أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام وجدي - ما بين انشقاق خدام و سقوط الديكتاتورية















المزيد.....

ما بين انشقاق خدام و سقوط الديكتاتورية


عصام وجدي

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدور جدل كبير حول انشقاق السيد خدام عن نظام بشار الاسد بين مؤيد اومعارض وتدور اسئلة كثيرة لماذا ؟ كيف؟ لماذا في هذا التوقيت؟؟ اقول يجب ان نترك كل هذه التساؤلات ونركز على شي اهم مستشهدا بلعبة كرة القدم ، فحتى لو سجل لاعب فريق ما ضد فريقه فانه يحتسب للفريق الاخر، وهذا هو مفتاح الموقف ، اي ان تصريحات خدام تصب موضوعيا في صالح المعارضة، لقد وجه خدام ضربة قاسية جدا لنظام البشار عجز عن جزء منها كثير من المعارضين من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، وتتمثل في توصيف حقيقي للنظام بانه كاذب، ديكتاتوري، فاسد، قاتل، اخرق، سارق ،ولامجال لاصلاحه ويجب الاطاحة به، وكل اطراف المعارضة متفقة على كل هذا او جزء منه، اما محاولة نبش ماضي هذا الرجل منذ كان طفلا يلعب بالحارة الى اخر يوم قبل الانشقاق فبعضها مخزي مضحك ، وبعضها جدي وحقيقي، ولكن اعتقد ان من يقدم على هذه الخطوة ، لابد ان يكون مستعدا لمواجهة كل الحقائق واعتقد انه من الافضل ان يكون ذلك في مرحلة ما بعد الصفر استنادا الى مضمون مقولة المناضل رياض الترك ان سورية تعيش تحت الصفر

في هذه المرحلة الحرجة جدا لا ثالث لموقفين ، اما مع فريق البشار الذي يلعب في الوقت الضا ئع وخاسر في كل المؤشرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..الخ المحلية والدولية، وامافي فريق سورية الجماهير، خاصة مع اقتراب نهاية اللعبة اي وضع سوريا في حالة سياسية ديمقراطية تتمكن عبرها كل الاطراف من المشاركة في اتخاذ قرار مصيري يهدف الى اعادة البلد بالتقدم الى الخلف؟ الى اعتاب ما قبل الثامن من اذار عام ثلاثة وستون،الى حالة دستورية تشاركية لا تلغي ولا تقصي احد، لا من اليمين ولا من اليسار، ولكن بما ان السياسة اعقد بكثير من كرة القدم فيجب الانتباه جيدا الى من يعتبرون انفسهم لاعبين في المعارضة ولكنهم في حقيقتهم احصن طروادة يستخدمهم النظام، او حتى يمكن ان يخدموا النظام على طريقة الهدف الخطأ،ولمن لم يفهم قصدي فانه يمكنه الرجوع الى امثلة كثيرة في مواقع سيريا نيوز وشام برس ومرآة سوريا وحتى في الحوار المتمدن واخبار الشرق... الخ

