أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسنى الجهينى - هاله - قصه رعب قصيره














المزيد.....

هاله - قصه رعب قصيره


حسنى الجهينى

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 14:35
المحور: الادب والفن
    


خمس سنوات قد انقضت منذ ارتباطى بهاله ..كنت قد ارتبطت بها بعد قصه حب عنيفه دامت لاكثر من ثلاث سنوات ..كانت هاله تتمثل فى فتاه الأحلام التى يحلم بها اى شاب ذات عينين فيروزتين وجهها يضئ اذا ضحكت واذا اقطبت حاجبيها وعبست تشعر ان الدنيا ستنهار من حولها وجهها كطفله وابتسامتها كطفله ..هذه هى هاله .. كانت هاله ملاك بمعنى الكلمه .. تتمثل فيها تلك الفتاه التى ماذالت على سجيتها لم تصيبها الدنيا لتبدل معالم شخصيتها .. تلك الفتاه التى لم تعش تجربه حب قبلى أطلاقا ..باختصار كانت هى زهره وكنت انا اول من قام بقطفها ..كانت هذه هى هاله ..
كانت الأمور تسير على ما يرام بيننا ..حتى جاء الطارق الذى يهدد كيان اى أسره هو طارق الحصول على طفل ..طفل أورثه أنا كل ما أملك ..وتورثه هى كل حبها ..ذهبنا الى كافه الأطباء والمتخصصين وحتى الدجالين والعرافين دون جدوى ..حتى قالها لنا الطبيب يوما صريحه ..((حيواناتك المنويه كلها تموت بمجرد ملامسه رحمها ..لا أمل لكم فى الحصول على أطفال))..
كانت تلك هى القشه التى قسمت ظهر بعيرنا ..أتجهت انا فى محاوله للنسيان الى معاقره الخمر وأتجهت هى الى الأنطواء حول نفسها ..هاله اصابهها الأكتئاب ..
كانت هاله زهره والأن تذبل شيئا فشيئا ..أشفقت عليها ليس لها ذنب العيب منى وهى ترفض الطلاق ..أخبرتها أنها ستخرج معى ..رفضت ..فظللت الح عليها حتى وافقت ..قالت لى بصوت باكى الى اين سوف نذهب ..فجاوبتها بأنها ((مفاجأه)).
ذهبا الى متجر للحيوانات الاليفه بوسط البلد ..أخبرتها انها فى امس الحاجه الى شئ يخرجها من حاله الأكتئاب ..يقول الخبراء النفسيين أن الحيوانات الأليفه تخفف من حالات الشعور بالوحده والتوتر ..فلتختارى حيوانك الأليف حبيبتى ..يمكنك أن تعتبريه طفلك المدلل..
أشرق وجه هاله حين رأته قط فى منتصف عمره أسود اللون منذوى حول نفسه داخل قفصه ..لا أدرى لم أختارته هاله ..لا شئ جميل فيه ..ربما رأت فيه هاله أنعكاس لشخصيتها ..لم استطع ان اتدخل فى اختيارها حتى لا اعكر مذاج اللحظه ..فلتختارى ما تشائى يا حبيبتى ولتذهب كافه اراءى الى الجحيم ..
كانت هاله تولى القط أغلب اهتمامها تصر على اطعامه بنفسها .. تهتم بنظافته دوما ..تتكلم معه أحيانا ..هى تعتبره طفلها المدلل فعلا والقط يمثل دور الطفل المطيع ..
الا معى حين اقترب منه او المس ظهره ..يقوس ظهره ويكشر على انيابه ..لا أعرف سبب كره القط لى ..ليتنى أعرف ..
يقول لى صاحب السوبر ماركت ((زوجتك تشترى الكثير من الحليب )) طلبت منه فاتوره بمشتريات زوجتى خلال الشهر كان بمعدل عشر كيلو يوميا ..ربما كانت زوجتى تشربه او تستخدمه فى اعداد الطعام ..ولكن مهلا انا وزوجتى شخصياتنا متشابهه ..لا نشرب الحليب .
واجهتها بما قاله السوبر ماركت فنظرت الى باكيه مجاوبه انها تستخدمه فى اطعام القط ..اى قط هذا الذى يشرب عشره كيلو حليب يوميا ..اعتقد أن امى لم ترضعنى عشر كيلو حليب طوال فتره رضاعى ..
لم أشأ ان أغضب هاله حتى لا تدخل ثانيه فى نوبه أكتئاب ..ولكن هاله تتغير شيئا فشيئا ..أصبحت تكره المياه وتكره الأستحمام ..تنام متكوره حول نفسها ..تختفى كثير ا أثناء الليل ..هل هاله مريضه نفسيا ..هل هاله تخوننى ..
قد حان الوقت لأعرف اين تذهب هاله بعد نومى ..احكمت اغلاق ابواب شقتنا جيدا بالمفاتيح ..وتظاهرت بأنى نائم ..نهضت هاله كعادتها بعد منتصف الليل ..أختفت أكثر من النصف ساعه ..لم أسمع ابواب الشقه تفتح ..نهضت لابحث عنها فى انحاء الشقه ..لا أثر لها ..لا وجود الا للقط الأسود متكور فى ركن من اركان الشقه ينظر الى فى حقد ..اين ذهبت هاله ..اتجهت الى غرفه النوم لارتدى ملابسى فى محاوله للبحث عنها بالخارج ..أرتديت ملابسى فى عجاله لأفاجأ بها عند باب غرفه النوم ..لم تكن هاله التى أعرفها ..كانت قطه بيضاء ذات عينين فيروزيتين تقوس ظهرها عند باب غرفه النوم تفتح فمها وهى تموء مناديه بأسمى ..لم أدرى شئ بعدها فقط شعرت بالدنيا تدور من حولى وأنا أسقط فاقد الوعى
تمت



#حسنى_الجهينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسنى الجهينى - هاله - قصه رعب قصيره