أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الغانمي - ماذا تحمل زيارة هولاند للعراق ؟!














المزيد.....

ماذا تحمل زيارة هولاند للعراق ؟!


علي الغانمي

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن أتم زيارته لبغداد و أربيل صرح الرئيس الفرنسي " هولاند "عدة تصريحات لكن ما استوقفني نقطتين مهمتين في تصريحاته مع تحفظي على بعض العبارات التي لا تنفعنا الآن وفي هذا المقام .. المهم أهم ما استوقفني هو قوله :
1- نعمل على التوصل لحل سياسي في الموصل بعد تحريرها من داعش.
2- يجب القضاء على داعش في العراق و سوريا حتى نتخلص من أخطاره تماما.
وهنا رسالتين :
الأولى فنعطيها عنوان ( رسالة من هولاند إلى العراقيين ) تقول هذه الرسالة...
يقول هولاند (( نعمل على التوصل لحل سياسي في الموصل بعد تحريرها من داعش )) وهذه رسالة واضحة لكل العراقيين بأن هناك صراع موجود الآن بين السياسيين بخصوص الموصل وقد يكون هناك صراع دولي وإقليمي وهذا الصراع قد وصل لمرحلة حمل السلاح لكن ما يؤخره هو ( الحرب على داعش ) فلا يريد أحد - من أي جهة سياسية - أن يشهر السلاح حتى لا يُحسب كداعم لداعش لذلك تمتأجيل هذا الأمر لما بعد طرد داعش من الموصل, وها ما يدل عليه كلام هولاند حيث يقول نعمل على التوصل إلى حل سياسي وهذا يعني إن هناك حلول وخيارات عسكرية مسلحة مطروحة وإلا لماذا قال ( نعمل على التوصل لحل سياسي ) ؟؟!! ولماذا حل سياسي وبخصوص ماذا ؟ إن لم يكن هناك صراع وتناكف وتناطح بين السياسيين أو دول مجاورة ؟!.
أما الثانية نعطيها عنوان ( رسالة إلى هولاند ) تقول هذه الرسالة ...
جناب الرئيس – إن كنت فعلاً جاد في دعوتك تلك وليس لديك يد في دعم أو إيجاد هذا التنظيم الإرهابي - كيف تستطيع أن تتخلص من داعش وأخطاره فقط بالجانب العسكري؟ كيف يكون شكل هذا الخلاص مادام الأصل والمنبع الفكري لهذا التنظيم موجود ولم يتصدى له أحد بإستثناء رجل الدين الصرخي في العراق وكأنه أخذ على نفسه عاتق محاربة هذا الفكر عقائدياً وفتح جبهة نقاشية فكرية مع هذا التنظيم الداعشي وأخذ يقوض فكره شيئاً فشيئاً حتى بدأنا نسمع ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعي أصوات عربية وإسلامية تطالب المؤسسات الدينية في جميع أنحاء المعمورة وخصوصاً في الدول التي تعاني من وجود تنظيم داعش فيها بالوقوف إلى جانب رجل الدين الصرخي في حربه الفكرية مع هذا التنظيم لردم منبعه العقائدي الفاسد, على الرغم من كوني لست من أتباعه أو أنصاره لكن ما يقوم به الآن من خطوات في هدم الفكر الداعشي تعتبر خطوات جيدة جداً إنعدم نظيرها وهي تمثل خير سند وعون للحملة العسكرية لتطهير العراق من دنس داعش الإرهابي فكرياً وعسكرياً, وهذا أمر يجب أن يلتفت له الجميع.
وهذا الأمر يستلزم أن يكون هناك تجمع إسلامي علمي كبير يأخذ على عاتقه التصدي لفكر إن تيمية الذي تستمد منه التنظيمات الإرهابية العالمية فكرها وعقيدتها وشرعيتها في ممارسة كل جرائمها بحق الإنسانية, خصوصاً وإن اللبنة الأساسية والنواة لمثل هكذا تجمع موجودة وهي ما يطرحه رجل الدين الصرخي من محاضرات وبحوث تبث الآن على شبكات التواصل الإجتماعي, وما على هذا التجمع – إن وجد – إلا أن يتبنى تلك البحوث ويدعمها إعلامياً من خلال طبعاتها وبثها على الفضائيات هذا من جهة ومن جهة أخرى توزع على شكل كتيبات في المناطق المحررة من تنظيم داعش من أجل تطهير العقول من هذا الفكر التكفيري الذي زرعه تنظيم داعش خصوصاً في عقول الأطفال الأبرياء حتى يتعرف الجميع على ضالة وتفاهة وسفاهة وإنحراف هذا الفكر التيمي الداعشي.
وهذا الكلام ليس موجهاً لهولاند فحسب بل لكل جهة ودولة تريد فعلاً الخلاص من هذا التنظيم ومن أي تنظيم إرهابي آخر يحمل نفس الفكر وله نفس المنبع, فالحرب على الإرهاب لا تكفي أن تكون عسكرية ومسلحة فقط بل يجب أن تكون فكرية عقائدية من أجل ردم منبع الإرهاب الفكري الذي تستمد منه التنظيمات الإرهابية فكرها وشرعيتها وتغرر بالناس وتجعلهم ينتمون لها بل تدفع بهم للقيام بعمليات إنتحارية بسبب ما زرع فيهم من عقيدة منحرفة فاسدة, فالحرب العسكرية لا يكتب لها الكمال إلا إذا كانت هناك معها حرب فكرية, هذا إن كنتم جادين في دعواكم ومسعاكم في القضاء على الإرهاب.

بقلم علي الغانمي



#علي_الغانمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الغانمي - ماذا تحمل زيارة هولاند للعراق ؟!