أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد شمس الدين داسي - هل البشرية على اعتاب حرب عالمية ثالثة ؟















المزيد.....



هل البشرية على اعتاب حرب عالمية ثالثة ؟


محمد شمس الدين داسي

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 22:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد تفكك الاتحاد السوفييتي ، و حل حلف وارسو ، و سقوط جدار برلين ، ساد اعتقاد عام شامل حينها بأن خطر المواجهة ما بين القوى النووية العظمى قد تلاشى و اضمحل ، و ان الحرب الباردة و سباق التسلح اصبحا من مخلفات الماضي ، و ان العالم قد تفرغ للتقدم و التنمية و البناء السلمي ، موفرا مئات المليارات من الدولارات و الاموال المهدورة لغير صالح الانسان ، على سباق التسلح و الفناء ، و ان الثروات و المقدرات ستخصص من الان فصاعدا لحل مشاكل العالم ، و مكافحة مؤشرات البؤس و الشقاء ، التي يعاني منها غالبية سكان الارض .
الا ان ذلك التفاؤل لم يدم طويلا ، إذ عاد الحديث يدور مجددا عن خطر حرب عالمية ثالثة شاملة بين قطبين يمتلكان ترسانة هائلة من الاسلحة المألوفة ، و أخرى مستحدثة قائمة على آخر الابتكارات و المباديء الفيزيائية الجديدة التي لم تستخدم سابقا في صناعة الاسلحة ، و بات الموضوع قابلا للجدل بشكل خاص ، بعد نشر الدرع الصاروخية الاميركية في اوروبا ، و بروز استراتيجية الضربة الكونية الخاطفة ، و ذلك تزامنا مع ما افرزه تفرد القطب الاوحد لسنوات من ازمات و مآسي و مواجهات و حصار و حروب متعددة ، راح ضحيتها الملايين ، كالحرب على يوغوسلافيا ثم على ليبيا ، و الاجتياح الاميركي للعراق ، و تفشي الارهاب و الحروب بالنيابة في العراق و ليبيا و سوريا و اوكرانيا و اليمن ، و تضارب المواقف و المصالح إزاءها.
و يعتبر الناتو ان ازدياد حدة التوتر و خطر المواجهة مع روسيا ناتج عن ضم روسيا لاقليم القرم ، و انتقاله من الحضن الاوكراني الى الحضن الروسي ، فيما ترى روسيا ان الانضمام تم بناءا على استفتاء شعبي لاهالي القرم ، بعد الانقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة في اوكرانيا ، و رفض سكان الاقليم للواقع الجديد المفروض عليهم بالقوة ، و تؤكد أن الاقليم كان تابعا في الاصل لروسيا .
و شهد عام 2016 المنصرم تصعيدا متواصلا لخطر المواجهة بين القطبين العملاقين بشكل ملفت و خطير ، و لم يمر يوم أو شهر الا و هو حافل بالمستجدات على هذا الصعيد ، منها على سبيل المثال لا الحصر : إعلان قائد القوات الجوية الاميركية في اوروبا و افريقيا في نيسان الماضي ان بلاده تعمل على تحديث مطارات في اوروبا الشرقية بسبب التوتر القائم مع روسيا ، و ان الهدف من ذلك هو تحضيرها لشن عمليات واسعة محتملة ، تأكيدا لدعم أمن الحلفاء .
و في 12 نيسان حلقت طائرات حربية روسية من طراز ( سوخوي 24 ) بشكل خطير قرب المدمرة الاميركية ( دونالد كوك ) المزودة بصواريخ ( توماهوك ) الهجومية المجنحة ، وبمنظومة ( ايجيس ) الدفاعية ، و التي كانت تقوم بمناورة في بحر البلطيق على بعد 70 كم من القاعدة البحرية الروسية الرئيسية ، و احتج البيت الابيض على الحادث معتبرا اياه محاكاة لهجوم على المدمرة ، فيما اعتبرت روسيا ان المشكلة ليست بتحليق الطائرات الروسية قرب الحدود الروسية ، و انما في اجراء مناورات اميركية قرب حدودها البحرية .
و في أيار 2016 قررت قيادة الناتو نشر اربع كتائب اضافية من القوات البرية في جمهوريات البلطيق ، معللة ذلك بتنامي الخطر الروسي .
