
من جانبها اشارت وثيقة مسربة من البيت الأبيض -لم يتم التأكد من صدقيتها – تتحدث عن طمس لوجوه السياسة العراقية الحاليين واظهار وجوه جديدة في وقت أكدت فيه الوثيقة ان الادارة الامريكية لم تجد بديلاً عما يجري في العراق من سياسات غير مرضية ، لم تجد غير تفعيل عملية تقاسم السلطات في البلاد الى ثلاثة أقاليم ، شيعي غني وكردي مستقر فيما سيكون الإقليم السني تحت رعاية الدول “العربية السنية” المجاورة ، لدعمه وتعمير ما سببه الاٍرهاب في مناطقه ، الملفت للانتباه ان الوثيقة تتحدث عن بقاء حيدر العبادي لحكومة غير مركزية في بغداد التي ستبقى عاصمة للأقاليم الثلاثة
وبقيت الاشكالية الرئيسة في المشروع هو الأسماء التي يتم اقتراحها للإقليمين الشيعي والسني ، فالدول العربية المتعاطفة مع سنة العراقتريد بقاء اسم العراق للسنة فيما يرى الشيعة انهم أولى باسم العراق على أساس أغلبيتهم وعمقهم التاريخي لاسم العراق على اعتبار ان العراق تاريخياً هو المنطقة الممتدة من آور في محافظة ذي قار جنوب العراق الى حدود بغداد ما بعد بابل ، الامر الذي لم يرق للدول الداعمة لسنة العراق خصوصا السعودية وتركيا
كل ما تم التطرق اليه ما زال في طور الحديث وليس الا ، لذا لابد من ان نستعرض ما يجري في العراق وبالأخص المشهد السياسي ونحاول ان نطبق بعضه على الوثيقة المسربة من البيت الأبيض
ونبدأ بمشروع التسوية التي انبرى له رئيس التحالف الوطني الشيعي عمار الحكيم حيث ما زال هذا المشروع موضع شك عند جميع الكتل ان لم نقل محط “استهزاء” عند البعض الا ان هذا المشروع تجاوز -الى حدٍ ما – المسكوت عنه حيث دعا الى تسوية شاملة مع المعارضين للعملية السياسية وانتقد الأسماء دون المكونات او الأحزاب وهذه هي السمة التي تدعم تصورنا بان التغيير حادث في العراق لا محالة
الامر الثاني هو تمتين وجود قوات الحشد الشعبي وهي القوات الداعمة الرئيسة للقوات العراقية المتصدية للارهاب ، بل ان وجودها “المستهجن” من قبل الاعلام العربي “السني” هو الذي جعل الجيش العراقي يستعيد روح بهائه وحب العرب له على اعتبار ان بعض وسائل الاعلام العربية كانت تسمي الجيش العراقي بجيش المالكي وهي اليوم تدعوه بالجيش العراقي ليس حبا به وإنما بغضا بقوات الحشد الشعبي
اليوم بات الحشد الشعبي جزءاً لا يتجزأ من الوضع السياسي العراقي ، والمثير في الامر ان هذه القوات قادرة على استقطاب العراقيين في مرحلة الانتخابات القادمة الامر الذي يجعل المحللين و المتابعين يفكرون بتعزيز نوري المالكي لقوته من خلال استناده الى القوة الايرانية في العراق الداعمة والمحرّكة لقوات الحشد وهذا يدفعنا لمناقشة الامر الثالث وهو تصريح المالكي حول تغيير وجوه رجالاته في حزب الدعوة لدخول الانتخابات القادمة وهذا هو الامر الذي تحدثت عنه الوثيقة الامريكية المسربة في ضرورة تغيير وجوه المشهد السياسي العراقي ، لكن المخيف في هذا الامر ان هؤلاء سيتحولون الى حيتان اقتصاد تسيطر على السوق العراقية من خلال معالجة الاقتصاد العراقي الذي لن يكون الا من خلال خصخصة مجالاته وبالتاكيد فإنّ أموال العراق التي سرقها هؤلاء هي التي ستدعم وجودهم خارج إطار المشهد السياسي العراقي وتحولهم الى مؤثرين وفاعلين في المشهد الاقتصادي العراقي وان التسوية هي التي ستبيّض اموالهم وتجعلها شرعية وفق قوانين استثنائية سيتم الاتفاق عليها من قبل الكتل السياسية المستفيدة من التسوية فقط
وبعد كل ذلك فان سيناريوهات الرعب في العراق في مرحلة ما بعد داعش ربما تشير الى استقرار لكنها تشير الى وضع جديد لن يَصْب بصالح العراقيين شعباً ولا مجتمعاً وإنما يَصْب بصالح طبقة سياسية حكمت وقررت وسرقت وخرجت ثم استحكمت بمشهدي البلاد السياسي والاقتصادي



#محمد_الوزّان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من إختطَفَ أفراح شوقي


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الوزّان - سيناريوهات الرعب