أحمد عماد أسياخ
الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 19:27
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
سؤال الزّمن ، سؤال مُقلق ،فلسفي ، وجودي ، تصعُب الإجابة عنه بشكل تلقائي ، سؤال يحتاج إلى تأمل عميق .
سؤال الزّمن بالنّسبة لي إحالة على سؤال آخر أكثر تعقيدا من الأول ،سؤال ما الإنسان ؟
وهو السّؤال الّذي أزعُم الإجابة عنه بعفوية تامة بقول الإنسان وقت .
نعم هو كذلك زمن وجودي مُحدد ، لحظات مترابطة أحيانا ومبعثرة أحيانا أخرى ،مُشكّلة بذلك المدّة الزّمانية المُحدّدة لإنسان ما من حيث العدد أو الكم .
والكثير من البشر يختزل زمنه الوجودي في هذه المدّة المُحدّدة والمحدودة ،يُسجن داخل عدّاد الزّمن إلى أن تنتهي مدّة الإعتقال .
العاقل وحده من له القدرة على كسر أغلال وقيود هذا العدّاد التّنازلي ! بطرحه السؤال العابر للزّمن ، من أنا في اللاّنهائي ؟ من أنا فيما قبل وفيما بعد ؟
وهذا الصّنف من بني الإنسان وحده يستطيع أن يحتفل بالأعوام .
وحده من يستشعر قيمة ومكنون وجوهر الزّمن ، هذا الصّنف عصيٌّ أن يدخله مهندسوا اللاّ معنى والعبث الوجودي في مملكتهم القذرة ، مملكة موت الإنسان .
ذهب عام وجاء عام وكلّ عام والإنسان الحر خالد في الزّمن.
#أحمد_عماد_أسياخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