فيما اعلن وزير الدفاع الروسي في 4 أيار عن قرار القيادة الروسية تشكيل ثلاث فرق عسكرية جديدة لمواجهة تعزيزات الناتو بالقرب من الحدود الغربية لروسيا .
في 12 أيار نشرت اميركا في قاعدة الدرع الصاروخية في رومانيا 24 صاروخا اعتراضيا ، كما احتفلت في 13 أيار بوضع اساس قاعدة مماثلة في شمال بولندا ، من المقرر ان تصبح صواريخها الاعتراضية جاهزة عام 2018 ، فيما يؤكد الروس ان هذه المنظومات يمكن تحويلها الى منظومات هجومية بمجرد تغيير البرمجيات .
و في ذات اليوم اعلنت روسيا على لسان رئيسها بوتين ، ان الذي يحدث عمليا هو ان قسما من الترسانة النووية الاميركية يتم نقله ليصبح قريبا جدا من حدود روسيا ، في اوروبا الشرقية ، مؤكدا ان روسيا سترد بشكل مناسب على هذا التهديد .
في 17 أيار اقتربت المدمرة الاميركية ( غريفلي ) من الفرقاطة الروسية ( ياروسلاف مودري ) و عبرت من امامها على مسافة خطيرة لا تتعدى 180 مترا .
و نشرت " مجلة ناشينال انترست " الاميركية في 29 أيار معلومات عن العمل الجاري في تصميم و انتاج صواريخ ( اس ام 311 ايه ) الاميركية القادرة على تدمير صواريخ العدو البالستية القصيرة و المتوسطة المدى ، من دون ان تحمل روؤسا قتالية ، عن طريق الاصطدام المباشر و هي في الفضاء الكوني ، لدى اقترابها من الطبقات الكثيفة للغلاف الجوي ، و اضافت الصحيفة ان هذه الصواريخ يمكن نشرها على منصات برية و بحرية في بولندا و رومانيا .
صحيفة " الوول ستريت جورنال " نشرت في نفس الفترة الصور الاولى لاختبار نموذج تجريبي لسلاح حديث يسمى مدفع السكة الكهرومغناطيسي ( ريل غان ) الذي لا تحتاج قذيفته الى بارود و رأس متفجر ، بل يستخدم قذائف ناقلة للتيار، بسرعة فرط صوتية فائقة ، و اعتبرت الصحيفة ان السلاح الجديد سيسمح لها بالتفوق على روسيا و الصين ، و ان اميركا ستستخدم هذا السلاح لضمان امن جمهوريات البلطيق ، و كذلك امن منطقة بحر الصين الجنوبي .
و تواصل التصعيد مع اقرار دول الناتو خلال اجتماعها في وارسو في 8 تموز 2016 موقفها الاستراتيجي الجديد في شرق اوروبا ، حيث صادق زعماء الحلف على نشر 4 كتائب تضم كل كتيبة منها 600 جندي في دول البلطيق و بولندا ، تكون تحت اشراف الولايات المتحدة و المانيا و بريطانيا و كندا ، مع مشاركة على نطاق اضيق لبلدان اخرى في الحلف مثل فرنسا و بلجيكا ب 300 جندي ، كما تعهد الحلف بزيادة نفقات الدفاع بنسبة 3 بالمائة لتبلغ 8 مليارات دولار في العام الحالي 2016 .
و في فترة احتدام المعارك في سوريا و تصاعد خطر المواجهة في الاجواء المزدحمة بالطائرات الحربية ، اقتربت طائرة حربية روسية الى مسافة خطيرة جدا من طائرة حربية اميركية فوق شرق سوريا بتاريخ 17 /10 / 2016 ، مما كاد يتسبب بحادث خطير .
و تفاقم الوضع مع تواصل المعارك و احتداد الوضع في سوريا ، و خاصة في حلب ، مما ادى الى توقف الاتصالات بين البلدين لفترة اتسمت بتبادل الاتهامات و التصرحات النارية ، الى ان وجهت روسيا تحذيرات لامريكا من عواقب غزو سوريا ، بعد أن أوصى الرئيس الاميركي باراك أوباما وكالات الامن القومي الاميركية بدراسة كافة الخيارات المتاحة ضد دمشق ، و دخلت العلاقات الثنائية في مأزق خطير ، يذكرنا بما كان عليه الحال في ذروة الحرب الباردة .