والان الى حقائق يجب ان تكون حاضرة في نقاش التغيير الديمقراطي السوري ، ان سورية هو بلد متنوع الاثنيات والاديان والمذاهب ، ومتنوع في احزابه وافكاره السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، وسوريا الديمقراطية هي الوعاء الذي يستوعب الجميع، ولانه لايمكن لاي معارضة ان تنطلق بدون قيادة فيجب التركيز على اهمية التوحد حول جامع وهذا بالطبع لن يكون مثاليا و ملبيا لرغبات وطموحات الجميع ، ولكنه يحمل قدر ادنى من القواسم المشتركة بين الجميع اي اسقاط الديكتاتورية والوصول الى الجمهورية الديمقراطية الدستورية وهذا الجامع هو اعلان دمشق الذي عليه ان يلعب دورين مهمين الان
الاول هو استمراره وتفعيل خطه في التغيير الديمقراطي السوري ومحاولة استقطاب كل المعنيين بالمعارضة من احزاب وسياسيين و شخصيات وطنية
والثاني هو محاولة تصحيح ما قد يكون وقع به من هفوات يمكن ان تفهم على انها استبعاد لاقلية او جهة سياسية ما وخاصة ما اثير عن ظروف التأسيس
يحاول النظام دائما اللعب على وتر النزاع السني ـالعلوي مخوفا من خطورة تسلم السنة مقاليد الحكم على الطائفة العلوية خاصة وبقية الاقليات الدينية عامة ، اي يحاول تكريس الطائفية الى اخر رمق فيه وهنا يجب ان نلاحظ ان اعلان دمشق ليس دعاية للسنة وان النظام لايمثل الطائفة العلوية بل انه يمثل بشكل ادق عشيرة او عائلة من الطائفة هم الكلبيية او بشكل اكثر دقة تركزت مصالح المافيات السورية في تنصيب هذه الاقلية على سدة حكم دكتاتوري لصوصي، ونعود ونذكر ان من اشد المناضلين لديكتاتورية الاسدين ابناء سوريا من الطائفة العلوية من مثل عبد العزيز الخير ونزار نيوف وعارف دليلة وغيرهم، ولمن لا يعرف حالة البؤس التي تعيشها هذه الطائفة فان عليه ان يزور قراها الشامخة في الجبال ليرى انها منسية من ايام سفر برلك، وهذا يقودنا لان نطرح فكرة ذات وجهين
الوجه الاول هو اعادة التاكيد على ميثاق شرف وطني تتفق عليه كل الاطراف الموقعة على اعلان دمشق والشخصيات الوطنية والدينية الفعالة في سوريا والمعنية بالتغيير الوطني الديمقراطي، ويحمل من روح بيان الثورة السورية الكبرى بان الدين لله والوطن للجميع، بما يوحد الطاقات ويزيل الحساسية ويدفع بلعبة النظام القذرة الى الجحيم
الوجه الثاني هوان التاريخ الوطني لباقي الاقليات وبشكل خاص الطائفة العلوية منذ الاستعمار التركي والفرنسي الى وقتنا الحاضر هو شمس لن تحجب بغربال يضعه الديكتاتور امامها،فلقد قدمت هذه الطائفة لسوريا من الشهداء والمناضلين والمثقفين الكثير ، وما تفعله حفنة اللصوص لايمكن ان يعيق اندفاعة هذه الطائفة لتستمر في دورها النضالي في هذه المرحلة الدقيقة بالذات
على الرغم من اهمية الاطار النظري للتغيير الديمقراطي فان عدم وجود اطار عملي جماهيري لاي حركة سياسية وطنية ينهيها الى الفشل، لذلك يحاول هذا النظام اللعب على هذا الوتر دائما اي فصل الحركة الوطنية عن اداة التنفيذ الجماهيرية وذلك عبر ادوات تشمل
العنف السلطوي فضريبة السياسة غالية جدا في سوريا تبدا من التغييب لسنوات في اقبية المخابرات لتصفح مقال على الانترنت ولا تنتهي بالتصفية الجسدية او الانتحار بعشرة طلقات في الراس مثل الزغبي، وهذا مرفقا مع الفقر المدقع والركض وراء لقمة العيش مما يغيب الناس من التفاعل مع السياسة
الاداة الثانية تشمل التخوين فامام اي مبادرة سياسية وطنية تطرح السلطة عبر احصنتها الطروادية السؤال المكرر لماذا في هذا التوقيت؟؟؟اي ان النظام يستخدم ورقةبالية هي النضال ضد الامبريالية والصهيونية وتحرير الجولان وفلسطين و.... لتخوين كل من يحاول ان يدفع بالبلد الى الامام ، وبالتالي عزله عن قاعدته الجماهيرية
الاداة الثالثة هي الحرب النفسية وليس اقلها تصريح غشيم الخارجية السوريةان المعارضة السوريةغير قادرة على ادارة مدرسة ابتدائية،ولن يكون اكثره اقلام مأجورة هنا وهناك تحاول تحطيم كل فكر سياسي بناء، كما اشرت في بداية المقال
لذلك يجب على اطراف اعلان دمشق طرح خطة عملية واضحة جماهيرية لاساليب النضال ، وعبر وسائل اتصال جماهيرية شعبيةتصل الى كل السوريين وليس للنخبة فقط لان القاعدة الشعبية هي المعني اولا و اخيرا بالتغيير الديمقراطي في سوريا ، وهذه الاساليب يجب ان تتصعد وتتطور بالتدريج لتدريب القطاع الاوسع من الشعب على استعادة حقه وكسر حاجز الخوف وتفعيل دوره بعد ثلاث واربعين سنة من التغييب القسري، مبتدئين بالعصيان المدني السلبي اي الذي لاتقدر السلطة على محاسبة مرتكبيه ،من مثل الامتناع الجماعي عن استعمال الهاتف الخليوي ليوم او الامتناع عن مراجعة كل الدوائر الحكومية ليوم ..الخ مما يتفق عليه ويعلم للجميع ،ثم تاتي المرحلة التالية بالعصيان المدني الايجابي من مثل المظاهرات والاضرابات والاعتصامات الخ..لينتهي بالثورة السلمية الشاملة على الطريقة الاوكرانية واللبنانية
الان ما هو دور الجيش السوري
ان الجيش السوري البطل هو المدافع عن الارض والشعب، وقد يحول البشار تقليد ابيه في حماة وتدمر و...الخ وذلك لقمع اي تحرك شعبي فالدبابات المحاصرة للمدن والطائرات التي لم تتجرأ يوما على مقاربة الجولان لجبن النظام وليس الطيارين قد تستخدم لمواجهة اي
ثورة سلمية،ولعل تصرف بشار الاخير باهداء كل قائد فرقة مليون ليرة ومرسيدس هو بسبب شعور الخطر الذي بدأ يحس به و رشوة مبطنة للولاء في بلد حتى رئيسه يرشي ، لذلك على اطراف اعلان دمشق التحيط لذلك بدراسة كل الامكانيات والحلول وذلك بتوجيه الشخصيات الوطنية والدينية للاتصال مع الضباط السوريين لضمان ولائهم للوطن والشعب و الاتصال مع جهات عربية فاعلة وان اقتضى الامر دولية لحماية الشعب السوري في حال لجوء النظام الاخرق للحل العسكري في قمع الثورة السلمية السورية

ان المعارضة السورية بحاجة الى منبر اعلامي تلفزيوني فضائي يصل الجماهير السورية بقيادتها في الداخل والخارج لذلك يجب الاتصال مع الوطنيين السوريين المقتدرين لتحقيق ذلك ، بحيث تكون مرشد نضالي ومساحة رأي حر ديمقراطي فعال ومساحة فعل في دحر الديكتاتورية

ان الطريق طويلة وصعبة وتحتاج الى التضحيات ،وقد تمر بانتكاسات ،ولكنه الحق ينتصر دائما
سوريا لنا ونحن لها دمنا فداؤها
وعاشت سوريا حرة ديمقراطية
وسوريا الله وشعبها حاميها ومحررها
والله وسوريا من وراءالقصد




#عصام_وجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقه الارهاب وبزنس العمليات الانتحارية
- هولوكوست جديدة يبشر بها الازهر


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام وجدي - ما بين انشقاق خدام و سقوط الديكتاتورية