أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الإنهيار الإسرائيلي والإستقلال الفلسطيني !!!















المزيد.....

الإنهيار الإسرائيلي والإستقلال الفلسطيني !!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 04:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


الإنهيار الإسرائيلي والإستقلال الفلسطيني !!!

رامي الغف

إن سياسة التمييز العنصري ووحشية الممارسات القمعية التي تتبعها حكومة بيبي نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، لا تزال تتواصل وبشكل خطير وعلني في ظل صمت دولي وضعف عربي، اسهم بتشجيع جيش الاحتلال على تصعيد اعمالها الاجرامية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، والتي تهدد السلام والأمن في المنطقة، كما تشير تقارير المراقبين الدوليين لحقوق الانسان، والذين اكدوا على ان إسرائيل اصبحت اليوم أكثر استعجالا لتنفيذ سياسة الفصل العنصري والتطهير العرقي من خلال ارتكاب المزيد من الإعتداءات والعدوان والمجازر والانتهاكات ضد شعبنا، في سبيل توسيع رقعة الاستيطان.

وبحسب بعض الخبراء فان الكثير من الحقائق والمعطيات الحالية تشير الى ان الحكومة الاسرائيلية، ستسعى وبشكل حثيث الى مواصلة خططها الاستعمارية وسياساتها القمعية التي ستتواصل بوتيرة عالية في الفترة المقبلة،وخاصة بعد تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح دولة فلسطين، وإعتبار الاستيطان الإسرائيلي غير مشروع ويجب وقفه.

الحكومة الاسرائيلية تستفيد من الوقت الحاضر، وخصوصا وان الدول والعالم مشغولان بأوضاعهما الداخلية، وبالكثير من المشاكل والتوترات التي تعترض بيتهم الداخلي، وخاصة في اوروبا، مما ابعد ملف القضية الفلسطينية عن دائرة الاهتمام العربي والعالمي في الوقت الحاضر، بينما يرى مراقبون آخرون بأن سياسة الحكومة الاسرائيلية، التي اصبحت مصدر ازعاج عالمي بسبب تجاهلها للقرارات والمواثيق الدولية، ربما ستكون سببا في عزلة وانهيار الكيان الصهيوني الغاصب، الذي يواجه اليوم موجة احتجاج وضغوط، تقوم بها بعض المنظمات والمؤسسات الحقوقية وحتى دول صديقة وشقيقة، تصاعدت حدتها في السنوات الأخيرة وكانت سببا في اجبار بعض الدول على اتخاذ خطوات وقرارات مهمة تجاه عزلة اسرائيل.

حتى الآن يلف الغموض مستقبل السياسة التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف في الكيان الإسرائيلي خاصة بعدما جربت كل تكتيكاتها الميدانية التي أخذت طابع التصعيد المتفاقم عن طريق التصعيد والعدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني، في إطار سياسة القبضة الحديدية للقضاء على الشعب الفلسطيني وقيادتة الفلسطينية في محاولة منها لمنع الشعب الفلسطيني من تحقيق أي إنجازات سياسية على أرض الواقع.

التصور الإسرائيلي الأرعن هو السبب المباشر خلف تمترس الزعران في حكومة اليمين المتطرف وراء ضرورة إجراء هدنة طويلة الأمد مع الأطراف الفلسطينية، ومن ثم النظر إلى إمكانية إجراء مفاوضات سياسية مع الجانب الفلسطيني.

نتياهو أحد أبرز مقاولي الحروب يقود كيانه والمنطقة جمعاء إلى الهاوية، وحكومته الحالية هي بالاساس حكومة ( حرب وعدوان ) وفق كل المقاييس، فخطوط الأساس التي إنتصبت عليها هذه الحكومة المتطرفة سدت منافذ السلام مع الفلسطينيين بصورة محكمة.