و كانت روسيا قد غيرت عقيدتها العسكرية في كانون الاول عام 2014 ، بحيث اصبحت العقيدة الجديدة تنص على حق استخدام الاسلحة النووية الروسية حتى لو لم يستخدمها الخصم ، و ذلك في حالة تعرض الدولة الروسية لخطر مصيري يهدد وجودها ، و كذلك لمواجهة ما اعتبرته تحديات و اخطار جديدة ، منها الثورات الملونة في دول الجوار ، و تخلي اوكرانيا عن وضعها كدولة غير منحازة تمهيدا للانضمام للناتو ، و التدخل في الشوؤن الداخلية لروسيا و حلفائها ، و تمدد حلف الناتو و اقترابه من الحدود الروسية ، بالاضافة الى الخطر العسكري الناتج عن نشر الدرع الصاروخية في دول حلف وارسو السابق .
و الاهم و الاخطر هو المشاريع الاميركية المعلنة المتمثلة في ما يسمى ( الضربة الكونية الخاطفة ) ، و التي تعتمد على اسلحة تقليدية غير ذرية جديدة فائقة السرعة و الدقة ، بعيدة المدى ، تمتلك قدرة عالية على اختراق افضل انظمة الدفاع الجوي ، تضم في ترسانتها ، صواريخ و طائرات فرط صوتية ( هايبر سونيك ) " اسرع من الصوت بعدة مرات " ، تنوي اميركا من خلالها توجيه ضربة خاطفة لاي نقطة في العالم خلال ساعة واحدة فقط ، و اجبار اي خصم على الركوع سريعا خلال دقائق .
و تشمل منظومة الضربة الكونية الخاطفة الاميركبة مجموعة من الاسلحة الفتاكة الاكثر تقدما و سرعة و دقة في العالم ، منها : طائرة ( اكس 37 بي ) و هي طائرة فضائية روبوتية ذات سرعة فرط صوتية ، يمكن استخدامها كقاذفة فضائية او كطائرة تجسس او كطائرة مضادة للاقمار الصناعية ، يتم اطلاقها بوضعها على راس صاروخ من نوع ( اطلس ) ، لتقوم بدورة كاملة حول الارض ، على ارتفاع 900 كيلو متر ، تستطيع البقاء في المدار لمدة سنة كاملة ، بحيث يمكن ارسالها فوق اي منطقة في العالم و قصفه عموديا خلال ساعة واحدة فقط ، و العودة للهبوط آليا كالطائرة ، كما تم تطوير طائرة اخرى اكبر حجما هي طائرة ( اكس 37 سي ) يمكنها ان تحمل 6 رواد فضاء .
و يضم المشروع صواريخ جوالة حديثة من طراز ( اكس 51 ) و هو سلاح ذو دقة فائقة ينطلق الى هدفه من على متن قاذفة قنابل استراتيجية ( ب 52 ) بسرعة فرط صوتية تبلغ 5600 كم في الساعة.
كما تشمل اسلحة الضربة الخاطفة احدث الابتكارات في الاسلحة الباليستية و الفضائية كالمركبة الجوية الفضائية ( داربا فالكون اتش تي في 2 ) التي تطلق صاروخيا ، و هي مزودة بانظمة ملاحة و تحكم مستقلة تمكنها من الانزلاق من الغلاف الجوي الى اي نقطة على الارض بسرعة مفرطة .
بالاضافة الى صواريخ بروؤس غير ذرية ( ترايدنت 2 ) ، و ( مينتمان 2 ) تنطلق من الغواصات لينفصل عنها 4 روؤس حربية في الفضاء الخارجي ، ينطلق كل منها نحو الارض بسرعة 20000 كم في الساعة ، و هي قادرة على تدمير اي هدف محصن .


