أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام العبيدي - شؤون وشجون عراقية














المزيد.....

شؤون وشجون عراقية


عصام العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شؤون وشجون عراقية….عصام العبيدي
في معظم جلساتنا الحوارية نحن العراقيون …نبدا حوارنا السياسي غالبا احبة واخوة ونحن نفرغ همومنا وكبتنا والبلاوي الكثيرة التي نزلت على رؤوسنا…نتحاور في بعض الشأن العراقي المتأزم دائما ولكن سرعان مايتحول حوارنا حول السياسة والسياسيين وشؤون وشجون حالنا الى تراشق كلامي حاد ويصل في احيان كثيرة الى التخاصم والابتعاد ان افلحنا في فك اشتباك الايدي الذي قد يحصل لاقدر الله …كل هذه الحوارات والخصومات ايضا سببها سياسيو اخر الزمان الذين جلبوا لنا معهم الطائفية والفساد والقهر والدمار…نحن نتخاصم وهم مستمرون بسلب ونهب ماتبقى من كان يوما اسمه العراق ومن كان القاصي والداني يحسب له الف حساب وحساب.
الاخوة الاعداء..الكرد…لاتزال تصريحاتهم الرنانة تملأ الافق بالتهيؤ لاعلان دولتهم المستقلة وزعماؤنا الانبطاحيون لايزالوا يولونهم جل اهتمامهم لاكمال بناء دولتهم المزعومة الر خوة…فنفطهم لهم …وجيشهم مستقل كليا عن الدولة الام ولاتربطهم بوزارة دفاعنا اية روابط…سيطروا على الارض وطردوا العرب والتركمان واقليات اخرى بحجة انها ارضهم الموعودة ضمن مايسمى (المتنازع عليها)…مع من تتنازعون لو لم تكن هناك نيات مبيتة؟ علاقاتهم بالغرب وامريكا والدول الاخرى منفردة لاتخضع للضوابط العراقية وتجوالهم وعقودهم وتسليحهم وسفاراتهم على نفس المنوال….لاتربطهم بالوطن العراق المبتلى سوى حصة الموازنة وهدر الاموال والسفراء والوزراء والنواب والوكلاء والمدراء العامون والهيئات المحاصصاتية الكثيرة ….اما يكفي ان نضع حدا لهذا ونوقف نزيف الهدر لشعب يعتاش علينا ليعلن دولته المنشودة ؟
الاخوة في التحالف الوطني تركوا الهم العراقي الاول (داعش) وبدأوا يتطاحنون فيما بينهم مبكرا في محاولة منهم لتجاوز الصفحات التي رسمها الاعداء والمتربصين لهم …ويتوعد بعضهم الاخر بصولة فرسان اخرى وكأن لاوجود هناك لدولة وحكومة وجيش وبرلمان ويهددون بأن لاسيطرة لهم على اتباعهم لينالوا حق استرداد الشرف المسلوب لعفتهم وطهرهم السياسي من الفئات الضالة المنحرفة التي هددت زعيمهم الواحد الاوحد كما يدعون…ناسين او متناسين بان التظاهر والمطالبة باسترداد الحقوق حق مشروع كفله الدستور …وبدلا من توجيه اتباعهم وانصارهم ليصولوا على ماتبقى من داعش ويطهروا الارض والعرض من رجسهم المقيت نراهم يتوعودون اخوة لهم في شرف القتال والجهاد بالويل والثبور وعواقب الامور.
والحديث عن التسوية السياسية هو حديث عن شيء عقيم ولد وسيموت في مهده فقد ذهب الاخوة القادة لاخذ مباركة ملك الاردن راعي السنة وداعم الارهاب ومباركة قادة ايران اصحاب اليد الطولى في الشان العراقي من اجل نيل رضاهم وموافقتهم لجعل هذه التسوية امرا واقعا …وهنا نتساءل ويتساءل الكثيرون …مع من نتصالح ؟ مع الذي دعم وساند وعاضد دخول الدواعش ارضنا وهتك عرضنا ودمر بلدنا؟ ام مع من وقف على منصات الذل في الرمادي والحويجة ونينوى وبارك كل عمل يعجل باسقاط الحكومة وقتلنا على الهوية؟ ام مع من اهدق الاموال والسلاح ليجعل ارضنا وبلدنا ساحة حرب واقتتال طاحنة لتحقيق طموحات غير مشروعة ؟ حب الوطن والدفاع عنه واجتثاث بؤر الفساد والخديعة والمؤامرات والتسلط لايحتاج الى تسوية ومصالحة…هناك برلمان حر يحتوي الجميع وصحافة حرة نزيهة وحكومة جامعة لمختلف الطيف العراقي ومؤسسات محاصصاتية متنوعة كلها شكلت وقيست ونصبت على مبدأ المحاصصة لتحتوي الكل …اذن الكل مشاركون في العملية السياسية…فما حاجتنا للتسوية في هذا الوقت الا لكونها اداة من ادوات الدعاية للانتخابات القادمة التي ستجعل الكثيرين من قادة العصر والزمان وسلاطين الافق والغمام يغادرون ابراجهم العاجية ليلتقوا باحبتهم الذين فارقوهم من سنين اربع ليعيدوا عليهم قصة المذهب والشتات .والله من وراء القصد.



#عصام_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات 4
- ومضات 3
- ومضات 2
- ومضات
- حملة اصلاح البرلمان
- عدنا والعود احمد
- بيان حول جعل مدينة الناصرية العاصمة الثقافية للعراق..!
- ماذا بعد مهزلة البرلمان…..عصام العبيدي


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام العبيدي - شؤون وشجون عراقية