ففي كل الزيارات التي يقوم بها نتياهو يحاول أن يسوق بضاعة القوى الظلامية الإسرائيلية الفاسدة بأن السلطة الوطنية الفلسطينية سلطة دموية وإرهابية ويجب القضاء عليها وهي لم تعد شريك مع اسرائيل، هذا في الوقت الذي شاركت فيه كل المستويات في الحكومة الإسرائيلية ضد عملية السلام، فوزير الجيش في إسرائيل وصف الرئيس أبو مازن بالعدو الشرس واللدود، أما أحد المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية فقد وصف القيادة الفلسطينية بتنظيم القاعدة، وهذا الهذر الإسرائيلي لم يأت من فراغ بل في نطاق خطة الحكومة الإسرائيلية لتصفية القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، حيث شاركت المؤسسة العسكرية الاسرائيلية على نطاق واسع في حملة التضليلات للرأي العام الداخلي والخارجي بصورة مكشوفة.

ولا نستغرب إن ينبذ نتنياهو العهد الذي وقعه أسلافة فهذا أمر متوقع، وينسجم مع الوصف الإلهي لطبيعة بني إسرائيل، الذي وصفهم سبحانة وتعالى بقولة، أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم" (صدق الله العظيم) وهذا ينطبق على جميع الرؤساء السابقين في تعاملهم مع الشعب الفلسطيني وقضيتهم المركزية.

إن التحديات التي تواجه مسيرة التسوية واضحة وضوح الشمس، وتتمثل في عدم إلتزام الطرف الإسرائيلي بما وقعوا عليه من إتفاقيات وتعهدات، في محاولة فرض إملاءات وشروط تستهدف تحقيق توقعات الشعب الفلسطيني وهو الأمر الذي يعيد إلى الأذهان تلك التحديات التي واجهتها القيادة الوطنية الفلسطينية خلال حقبة حكم البلدوزر الإسرائيلي أرائيل شارون، ومن بعده المتطرف أيهود اولمرت.

إن الشعب الفلسطيني الذي يتمسك بخيار وحق المقاومة ويمد يده للسلام العادل والشامل، يتطلع بكل مسؤولية وطنية وتاريخية لنجاح كافة الجهود الاقليمية والدولية والعربية المبذولة للخروج من دائرة الازمة والصراع، ولقد اعطت القيادة الفلسطينية الفرصة لانجاح هذه الجهود اكثر من مرة من أجل وضع حد للسياسات الإرهابية والأعمال الإجرامية الإسرائيلية.

إن نتنياهو والذي يحاول أن يجردنا من بعض أسلحتنا الدفاعية في المجال الدولي والدبلوماسي إلا من عزيمتنا وإرادتنا المتينة، بحكم إنتمائة لحزب الليكود المتطرف، فان مواجهته ستكون أكثر دقة في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها.

ولكنها تتركز على مجموعة عوامل رئيسة.

أولا: عدم التراجع عن أي موقف مبدئي تقرر القيادة الفلسطينية تنفيذه، وفي مقدمة ذلك عدم إستمرار التفاوض في ظل إستفحال الإستيطان في الأراضي الفلسطينية.

ثانيا: تفعيل وتعزيز الحوار الوطني بالطرق الديمقراطية والسلمية في الحياه الفلسطينية لترتيب البيت الفلسطيني على كافة الصعد، وتوحيد الخطاب السياسي على اساس برنامج الوفاق الوطني.

ثالثا: حشد كافة الإمكانيات لمواجهة التحديات الماثلة وإستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق الحقوق المشروعة في الحرية والتحرير والعودة والإستقلال الوطني الكامل.

رابعا: حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولتة المستقلة والتمسك بخيار المقاومة، ووضع خطة فلسطينية للتحرك السياسي الشامل.

ما من شك أن من واجبنا أن نقيم الظروف جيدا، وأن ندرك المخاطر جيدا، وهو الأمر الذي يتطلب امانة المراجعة لما هو سلبي، والإستمرار فيما هو إيجابي.

ومن البداية يجب أن ندرك ونؤكد على ما يلي:

اولا: ان الخط النضالي والمقاومة المشروعة للإحتلال هو الخط الأساسي لصمود ووحدة الشعب الفلسطيني.

ثانيا: ان تنقيه هذا الخط من الشوائب في التفاصيل هنا وهناك، ومن سلبيات في الأداء هنا وهناك وهو أمر أساسي.

ثالثا: يجب ان نلتزم بقيمنا النضالية من ناحية، وبضبط الأداء والتكامل من الناحية الأخرى، بكل معانيها، لأن القيم النضالية الإنسانية هي من خصائص النضال العادل، ولأن ضبط الأداء من مستلزمات خوض الصراعات.