هذا الى جانب الترسانة الاميركية الضخمة التي تضم تشكيلة واسعة من الاسلحة التقليدية المعهودة ، و وسائل الحرب المبتكرة ، كالاسلحة الجيوفيزيائية التي تعتمد على إثارة الظواهر مثل البرق و الزلازل و تسونامي بوسائل صناعية ، منها منظومة ( هارب ) و هي اداة و سلاح للتحكم في منطقة الغلاف الجوي المغناطيسي و الايوني و الطقس و المناخ ؛ و الجهود الرامية لابداع غواصة على مبدأ الطوربيد التكهفي السوفييتي ( شكفال ) مما يمكن الغواصة من بلوغ سرعات خيالية ، و اسلحة المكروويف ، و هو شعاع كهرومغنطيسي خارق القوة في مجالات الترددات فوق العالية ، يهدف لتعطيل الكترونيات العدو في مواقع الادارة و التحكم المدنية و العسكرية و في نظم الاسلحة ، و الاسلحة الوراثية ، و تعد الخلف المباشر للاسلحة البكتريولوجية ، و تعتمد على التحكم بالعمليات الوراثية ، و خلق توليفة من المورثات غير المعروفة في الطبيعة ، يمكن استخدامها في سلاح ذكي قادر على القضاء على الكائنات التي تحمل رمزا وراثيا محددا ، و خلق جينات متعدية قادرة على تفعيل عملية الموت المبرمج للخلايا ، و أسلحة حزم الجسيمات التي تطلق فيضا مركزا من الجسيمات المشحونة او المحايدة ذات الطاقة العالية لتؤثر على الاهداف من خلال الاشعاع الحراري فائق القوة او الجهود الاصطدامية ، و اسلحة الليزر التي تعتمد على استخدام الطاقة الكهرمغناطيسية لمجال الطيف المرئي لتدمير الاهداف الجوية و الفضائية و الارضية ، و مدفع السكة الكهرومغناطيسي ( ريلسغان ) بمدى 200 كم ، الذي لا يستخدم المتفجرات معتمدا على اصطدام القذيفة المباشر بالهدف بسرعة تبلغ 7200 كم في الساعة ، و نظم تعزيز الوعي البصري ، و تقنيات الاخفاء ( كوانتم ستيلث ) ، و الاخفاء ( بالميتاماتريال ) ، و الاخفاء ( بالمجال الهيلوغرامي المجسم ) ، و الاخفاء باستخدام طلاء خاص ، و وسائل الحرب السبرانية البرمجية الحاسوبية ، و الحواسيب الخارقة العملاقة ، و الحوسبة الكمية ، و المواد و الاسلحة المضادة للجاذبية ، و اسلحة المادة المضادة بتقنية الفيزياء دون الذرية ، كالكرات البكية المشهورة ب (الخنازير الصغيرة ) ، و هي سلاح خطير من الجيل الرابع لا يتعدى حجمها السنتمتر مخزنة في الكريستال و تقدر قوتها بما يعادل 40 طن من مادة تي ان تي ، " ، من المعلوم ان غرام واحد من المادة المضادة قد يسبب انفجار بقوة قنبلة ذرية " ، و احدث وسائل الذكاء الصناعي ، و التعلم الآلي ، و الروبوتات المقاتلة و الاستطلاعية و الهياكل المساعدة ، و جنود المستقبل المزودين بتقنيات خارقة ، و الطلقات الموجهة ( إكزاكتا ) ، بالاضافة الى اسلحة الحرب الالكترونية ، و الكيماوية و الجرثومية ، و الاجيال الجديدة من الطائرات كالقاذفة الخفية ( ب2 ) ، و الاستطلاعية كطائرة ( آر كيو 180 ) التي تحلق على ارتفاع اكثر من 17 كم ، و تعمل خلف خطوط العدو لمدة تزيد عن 24 ساعة ، و اسراب الدرونات الصغيرة المخصصة لتدمير وسائط الدفاع الجوي المعادية ، و المقاتلات من الجيلين الخامس ( ف 35 و ف 22 ) ، و السادس الخفية المأهولة و غير المأهولة ( الدرون ) ، و طائرة " يوم القيامة " الاميركية المصنوعة على اساس طائرة ( بوينغ 747 ) و التي تعمل في حالة نشوب حرب عالمية نووية و دمار مراكز القيادة العسكرية الارضية ، و الصحون و الاشكال الطائرة كطائرة ( أورورا ) الاسطورية المتقدمة ، و الصواريخ الهجومية الجوالة ( توماهوك ) ، المبرمجة لمواكبة التضاريس خلال تحليقها على ارتفاع منخفض ، و القنابل الجديدة ( 12 - 61 ب ) النووية الذكية التي تحملها الطائرات المقاتلة ، و هي سلاح تكتيكي فائق الدقة و الفعالية ، تمتاز بإمكانية التحكم بقوة انفجارها و توقيته ، حسب مكان الهدف فوق الارض او تحتها ، و نوع الهدف : جنود/ مدن / ملاجيء / صوامع صواريخ ، و السفن المتطورة الحديثة كمدمرة الشبح الخفية ( الادميرال ادوارد زاموالت ) التي تتسلح بأسلحة و مدافع لا تستخدم البارود ، و انما الطاقة الكترومغناطيسية و الليزرية ، و حاملات الطائرات العملاقة ، منها ( نيميتز) الاضخم في العالم ، بحمولة 100 الف طن ، و التي تعمل بالطاقة النووية بدون التزود بالوقود لمدة سنوات عديدة ، و تستطيع ان تستوعب على متنها 6000 فرد و 90 طائرة ، و الغواصات العادية ، و الروبوتية غير المأهولة و التي تتموضع في اعماق المحيطات بإنتظار الاوامر ، و غيرها من ابداعات العقل البشري .
