أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهناز أحمدعلي - نساء في ستوكهولم 4














المزيد.....

نساء في ستوكهولم 4


شهناز أحمدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 18:41
المحور: الادب والفن
    


نساء في استوكهولم4
الظلام القاتم في ذاك الصباح حضن البرد ربما لتخفيف قساوة الشتاء في ستوكهولم، في كل صباح تتخيل صورة والدتها وهي جالسة على سجادة الصلاة داعية الله عز وجل أن تنتهي هذه الحرب وتنتهي معها تراجيديا الموت، وحدها موسيقا دعاء أمها تخفف وحشة الظلام في هذا الصباح الباكر حتى تصل الى محطة القطار، كل يوم عند وصولها للمحطة القطار تبتسم متذكرة كيف كانت تتساءل كيف بنوا هذه البلاد بالرغم من كل هذا الظلام والبرد. انها ترى الجواب مختبئ بين أحلام كل هذه الجموع المستيقظة باكرا.
صوت القطار السريع شتت أفكارها, ركبت إحدى العربات متجهة إلى مركز عملها , فجأة تلاقت عيناهما سلمت عليها بحزن وفرح , نعم إنها هي وفاء حيث يفوح منها رائحة حلب الجميلة بالرغم من قذارة الحرب الدائرة هناك, بلهفة سورية ما قبل الحرب سألتها عن الأهل كان الجواب مؤلما" مثل السؤال على أي شخص في سوريا, إنها الحرب لم يسلم منها أحد, منهم من أستشهد ومن هجر أو هاجر, أثناء حديثهما عن ما جرى وما هو قادم أجهشت وفاء بالبكاء قائلة بلهجة حلبية حنونة على القلب" يا خيتوا كانوا يتركوه كم شهر بيجوز كان يهدا ويعقل والله حرام.......... حرام " بشكل عفوي حضنا البعض وبكيا معا دون أن يواسيهم أحد ممن حولهم ففي قطارات ستوكهولم لا أحد يرى أو يسمع ما يجري حوله.
توقف القطار في إحدى المحطات ودعتها وفاء والحزن يغمرهما ..... في المحطة التالية نزلت هي ويلفها حزن كل السوريين ...... نعم كلهم وبدون استثناء.



#شهناز_أحمدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهناز أحمدعلي - نساء في ستوكهولم 4