أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عمي يابياع الورد














المزيد.....

عمي يابياع الورد


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5361 - 2016 / 12 / 4 - 05:07
المحور: كتابات ساخرة
    


كان مزاج ابو الطيب امس رائقا جدا حتى انه بدأ يدندن باغنية حضيري ابو عزيز "عمي يابياع الورد" حالما استقر به المقام على الكرسي الدوار الذي يحب الجلوس عليه.
سألته:
- تبدو في احسن حال فهل سمعت اخبارا طيبة.
- ابدا وانما تذكرت تأملاتي قبل عدة سنوات حينما اشتغلت "حارس امن" في العديد من الشركات والاسواق التجارية في بلدان عدة ،وقد وجدت ممن التقيت بهم وخصوصا العرب واكثر خصوصية العراقيين انهم ينقسمون الى نوعين، الاول يشمل اولئك الذين يحبون السلطة فهم يشعرون بانهم "صفر على الشمال " بدونها ولهذا تراهم وهم يعملون كحراس امن تماما ذاك الذي يحمل رتبة رئيس اركان الجيش وتراهم ايضا يطبقون القانون بحذافيره ليس حبا فيه وانما استمتاعهم بالزهو وهم يأمرون وينهون اولئك الذين يدخنون بالقرب من المتجر الذي يحرسونه او يمشون ببطء عند وصولهم الى بوابة احد المصارف او حتى العبور من غير المكان المخصص لذلك.
- الكثير منهم كانوا يطوون الدفتر المرسي ويضعوه تحت القميص حتى يراه من يراه ويعتقد ان مسدس ويجب ان يهاب صاحبه. ومشية الكثير منهم تشبه الى حد كبير مشية الزعماء والقادة الذين يحبهم بعد ان تفانوا في حب وطنهم. ولكن بعضهم كان يقلد مشية الرئيس السابق صدام حسين وحركات حين يسلّم على الجماهير.
هذه النماذج تجدها في معظم البلدان العربية وهي نماذج تنتمي الى مادون خط الفقر وقد وجدوا الثقة عبر هذا السلوك.
النوع الثاني وهو الاخطر اذ يشكًّل نسبة كبيرة من الناس الفقراء والسذج ممن لايفارقون الرادود او الروزخون اينما يذهب ليستمعوا الى درره عن حور العين وانهار الخمرة والغلمان المخلدون.
المشكلة في هؤلاء انهم يعشقون الذل وتراهم يبحثون عن اية وسيلة تشعرهم بالذل امام الاخرين وخصوصا ربع السلطة. وتراهم ايضا يهتفون ويصفقون لاي حاكم جديد مهما قلّ او علا شأنه. فهم بعثيون مرة وشيوعيون مرة اخرى وشيعة مرات وسنّة مرات اخرى. انهم الطامة الكبرى التي تفسد اي تحرك للقوى الشريفة ويناصبونهم العداء لانهم يبحثون عن التغيير ومسك خيط الحضارة من اجل تقدّم شعوبهم ،وبعض هذه القوى تعجز عن مقارعتهم فيفضلون الانزواء والسكوت وتضيع بذلك العديد من الفرص من اجل التغيير. هؤلاء ايها السيدات والسادة ينتمون الى جماعة تلقف الموز من يد مسؤول ليس حبا بالموز فهو ارخص فاكهة في العالم ولكن ليتذوقوا شعورهم بالذل والهوان الذي يسيطر عليهم ولابد من اظهاره خوفا على حياتهم من الضياع.
هؤلاء مثلا سحلوا نوري السعيد واطلقوا رصاصة الرحمة على عبد الكريم قاسم وهم الذين استغلوا الهرج في ايام الغزو الامريكي ليسرقوا المحلات التجارية رغم ان بعضهم آثر الترفع عن هذه السارقات واتجه الى الاثار ليبيعها الى من يهمه الامر ويصبحون من طبقة الاثرياء على حساب تاريخهم ،المهم عندهم الدولار الازرق ولا شيء سواه. وميزتهم الاخرى انهم لايصفقون في الشوارع العامة بل يحتفظون بحرارة التصفيق في المناسبات التي يزورهم بها هذا القائد او ذاك.
فاصل تأملي: كربلاء مدينة مقدسة ولكنها "خرابة" في كل شيء،ابحثوا عن السبب وستجدونه.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عمري على عمرك ياشارع الرشيد
- معصوم اغنى رجل بالعالم
- الصحة مريضة في كربلاء ياللويل
- انتخب بثلاث موزات وربع
- هل تفعلها ياخوية حيدر
- اقسم لكم انها اسئلة بريئة
- يامسلمي بلاد الكفار !!
- عساها -ابختج- ياعديلة
- كلمات المالكي المتقاطعة
- ايتها المرجعيات كفاكم استهتارا باطفالنا
- يارجال المرجعيات كفاكم استهتارا باطفالنا
- اين الله
- المخدرات من طهران الى البصرة وبغداد
- ازيلت بكارة العراق ايها الناس
- عراقيون احفاد الماموث
- اللطم يحمينا من السرقة
- العثور على سوبرمان -مخنث- بالعراق
- هل العراق ولد سز ام بنت سز؟
- واسفاه على بعض العراقيين
- الطوفان جاي ياعديلة ديري بالك


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عمي يابياع الورد