و المفارقة ان المستهدف الاول المحتمل لتوجيه الضربة هو الاتحاد الروسي خليفة الاتحاد السوفييتي الذي ساهم بالقسط الاكبر من الجهود و التضحيات خلال تحرير دول الناتو الاوروبية ذاتها من الاحتلال النازي ، ابان الحرب العالمية الثانية ، مقدما اكثر من ( 25 ) مليون قتيل في سبيل تخليص العالم بأسره من كابوس الخطر الفاشي الالماني ، الذي هدد شعوب العالم بالاستعباد بذريعة التفوق العرقي الالماني .
ويقتضي سيناريو الهجوم على سبيل المثال ، من وجهة نظر الخبراء الروس ، توجيه ضربات خاطفة الى قواعد الصواريخ الروسية الارضية الثابتة و المتحركة من نوع ( توبل ) و ( يارس ) و غيرها ، و للغواصات المتموضعة في البحار و في اعماقها بهدف تدمير 70% من وسائل الهجوم في الترسانة الروسية من خلال الضربة الخاطفة الاولى ، ثم فرض شروط الهيمنة ، و اذا لم تتجاوب فان الضربة ستتكرر ، و لكن في هذه المرة ليس ضد الترسانة الصاروخية فقط ، و انما ضد مراكز القيادة و التحكم و البنية التحتية و الاقتصادية ، لتشل اقتصاد الدولة المستهدفة بالكامل ، بحيث لا تتمكن من المقاومة ، بعد ان تدمر الالاف الروؤس الحربية محطات الطاقة الكهربائية و الذرية و اهم طرق المواصلات و الاتصالات و المرافق الحيوية ، لتحرمها من الطاقة و الاتصالات و الجيش و القيادة .
و فيما اذا حاول الخصم القوي توجيه ضربة جوابية ، فإن صواريخ الضربة الجوابية يتم استهدافها على ثلاثة مراحل ، الاولى في مرحلة الانطلاق ، و لهذا تتموضع في بولندا و رومانيا نظم هجومية اميركية تعمل على مدى 5500 كم حتى الاورال ، لتساهم في تدمير الصواريخ الجوابية الروسية في مرحلة الانطلاق ، و في المرحلة الثانية و هي المرحلة المدارية تتصدى نظم بحرية دفاعية من نوع ايجيس للصواريخ الناجية ، و اذا تجاوزت بعض الصواريخ المرحلة المدارية فان نظم ( ثاد و بتريوت ) تكون لها بالمرصاد في المرحلة الثالثة .
إن التخلف في هذا الصراع التكنولوجي المستعر يعني التعرض المؤكد للعدوان خلال اول خلاف ، فإما الهلاك او الركوع ، و الحل الامثل لتفادي الصدام في هذه الحالة ، هو تعدد الاقطاب التي تمتلك اسلحة مماثلة ، لضمان توازن استراتيجي رادع يمنع اي طرف من شن العدوان ، و اشعال الحروب ، و العبث بأمن الاخرين .
و يبدو ان الروس و الصينيين و غيرهم ، لم يقفوا مكتوفي الايدي ازاء هذا التحدي و الخطر المصيري المتعاظم ، و في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الروس مرارا أنهم لن ينجروا الى سباق تسلح جديد ، الا انهم مضطرون للرد ، رغم الفارق الكبير في الامكانيات المالية بين روسيا و حلف الناتو ، فالميزانية العسكرية الاميركية المعلنة للبنتاغون تبلغ لعام 2016 حوالي 600 مليار دولار ، و هي تمثل 12 ضعف ميزانية الدفاع الروسية التي تبلغ 50 مليار دولار فقط ، اما ميزانية الدفاع الصينية فتبلغ 150 مليار دولار ، اضف لذلك ميزانيات دول الناتو المكون من 28 دولة من اغنى دول العالم ، و مع ذلك تشير المعطيات النادرة بسبب سرية الابحاث ، الى ان انجازات كبيرة في ابداع اسلحة مماثلة لاسلحة الضربة الكونية الخاطفة يتم تحقيقها في روسيا ، كما تحقق الصين انجازات هامة في هذا المجال .
