أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين عناية - إن عانقتك فلا تخف














المزيد.....

إن عانقتك فلا تخف


عزالدين عناية

الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 15:17
المحور: الادب والفن
    


"إن عانقتك فلا تخف"
كتاب يسبر غور عالَم التوحّد
تروي هذه الحكايةُ القصةَ الحقيقية للرحلة الطويلة التي قام بها والد رفقة ولده عبر مختلف دول أمريكا اللاتينية صيف 2010. أَنْدرِيا الشاب المصاب بمرض التوحد أتمّ ثمانية عشر عامًا للتوّ وقد تمّ تشخيص حالته على أنه مصاب وعمره ثلاث سنوات. روى الوالد مغامرته للكاتب فولفيو إرفاس في سياق حديث دام أكثر من سنة كاملة، فاستنبط الكاتب من ذلك الحديث رواية تجمع بين أحداث ومشاعر حقيقية، حاك خيوطها عبر الخيال والفن الروائي.
في إطار برنامج الترجمة لـ"مشروع كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة صدرت القصة بعنوان: "إن عانقتك فلا تخف" وهي للكاتب الإيطالي المعاصر فولفيو إرفاس بترجمة العراقي عدنان علي ومراجعة التونسي عزالدين عناية. كتاب قيّم يسبر غور عالم التوحّد، ذلك المرض الذي يصيب الإنسان فيعزله عن مجرى الحياة الطبيعية -كما يراها الآخرون ويجعل منه كياناً لا يتوافق سلوكه وقدراته وتطلّعاته مع النظام العام الذي أقره عامة الخلق وارتضوه لأنفسهم في هذه الدنيا. علماً بأن واحداً من كل 68 شخصاً في العالم مصاب بمرض التوحّد، بحسب مصادر الأمم المتحدة، حيث الإصابة بين الذكور تفوق بأربع مرات ما بين الإناث. وقد بات المرض في ازدياد مستمر وذلك بفضل التطورات التي طرأت في تشخيص المرض. لا شك أن المكتبة العربية والأسرة العربية بأمس الحاجة إلى مؤلف مثل هذا. ثمة بالفعل حاجة، لا بل عوز للاهتمام والسعي إلى تقديم إجابات علمية واجتماعية عن هذا المرض، كفيلة بإشباع رغبات وتطلعات الباحث والقارئ العربي: كيف التعامل مع المصاب بالتوحّد؟ ما مدى دور الوراثة في الإصابة؟ متى وكيف تظهر مؤشراته؟
هذا المؤلف الذي يُقدَّم للقارئ هو عبارة عن قصة حقيقية، من خلال السرد اليومي لوقائع وأحداث رحلة، في قالب مغامرة، يقوم بها رجل لا يذعن لنصائح الأطباء ومشورات الأصدقاء، برفقة ابنه المصاب بالتوحّد. مقتنعاً بأن من شأن التدخلات مساعدة الأشخاص المصابين بالتوحّد على اكتساب مهارات مختلفة وقدرات في التواصل، تعينهم في مسيرة الحياة. يتتبع الكتاب سلوك الابن وانطباعاته، وتفاعله مع ما يواجه من تغيرات في حياته اليومية وتصرفات الناس الذين يحيطون به وردود فعلهم. وفي الوقت ذاته، يروي الكتاب الصعوبات التي يجابهها الأب، الذي لا يكل ولا يدخر جهداً في متابعة ابنه والحرص على سلامته من جهة، والبحث الدؤوب عن بارقة أمل يتشبّث بها لتحسين حالته من جهة أخرى. لا يذهب الكتاب إلى بحث أسباب المرض ولا يدعّي تقديم حلول ناجعة، بل يقتفي آثار الرجلين في الأراضي الأمريكية، فينقل جمال الطبيعة الخلابة ويلقي الضوء على عادات مختلف المجتمعات وتقاليدها، مختلساً النظر إلى الطقوس والشعائر السائدة في بعضها، ومتعمقاً في خلجات الأب وهواجسه، وبالمثل ابنه، التواقين إلى حدوث معجزة. يُشهَد للمؤلف توفيقه في شدّ القارئ واصطحابه في مغامرة مشوّقة لا مكان فيها للملل.
الكتاب هو من تأليف الكاتب الإيطالي فولفيو إرفاس، وهو أستاذ جامعي في العلوم الطبيعية، وقد بدأ نشاطه الأدبي في 1999، برواية "اليانصيب" بالتعاون مع شقيقته لويزا، فحاز على الفور جائزة "إيتالو كالفينو" في دورتها الثانية عشرة، وقد نشرت دار النشر "ماركوس إي ماركوس" الكتاب في 2005، فاحتكرت من حينها نشر مؤلفات الكاتب. وللمؤلف العديد من الأعمال، منها "البطاريق المشوية"، "بوفالو بيل في البندقية" وغيرها الكثير.
المترجم عدنان علي، هو أستاذ للغة العربية من العراق مقيم في إيطاليا، سبق أن ترجم عدة أعمال منها، "تاريخ الهجرات الدولية"، "الواقعية الجديدة والنقد السينمائي"، "سوسيولوجيا الجسد" وغيرها.
المراجع عزالدين عناية، أكاديمي تونسي يدرس في جامعة روما، ترجم وراجع ما يربو عن خمسين عملا من الإيطالية إلى العربية.

إن عانقتك فلا تخف (قصّة)
المؤلف: فولفيو إرفاس
المترجمة: عدنان علي
المراجع: عزالدين عناية
"مشروع كلمة"، أبوظبي 2016.



#عزالدين_عناية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملكات بمحض الصدفة
- -الثمار المنسية- رواية للإيطالي كريستيانو كاڤينا
- الابنة الغامضة.. رواية جديدة لإيلينا فيرّانتي مترجمة من الإي ...
- لاهوت التحرير والوثنيات الجديدة
- تغريبة يهود البلاد العربية: سفر الخروج الثاني
- النشاط المعجمي بين العربية والإيطالية وسبل تطوير الترجمة
- وسيم دهمش.. موّال فلسطيني شجيّ في إيطاليا
- المسلمون والانسداد التاريخي: لا عاصم اليوم إلا العقل
- تحديات المرأة المؤمنة في اليهودية والمسيحية والإسلام
- المؤرّخ ماريو ليفِراني يعيد تشييد بابل في كتابه -تخيّل بابل-
- تحية ترجمة من قرطاج إلى بابل
- كتاب -جدران تونس- رجْعُ صدى الثورة في إيطاليا
- كتاب -إمبراطورية التفويض السماوي- رصدٌ لمنابع النهضة الصينية
- حكاية الثورة التونسية بعيون إيطالية
- المسيحية في المغرب العربي
- تجلّيات مقام الشكر في الأديان الإبراهيمية
- رسالة إلى أخي المسيحي
- البلدان العربية مصابة بمرض فقدان المناعة الاجتماعية لغياب ال ...
- علاقة الدين بالسياسة في الفكر اليهودي
- زيتوني يشرف على ترجمة التلمود إلى العربية


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين عناية - إن عانقتك فلا تخف