أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام وجدي - فقه الارهاب وبزنس العمليات الانتحارية















المزيد.....

فقه الارهاب وبزنس العمليات الانتحارية


عصام وجدي

الحوار المتمدن-العدد: 1152 - 2005 / 3 / 30 - 12:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في التصاريح الاخيرة لطوني بلير رئيس وزراء بريطانيا يقول ان الارهاب اخطر من النازية التي قادت الى حرب عالمية قضت على حوالي 40 مليون انسان
نعم انه محق فالارهاب لايعرف اخلاق او ناظم وبدأ ينتشر ويكبر كالانشطار النووي بسلاح بسيط معقد بآن. هو العمليات الانتحارية
من الاسئلة التي تتبادر الى الذهن دائما كيف يمكن لانسان يملك ولو قليلا من عقل ان يقوم بهذا العمل البشع؟ وما هي الدوافع؟ كيف يتم غسل دماغه ليقبل على هذا العمل وكأنه مقبل على نزهة. لابل كأنه مقبل على ليلة دخلته في حفل زفاف لكن لعشرات من الحور العين، وهذا ماأكده شهود عيان عن احد الانتحاريين السودانيين الذي فجر نفسه في احد مواقع الانتخابات العراقية حيث سمعه بعض الشهود ممن بقي حيا يقول اقبلن اقبلن في اشارة الى الحور العين. لا بل يقوم الكثير من هؤلاء الانتحاريين بحماية اعضائهم التناسلية ليكونوا جاهزين للجنس مباشرة بعد موتهم.اذن هناك غسيل دماغ مهم لهؤلاء الحمقى يضمن لهم انتقالهم الى الجنة والجواري والغلمان. فالكبت والحمق هما عنصران مهمان في فقه العمليات الارهابية الانتحارية
كذلك مما يلفت النظر العلاقة بين الارهاب والمخدرات من خلال الموجودات التالية
ـ الكثير من المتهمين في العمليات الارهابية في الكويت هم اشخاص مجرمين وذوي سوابق خاصة ادمان المخدرات ،الرابط الاول
ـقيام السلطات الخليجية بالقبض على 125 من الارهابيين التابعين للقاعدة في قوارب في الخليج يعملون على نقل اسلحة وتهريب مخدرات،الرابط الثاني
ـافغانستان موطن الارهاب الاول هي من اكثر دول العالم انتاجا للمخدرات ومن المعروف ان الحرب الافغانية كانت صراعا بين امراء الافيون
ـمع كثير من التحفظ فان احمد ابو العدس المتهم اوالذي اريد به ان يكون متهما في مقتل الرئيس الحريري كان من عبدة الشيطان ومدمني المخدرات
ـتم القبض على احد الانتحاريين السعوديين فى العراق واعترف بانه مدمن مخدرات وان احد ائمة المساجداشار عليه انه ميت لامحالة لذا الافضل هو الاستشهاد بعملية انتحارية، الرابط الثالث
اذن فان هذه الاشارات لابد ان تعني شيئا هو ان الارهاب هو صناعة المافيا المتاسلمة التي تتخذ من المخدرات وسيلة للاغتناء والتمويل والتنفيذ مع قيامها بشبكة من علاقات البزنس الجهادي مع نخب سياسية كبيرة مشبوهة وتهدف بالنهايةالى نفس مطامح اباطرة المافيات من مال وسلطةلكن من وراء عباءة ولحية ومصحف، وضمن اطر مافيويةالتنظيم والهدف، بغطاء سياسي ديني هو المقاومة، وعبر ادوات تنفيذ هي ما يوصف بالاعمال القذرة

يمكن تشريح الية عمل الارهاب عبر ثلاثة اقسام
الاول هو الرؤوس المدبرة والثاني هو الحلقات الوسيطة والثالث هوالمنفذون

الرؤوس المدبرة
انهم لايختلفون عن رؤوساء المافيات في العالم، انهم لصوص ومجرمون وقناصوا فرص استفادوا من ثغرة امنية او اضطراب سياسي كما في العراق او افغانستان او ..الخ ليبدؤا مشروعهم الجهادي المافيوي، ويخطئ من يعتقد انهم في تنظيم عالمي واحد هو القاعدة بل ان كل واحد يعمل على حسابه بعد ان جائته فرصته ويستفيد من سمعة القاعدة في تمويه صورته بين المسلمين. فقد وجد الزرقاوي فرصته في العراق بعد انهيار حكم صدام حسين والفوضى الامنية الي رافقت دخول القوات الامريكية فبدأ مشروعه بأن كان صلة وصل ومنفذ اوامر القيادات الامنية والسياسية السابقة والتي هربت بمليارات الدولارات من اموال الشعب العراقي، والتي تريد ان تلعب اخر جولاتها القذرةبمحاولة اعادة السيطرة او الانتقام خاصة ان هذا هو خيارها الوحيد فهي محكومة بالموت على اي حال ، فطالما تمتلك المال فليس اسهل من ايجاد من يقوم بالاعمال القذرة لها . اذن تدور الحلقة الاولى في فلك لعبة سياسية البست الطابع السني يلعبها اشخاص حاقدون ذوي امكانيات مادية هائلة مع مجرمين فاقدي الضمير للقيام بهذه المساوئ مدفوعة الاجر. وكما هوحال العصابات في تنافسها كذلك هي حال قيادات الجهاد العراقي فقد بدأ التنافس بين الزرقاوي ممثل القيادات البعثية الصدامية المتسننة والتي تصارع موتها ،وبين الصدر ممثل النظرية الثوريةالايرانية الشيعية التي تريد ان تستغل فوضى العراق في فرض معتقداتها السلفية المستترة بالطابع الشيعي