و تعمل روسيا على مشروع ( شليامبور) السري ، و هو جيل من اسلحة الضربة الكونية الخاطفة الجديدة ، النووية و غير النووية ، منها : الطائرة الفضائية المكوكية المدارية المطاردة القاذفة ( سبيرال ) ، و الطائرة ( يو 71 ) التي تمت تجربتها السرية بنجاح في ميدان دامباروفسكي بسرعة 200 ،11 كم في الساعة و تحمل عدة صواريخ نووية ، و الطائرة الانزلاقية المبتكرة ( يو 74 ) المتفوقة على نظم الدفاع الصاروخي الحالية و المستقبلية ، و تحمل الرؤوس الحربية الى الاهداف بسرعة فرط صوتية . و من المرجح ان تركب على الصواريخ البالستية الثقيلة العابرة للقارات ، و صاروخ ( تسيركون ) بسرعة 6 ماخ ، المخصص لتدمير السفن البحرية المحمية جيدا ، و الذي ستتسلح به غواصات الجيل الخامس ( خاسكي ) ، و يتيح تحقيق اي مهمة على مسرح العمليات بدون الاستعانة بالسلاح النووي الاستراتيجي ، و منظومة ( نودول إيه 235 ) الحديثة المضادة للاقمارالصناعية ... كما يستعد صاروخ ( سارمات ) الاستراتيجي الفرط صوتي العابر للقارات ليحل عام 2018 محل سلفه صاروخ ( فويفودا ) " الشيطان " الاقوى عالميا ، و يعتبر سارمات الجديد ملك الصواريخ لامتلاكه قمة ابداع العقل البشري من التكنولوجيا المتقدمة ، و المزايا الفريدة ، و منها القدرة على المناورة ، و تغيير الارتفاع و الاتجاه و السرعة خلال التحليق ، مع التمتع بمستوى عال من الحماية النشطة " انظمة تحصين ضد الانظمة المضادة للصواريخ و الدفاع الجوي " ، و تستطيع منصاته التحت ارضية تحمل هجوم نووي مباغت بإصابة مباشرة من حتى 7 رؤوس نووية .
اضافة الى الترسانة العسكرية الروسية الكبيرة التي لاتقل اهمية عن الترسانة الاميركية ، و تشمل مجموعة واسعة من الاسلحة التقليدية المعهودة ، و الابتكارات و التقنيات الجديدة المتطورة ، منها : أنظمة التغطية و التشويش الالكتروني ( كراسوخا ) التي تعمل على مساحة آلاف الكيلومترات ، و الاسلحة الليزرية كالمدفع الليزري ( أ 60 ) المتموضع على طائرة ، و القادر على تدمير الاهداف الجوية و الفضائية ، و تقنيات إعماء الرادارات كنظام ( ريتشاغ – اي في ) ، و المدفع الكهرومغناطيسي ( ريلغان ) الروسي القادر على تسريع المادة حتى السرعة الفضائية الاولى بفضل قوة الكهرباء و الحقول المغناطيسية ، و انظمة الدفاع الجوي المشهورة ( اس 300 ) و ( اس 400 ) و ( اس 500 ) المتطورة ، و صاروخ ( اسكندر أم ) البالستي الخفي "ستيلث" فائق الدقة قصير المدى 500 كم ، الذي يمكن التحكم به حتى بلوغ الهدف ، و يستحيل اعتراضه نظرا لسرعته و قدرته على المناورة على مستويين ، و الصاروخ ( أر اس – 26 روبيج ) المزود ب 4 روؤس نووية ، كل منها يمتلك محرك خاص و نظام للمناورة الذكية ، مع قدرة على قهر الدفاع الصروخي ، و تفادي حتى 35 صاروخ مضاد في نفس الوقت ، و صاروخ الدفاع الجوي ( آمور ) الذي يتمتع بالقدرة على اعتراض الاهداف التي تحلق بسرعة 7 كيلومترات في الثانية ، و القاذفات الاسترتيجية ( تو 160 - بلاك جاك ) العملاقة ، و ( تو 22 - باك فاير) ، و الاجيال الجديدة من الطائرات : كطائرات الجيل الخامس المقاتلة الخفية ( باك فا ) و تحمل 5 اجهزة رادار و محطة التشويش الالكتروني المتقدمة ( هملايا ) ، و تستطيع اكتشاف و مرافقة 60 هدفا ، و تدمير 16 هدفا مرة واحدة ، و طائرات( ميج 41 ) الواعدة الاسرع من الصاروخ ، و مقاتلات الجيل السادس المستقبلية التي سيكون بعضها بطيار ، و اخرى بدونه ، و المزودة بمدافع كهرومغناطيسية مع قدرة على البقاء في الجو لمدة اسابيع اذا لزم الامر ، و طائرة يوم القيامة المعدلة عن طائرة ( اليوشن 86 ) ، و القاذفات الاستراتيجية ( باك دا ) التي تستطيع الصعود الى الفضاء و اطلاق صواريخ نووية نحو اهدافها بعد تجاوز انظمة دفاع العدو الصاروخية الحديثة ، و طائرات النقل ( باك تا ) ، و صواريخ الحاويات و الشاحنات المموهة المتخفية ( كلوب كا ) ، و صواريخ القطارات المموهة ( بارغوزين ) ، و الغواصات الاضخم في العالم من نوع ( أكولا ) "سمك القرش" أو ( تايفون ) "الاعصار" حسب تسمية الناتو التي تستطيع الابحار لمدة 180 يوما متواصلة ، و المزودة بمحركين ذريين ، و 20 صاروخ استراتيجي عابر للقارات من طراز ( فاريانت ) ، كل صاروخ منها مزود ب 10 رؤوس نووية ذاتيه التوجيه ، اي ما مجموعه 200 راس ذري تمكنها من تدمير قارة كاملة ، بالاضافة الى 6 منظومات طوربيد مضادة للسفن ، و 8 منظومات دفاع جوي من نوع ( ايغلا ) ،،، و غواصات صامتة مأهولة و غير مأهولة من الجيل الخامس تحمل منظومة صاروخية نووية فتاكة من طراز ( كانيون ) " الفج" من مشروع ( ستاتوس 6 ) و هي عبارة عن غواصة طوربيد روبوتي نووي عملاق يسير بسرعة 90 عقدة بحرية ، على عمق كيلو متر تحت الماء ، و يبلغ مداه 10 الاف كلم بقوة 100 ميجا طن ، و غواصات الديزل الكهربائية ( ياسن ) التي تحمل 24 صاروخا مجنحا من طراز ( غرانات ) كل منها مزود برأس نووي ، و تتمتع " ياسن" بمواصفات تكنولوجية تضمن استحالة اكتشافها من قبل اجهزة الرصد ، كما يجري العمل على تحويل الغواصات من نوع ( ساروف ) الى غواصات روبوتية تقبع في اعماق البحار و المحيطات بإنتظار الاوامر ، مزودة بصواريخ ( سكيف ) ، و السفينة الطائرة ( لون ) التي تسير بسرعة 500 كم في الساعة ، على ارتفاع من 1 الى 5 متر على الارض و المياه و الثلوج ، و صواريخ ( كاليبر) التي تطلق من منصات برية و بحرية ، و يمكن تزويدها برؤس عادية أو نووية ، و يمكن استخدامها كصواريخ مجنحة تحلق على ارتفاع 30 مترا ، أو كصواريخ بالستية تحلق على ارتفاع عالي ، و من ميزاتها الخطيرة انه يمكن تركيبها على فرقاطات بحرية صغيرة ، مما يعني ان فرقاطة صغيرة يمكنها ان تدمر حاملة طائرات عملاقة ، و الاسلحة الجيوفيزيائية و منها مجمع ( سورا ) ، الذي بني في العهد السوفييتي ، و يشغل مساحة عشرة هكتارات من الارض ، و محطة الاتصالات الحديثة ( زمرد ) التي تستخدم الترددات الفائقة في نقل المعلومات ، و العصية على التجسس و الاختراق الالكتروني ، لكونها تستخدم اشارات تماثل الضجيج الفضائي الطبيعي المألوف ، و اسلحة الميكروويف كمدفع ( اس تشي في ) ، الذي يعطل الطائرات و الصواريخ لمسافة محددة ، و الاسلحة الروبوتية المقاتلة و الاستطلاعية التي تحاكي المدرعات و الجنود و الحيوانات و الحشرات ، و التقنيات السبرانية التي تستخدم الحواسيب الخارقة و البرمجيات المعقدة لتعطيل اجهزة العدو ، و غيرها .