فلا يجوز أن تتعارض المجهودات، ويجب أن تصب جميعها في اللحظة المطلوبة في قناه التوجة المطلوب، وإلا فإن تعارض المجهودات يؤدي إلى تدمير إمكانيات الإنجاز أو الحصاد ويرتد بالنتائج السلبية.

وعلى الجميع في المجتمع الدولي والإقليمي والعربي، أن يدرك أن أوراق قوتنا الأساسية ما زالت بأيدينا وأن القيادة والشعب الفلسطيني غير قابل للخضوع أو الإنحناء أو الإستسلام، وأن الحرب النفسية ومحاولات الترهيب والترغيب والتدمير المعنوي وترهات بعض الطروحات في مزادات التخبط السياسي والإشاعه والتخويف، هي زبد سيذهب جفاء، وهي اعراض سيغمرها بحر الرسوخ الفلسطيني.

وعلى الجميع في هذا العالم، ان يدركوا ان قضية فلسطين والشعب الفلسطيني لا تنتهي إلا بالعدل، وان العدل وحدة هو الأساس للسلام والإستقرار والأمن.

اذن علينا أن نجيد إكتشاف الخط الدقيق بين إعتبارات متناقضة وبين نزعات خاطئة، سواء ذات اليمين أو ذات الشمال، وأن تستمر في الصمود وفي رسوخ الإرداة والتصميم، وأن ندرك إنه كلما أقترب الفجر إحتدم الصراع.

آخر الكلام/

إن القيادة والشعب الفلسطيني يثبتون في كل يوم صلابتهم وقوتهم وقوة موقفهم، النابع من ثباتهم على الحق وإيمانهم بقضيتهم العادلة.

*إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حان الوقت لكي تتخلى أمريكا عن إسرائيل؟
- فلسطين والفلسطينيون ينتصرون !!!
- لنضع أيدينا على الجرح ونشكل حكومة وحدة وطنية !!!
- مطلوب تأسيس مرحلة فلسطينية جديدة أساسها الشراكة والثقة المتب ...
- ليكن عام 2017 عاما لإقامة دولة فلسطينة مستقلة !!!
- إليكم يا والديٌ الشهداء !!
- معا وسويا لبناء الوطن الفلسطيني!!!
- الشهيد ياسر عرفات، جهاد وشهادة ومشروع!!!
- متبنيات حركة فتح اتجاه الوطن والمواطن!!!
- إمنحوا الشباب حقَّهم!!!
- الانفتاح على الجماهير سر نجاح العملية الديمقراطية!!!
- الانتخابات ورسم الواقع الديمقراطي في فلسطين!!!
- كيف نبني دولة قوية عصرية مستقرة؟
- ابو علي شاهين جذور نخيل فلسطينية لا تذبل!!!
- أنقذوا فتح !!!
- جرح الإنسانية الأكبر!!!
- ليشكل مجلس إنقاذ فلسطيني أعلى ؟؟؟
- صوتكم وأقلامكم هما سلاحكم !!!
- خريجين على قارعه الطريق!!!
- ظاهرة البطالة في فلسطين وخطورتها!!!


المزيد.....




- مشروبات صباحية تساعد على محاربة الوزن الزائد
- الجيش الأمريكي يعلن وفاة جندي متأثرا بجروح أصيب بها في الصيف ...
- اليابان تتحدث عن إطلاق سبعة صواريخ باليستية من كوريا الشمالي ...
- القوات الإسرائيلية تحاصر منزلا جنوب طوباس واشتباكات في جنين ...
- هاريس دعمت الإبادة وترامب تفوح منه رائحة صفقة القرن الجديدة ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: مسيرة إسرائيلية تقصف للمرة الرابعة موا ...
- وزيرة أميركية سابقة عن لبنان: لا يمكن التفاوض مع دولة بلا رئ ...
- شكوك غربية بشأن وضع روسيا -أجهزة حارقة في طائرات-.. وموسكو ت ...
- طهران -تعتقل- صحفيا أمريكيا إيرانيا.. والخارجية الأمريكية تع ...
- كمال داود يفوز بأرفع جائزة أدبية فرنسية عن روايته -الحوريات- ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الإنهيار الإسرائيلي والإستقلال الفلسطيني !!!