الحلقات الوسيطة
وهم من يعمل على تجنيد المنفذين سواء داخل او خارج العراق وهؤلاء يصنفون في عدة مجموعات
ـمجموعة من زعماء عصابات اصغر وجدت في الجهاد بيزنس مربح تقوم بتطويع المنفذين لقاء مبالغ معينةلقاء تطوبع كل عنصر ويتنوع هؤلاء بين قادة خلايا الى ائمة جوامع الى وجهاء الى شيوخ عشائر او نشطاء في احزاب دينية اومفلسيين متدينين او بعثيين سابقين
ـمجموعة من السلفيين الذين يعملون دون مقابل مادي لكنهم مؤمنون بالفكر الوهابي الراديكالي ويعتقدون ان هذه الافعال ستقودالى دولة الخلافة ، وهم اشخاص زوريون انطوائيون يعتقدون ان الغرب يغزو البلاد الاسلامية وبالتالي يتوجب الجهاد لطرد هؤلاء الصليبيون الجدد ناسين ومتناسين التفاعل بين الحضارات، فكما يوجد الاف الغربيين في بلاد المسلمين لرعاية مصالح بلادهم يوجد ملايين المسلمين في بلاد الغرب هربوا من الاضطهاد والفقر والعوز والتخلف في بلادهم
ـمجموعة من المزورين والمرتشين و المهربين ورجال الجمارك وضباط الامن من دول مختلفة يمارسون البزنس بنقل المطوعين وتهريبهم الى مراكز التدريب ومن ثم الى خلاياهم بانتظار اللحظة المناسبة لدفعهم الى حتفهم
ـمجموعةمن توابع ا جهزة المخابرات العربية تقوم بهذا العمل لاجل مصالح سياسية هدفها خلق وضع مبلبل دائم في العراق او من اجل اللعب السياسي بكشف هذه الحلقات الجهاديةعندما تضطرها مصالحها السياسية لتقديم تنازلات او تلميع صفحات مسودة بالسخام. اومشاركة في بزنس الجهاد او زرع عملاء داخل الحلقات الجهادية لاغراض استخباراتيةاو كل هذا معا

