أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد الحبوبي - وداعا عبد الاله بن كيران














المزيد.....

وداعا عبد الاله بن كيران


رشيد الحبوبي
فاعل في التنمية المحلية

(Rachid Elhabboubi)


الحوار المتمدن-العدد: 5404 - 2017 / 1 / 16 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكلت محطة انتخاب مجلس النواب فرصة لتصدر حزب العدالة والتنمية لنتائجها، مما خول له دستوريا وطبقا لمنطوق الفصل 47 الذي ينص على أن الملك يعين رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجھا . وهي المنهجية الديموقراطية التي اعتمدها الملك بتعيينه السيد عبد الاله بن كيران، تجسيدا لمبدأ انبثاق الحكومة من الاقتراع العام المباشر. أمام هذا الوضع دخل رئيس الحكومة المعين في مشاورات سياسية قصد تشكيل حكومة ذات أغلبية؛ وبما أن السياسة هي فن الممكن، قام حزب العدالة والتنمية بسياسة الممكن في نبد واضح لمفهوم الفن لأن في الفهم السياسي لحركة الاخوان المسلمين عالميا أن الديموقراطية هي صناديق الاقتراع وهي اللعبة التي يتفننون فيها من المحيط إلى الخليج ويتقنون اخراجها من إنارة دينية وديكور احساني وسيناريوهات هلامية مثل محاربة الفساد، واقع نتج عنه غرور إلى حد جعل هذا الحزب نفسه وجها لوجه مع الدولة في شخص وزارة الداخلية، التي يعرف الكثير أنه في انتخابات 2011 تدخلت لصالحه في بعض الدوائر مكافئة له على لجم حركة 20 فبراير، حتى احتل الصدارة وعندما استقوى وتحمل المسؤولية اختلط عليه الفعل السياسي مع الجهاز التنفيذي للدولة وهي الاخطاء القاتلة التي تجعل من الصعوبة بمكان أن تتشكل الحكومة برئاسة عبد الإله بن كيران.
أولا: بمجرد إعلان نتائج الانتخابات التي عرفت مشاركة ضعيف فاز فيها حزب المصباح بالصدارة بدأ في الادعاء بالاستقواء والتعالي ورفع الايدي كما كان يفعل القدافي إلى حد التشكيك في بيت وزارة الداخلية، التي أطعمته مند ولادته في عهد الراحل ادريس البصري ناهيك عن طريقة التعامل الابوي مع باقي الاحزاب في عملية التفاوض برفض البعض من عملية التفاوض وفرض آخرعلى أطراف أخرى بدون برنامج حكومي واضح.
ثانيا: عوض أن يستقبل رئيس الحكومة المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة بمقر رئاسة الحكومة كجهاز تنفيذي يضم مستشارين وخبراء قام بمشاورات داخل مقر الحزب وهو الفعل الذي مارسه قبله وزير العدل بصفته عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات عوض تقديم نتائجها بجانب وزير الداخلية قدم نتائجها من مقر الحزب أي جعل الحزب مقرا للدولة
ثالثا: إن الورقة السياسية الدستورية التي لوح بها الحزب وهي صلاحية حل البرلمان من طرف رئيس الحكومة والعودة إلى نقطة الصفر قد تبخرت بمجرد تشكيل هياكل البرلمان وبالتالي تصبح هذه الصفة من صلاحية ملك البلاد وليس من اقتراح رئيس الحكومة المعين
رابعا: يتعلق بالسياسة الخارجية للمغرب والتصريح المستفز لرئيس الحكومة في حق رئيس منتخب عبر صناديق الاقتراع، عنما وقع في مصيدة من تفضل هيلاري كلينتون أم ترامب وبالتالي جعل من نفسه خصما لرئيس أقوى دولة وهي أمريكا التي قال في حقها الشاعر أمريكا هي الطاعون والطاعون هو أمريكا.
وبناء عليه فالفصل 47 من الدستور "يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجھا ." يجعله قابلا للتأويل عند فقهاء القانون خصوصا الشق المتعلق ب "وعلى أساس نتائجها" مما يفتح الباب أمام مصراعيه لملك البلاد بصفته رئيس للدولة بتنزيل الفصل 42 من الدستور...ضامن دوام الدولة واستمرارھا، والحكم الأسمى بين مؤسساتھا، يسھر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي.



#رشيد_الحبوبي (هاشتاغ)       Rachid_Elhabboubi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالي الهمة ورقصة سمورف


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...
- شاهد.. عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف حي الشجاعية وتسبب دمارا ...
- ترتيب أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية
- حماس: ندعو لجعل الأحد المقبل يوما عالميا لنصرة غزة
- عاجل | معاريف عن مصدر سياسي إسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ويتك ...
- هل تنجح تركيا في فرض رؤيتها على واشنطن بشأن مستقبل -قسد-؟
- ويتكوف يزور مركز توزيع المساعدات في رفح
- زيلينسكي:روسيا استخدمت حوالي 3800 مسيرة و260 صاروخا في يوليو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد الحبوبي - وداعا عبد الاله بن كيران