كما ان الصين تحرص على عدم التخلف عن الركب ، و قد حققت عددا من المنجزات في مجال الضربة الخاطفة ، من اهمها الاختبار الناجح للصاروخ الفرط صوتي المتقدم ( يو 14 ) .
ان جوهر الخطر المستجد يكمن في انه يرفع درجة التهديد الى مستويات جديدة غير مسبوقة ، بسبب استبدال عقيدة الردع النووي المتبادل و الدمار المحتوم للجانبين التي سادت في العقود الماضية ، و حافظت على الاستقرار و السلم العالميين حتى الان ، بعقيدة الضربة الكونية الخاطفة ، و هي استراتيجية هجومية جديدة تتبنى الضربة الاولى الاستباقية معتمدة على السرعة و المفاجأة ، و هي تغري بتحقيق النصر اليسير ، و تؤدي الى تقلص فترة الانذار و التشاور و الحوار و التحقق من النوايا و اتخاذ القرار الى ثوان معدودة لا تكفي حتى للحلاقة ، و هو ما يجبر الدولة المستهدفة على استخدام كافة الوسائل المتاحة لديها كالاسلحة الذرية و غيرها للانتقام الفوري قبل فوات الاوان ، خاصة بوجود نظام الدفاع الذاتي الخرافي الرهيب المسمى ( بيريميتر ) ، أو ( اليد الميتة ) حسب تسمية الناتو ، الذي ورثته روسيا عن الاتحاد السوفييتي ، و دخل الخدمة اواخر عام 1983 ، و هو النظام الاكثر عبقرية و غموضا في العالم ، و المخصص لتوجية الضربة الجوابية الحتمية آليا ، حتى لو لم يتبقى اي شخص يصدر الاوامر " لبيريميتر" ، بعد التعرض للعدوان و دمار و هلاك القيادات و مراكز التحكم و الجيوش و البشر و الحجر ، يبدأ بيريمتر بمجرد انقطاع الاشارات و الاتصالات مع القيادة باصدار الاوامر لوسائل الهجوم المتبقية بالانتقام الحتمي ، و توجيه ضربة جوابية ساحقة ، لوحده ذاتيا ، بناءا على كم هائل من معلومات الرصد الدائم للمعطيات الرادارية و الزلزالية و الاشعاعية و غيرها ، من العديد من المصادر ، و نقاط التحليل و الاستشعار الالية المعدة لهذه الغاية ، و المنتشرة على طول البلاد الشاسعة و عرضها ، و يخضع بيريمتر لتحديث مستمر ليواكب ما يستجد من تحديات و اخطار .
اما الولايات المتحدة فقد اعتمدت حينها لضمان توجيه الضربة الانتقامية الجوابية ، في حالة التعرض لهجوم شامل ، على خطة التحليق المتواصل في الجو على مدار الساعة ل 25 % من القاذفات الاستراتيجية ( ب 52 ) احد عناصر الثالوث النووي الاميركي .
من الواضح ان السلم و الاستقرار لن يترسخا في العالم بوجود قوى من اي طرف كان ، تسعى و تطمح للتفرد و التفوق و الهيمنة و التحكم بقرارات و ثروات و مقدرات الاخرين ، و ما لم يتم التوصل الى اتفاقيات دولية جديدة تضمن السلم العالمي ، فإن سباق التسلح و خطر حرب عالمية ثالثة شاملة سيبقى قائما تزداد حدته يوما بعد آخر ، مع تنامي هوس التفوق المطلق عبر الاختراق التقني ، و بروز سيناريو الضربة الكونية الخاطفة الهادفة الى تدمير الخصوم من بعيد بضربات صاعقة مباغتة و دقيقة ، تجردهم من حق الرد ، و الدفاع المشروع عن النفس ضد العدوان ، وهو ما يجعل هواة المغامرات و الحروب يتصورون بأن حلمهم الدائم في التفوق على الجميع قد تحقق ، و بأن العالم بأسره بات فريسة سهلة لمآربهم و اطماعهم ، و ساحة للتجارب و العدوان بلا رادع أو جزاء أو عقاب .


********************************









#محمد_شمس_الدين_داسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد شمس الدين داسي - هل البشرية على اعتاب حرب عالمية ثالثة ؟