المنفذون
كما اشرت سابقا فان قسم مهم من هؤلاء هم من مدمني المخدرات والمجرمين الذين وجدت فيهم الحلقات الوسيطة الامكانيات العقلية الضحلةبحيث يغسل دماغهم بسهولة ويسر بحيث يتم اقناعهم بان من سيقلونهم من مسلمين غالبا ومن غير المسلمين احيانا هم اعداء الله
والسؤال الذي يطرح نفسه هو ان المدمن لايمكن ان يشفى من ادمانه بسهولة،لابل ان علاج الادمان صعب جدا ويحتاج الى مشافي وادوية خاصة وتخفيف تدريجي وادوية منفرة تجعل المدمن يكره المخدر. وبالطبع هذا غير متوفر للزرقاويين وغيرهم من الجهاديين وهذا يقود الى ان هؤلاء المطوعين يستمرون في ادمانهم لا بل ان المشرفين عليهم هم من يزودهم بالمخدرات سواء بشكل مباشر او بشكل خفي مدسوسا بطعام او شراب او حقن وهمية للتخلص من الادمان ولكنها تحوي على مخدرات اوغير ذلك بحيث يكون المطوع بحالة تحشيش وشلل عقلي قصوى مع فقد للتركيز والتفكير والمحاكمة وهنا يقوم امر الخلية بتصعيد بث السموم عن الجهاد وضرورته والاستشهاد ومكافآته وجناته وذلك امام شاب مكبوت وتبدأ سرابات الحور العين في الرقص والتعري على جثث اعداء الله فيندفع اليهن وحتفه ينادي عليهن: اقبلن اقبلن ثم تتناثر الاشلاء
وهناك قسم من هولاء الجهاديين تشرب من افكار التطرف عبر الحلقات الوسيطة خاصة ائمة المساجد الوهابيين ويتميز هؤلاء عادة بالانطوائية والابتعاد عن الحياة الاجتماعية والصمت والخجل والحياءفهم يمتلكون تربة نفسية ضعيفة جاهزة للتأثر والايحاء مثل منفذ عملية الدوحة ومحمد عطا المصري، وامام هذه اللااخلاقية في بيزنس الجهاد فمن المحتمل ايضا انهم ضحايا لدس مخدرات خفي يعطى لهم وخاصة في الاوقات الحاسمة قبل تنفيذ العمليات الانتحارية ، كما اعترف بذلك اكثر من مطوع كويتي في احداث الكويت الاخيرةحيث اعترفوا ان تناولهم لبعض الحبوب المخدرة يجعلهم يقبلون على الموت بسهولة وشجاعة . وقد يكون البعض قد وصل الى درجة عالية من قابلية التاثر والايحاءبحيث لايحتاج الى تلك المخدرات وانما اقدم على الفعل بعد ايمان وطمعا بمغريات الاخرة
وهناك قسم من هؤلاء المطوعين يستخدم كبهائم مفخخة بمعنى انه رفض بعد تورط في التطوع ان يقوم بعمليات انتحارية فاوكلت اليه مهمات اخرى من مثل ايصال شاحنة الى مكان معين ليسلمها الى اشخاص اخرين ولكن بمجرد وصوله الى هدفه يتم تفجيره عن بعد دون علمه ودون ان يعلم ان الشاحنة مفخخة ،واخرين ربطوا بالسلاسل الى مقاود سيارات مفخخة تحت القسر وسيقوا الى حتفهم مع غيرهم. الرابط الرابع والخامس
وهناك قسم من هؤلاء المنفذين يعمل بنظام المرتزقةحيث سمع الكثيرمنا من وسائل الاعلام انه يتم دفع 200 دولار عن كل شهيد عراقي يقتل بيد هؤلاء القتلة، وحيث ان معدل الراتب العراقي هو 150 دولار شهريا لنا ان نتخيل كم من ضعفاء الاخلاق والنفوس يمكن ان يلبس عباءة وعقال ويرخي لحيته ويبدأ مشروعه مع مافيات القتل
وهناك قسم اخر يعمل لحسابه الخاص مستفيدا من الفوضى فيقوم بالقتل للنهب او الاختطاف للفدية

مما سبق نلاحظ ان بزنس الجهاد اصبح خطر جاثم يجب على الجميع مواجهته فيجب القضاء على الرؤوس المدبرة وبشكل خاص تجفيف مصادرها الماليةوالاعلاميةواستطالاتها الاستراتيجية والتكتيكيةالتي تنمو في تربة الفساد والفوضى والانقسام الوطني والطائفي وانعدام الديمقراطية والمدنية
اما على مستوى الحلقات الوسيطة فيجب بشكل خاص ضبط الحدود ومراقبة المساجد والغاء التعليم الديني والتشجيع عبر مكافآت ماليةلكشف هؤلاء الوسطاء او المطوعين ، كما بجب القضاء على طرق اتصالاتهم وطرق شحنهم الديني وخاصة عبر الانترنت باغلاق المنتديات السلفية الوهابية
اما على مستوى المنفذين فأركز على بعض الافكار
ـلجأت اسرائيل الى تعليق اكياس دم خنازير في باصاتها وقد خفف هذا من العمليات الانتحارية فيها لاعتقاد يبدو انه قوي عند السلفيين وهو انه اذا لامس جسد الانتحاري دم الخنزير فانه لا يدخل الجنة لانه نجس اذا لابأس من تجميع اشلاء الانتحاريين ورشها بدماء الخنازير لعل وعسى؟
ـتحليل عينات من اشلاء الانتحاريين لكشف مستويات المخدرات لديهم لفضحهم
ـمحاصرة الانتحاريين اعلاميا واجتماعيا بحيث يموت دون ان ينتبه احد لموته ومنع قيام عزاء له وتكفيره وعدم دفن اشلائه في مقابر المسلمين
ـمحاولة تفشيل النتائج الاعلامية للانتحار بتجاهله والتركيز على الامور النواحي الايجابية في الحياة السياسية والاجتماعية العراقية لان احدى غايات بزنس الجهاد هي اظهار وجود اضطراب دائم في العراق
وفي الختام فان تجارب الشعوب تؤكد ان الليل سينجلي وان القيد سينكسر وان الحرية والفجر اتيان لا ريب
عصام وجدي
سوريا

http://www.alseyassah.com/alseyassah/opinion/view.asp?msgID=268
Http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=11262#1
Http://www.elaph.com/ElaphWriter/2005/3/47697.htm
Http://www.sotaliraq.com/latest-press-news/full/article_2005_02_20_2005.html
Http://www.sotaliraq.com/latest-press-news/full/article_2005_02_7_3853.html



#عصام_وجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هولوكوست جديدة يبشر بها الازهر


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام وجدي - فقه الارهاب وبزنس العمليات الانتحارية