أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عميري - الأحزاب المغربية بين الوظائف الدستورية ووظيفة -تكليخ- المواطن














المزيد.....

الأحزاب المغربية بين الوظائف الدستورية ووظيفة -تكليخ- المواطن


هشام عميري

الحوار المتمدن-العدد: 5359 - 2016 / 12 / 2 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تقاس ديمقراطية الشعوب بالتعددية الحزبية فقط، بل تقاس بمعايير ومميزات أخرى لا غنى عنها، من بينها حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، وإشراك المواطن في الشأن العام وذلك في إطار الديمقراطية التشاركية.
كما أن للبرلمان الديمقراطي معايير ومميزات أساسية، لابد من توفرها عندما نتحدث عن الديمقراطية، وذلك راجع إلى ما أصبح يلعبه الفاعلون الجدد من أدوار أساسية في تنمية و دمقرطة المجتمع مثل الإعلام والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، هذه الأخيرة التي يرجع تاريخ ظهورها إلى سنة 1850.
فالحزب السياسي هو إتحاد بين مجموعة من الأفراد، يهدفون إلى تحقيق أهداف معينة تخدم الصالح العام، وتسعى إلى تأطير وتمثيل المواطنين والدفاع عنهم، وهذه من أبرز الوظائف الدستورية التي منحها الدستور المغربي لسنة 2011 للأحزاب والتي يبلغ عددها 36 حزبا.
إذ أعطى دستور المملكة لكل المغاربة الحق في تأسيس والإنتماء إلى الأحزاب السياسية وذلك حسب ما جاء في الفصل 29 منه وفق شروط يحددها قانون تأسيس الأحزاب بالمغرب، هذا من جهة حرية الإنتماء و التأسيس أما من جهة أخرى ولا هي جهة الوظائف والأدوار الممنوحة دستوريا للأحزاب السياسية فنجدها غائبة عن الساحة.
فالأحزاب تأسست من أجل تحقيق غاية ومنفعة عامة، والقيام بوظائفها التي منحها لها المشرع.
بحيث تكمن وظائف الأحزاب في الإتصال بالمواطنين، وشرح برنامجهم الإنتخابي، وتلقي الشكاوى منهم وتأطيرهم سياسيا وإجتماعيا، وتمثيلهم والدفاع عن قضاياهم وسط البرلمان، كما تعمل الأحزاب على تأطير المواطنين ليشاركوا في تسيير شؤون البلاد لهذا تعتبر مظهرا من مظاهر الديمقراطية،وذلك من خلال تأسيس ودعم المنظمات النسائية والجمعيات الشبابية من أجل النهوض والمشاركة في الحياة السياسية.
وإذا حاولنا أن نكشف عن السبب الذي ساهم في عدم قيام الأحزاب السياسية بوظائفها، فنجد من أهم الأسباب تتجلى في التغطية الترابية والمجالية،وكذلك من حيث التنظيم الحزبي.
فمن الناحية الترابية فالأحزاب المغربية لا تشمل تغطيتها كل ربوع المملكة ولا تتوفر على مكاتب محلية وجرائد ورقية ومواقع إلكترونية ولا شبيبات و منظمات نسائية، فمن بين 36 حزبا نجد حوالي 15 حزبا هم من يتوفرون على مكاتب محلية وإقليمية في كل أرجاء البلاد، بل هناك من لا يعرف بعض الأحزاب حتى تظهر يوم الحملات الإنتخابية، فيتسأل المواطن آنذاك متى تأسس هذا الحزب وأين كان ، مع العلم إذا رجعنا إلى تاريخ تأسيسه فنجده قد تأسس أكثر من 20 سنة.
وهذا ما أدى إلى توليد نوع من الحقد وعدم الثقة من لدن المواطن المغربي في الأحزاب التي يجب أن تكون دائما معه وبجانبه، تفهمه ماذا يريد أن يقول وماذا يريد...
حتى أصبحت لنا أحزاب فقط تكلخ الساحة السياسية بوظائفها، وهذا ما أدى بالمواطن إلى ممارسة الإنتقام من السياسة، وذلك من خلال مقاطعة الإنتخابات وعزوف عن العالم السياسي.
فنحن في حاجة إلى أحزاب قادرة على الترافع من أجل القضايا الوطنية ومن أجل حاجيات المواطن وليس من أجل تحقيق مصالح أعضائها وليس من أجل تقسيم الكعكعة كما أشار إلى ذلك صاحب الجلالة في خطابه من دكار.



#هشام_عميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور2011 وحكومة 2011 المغربية أي علاقة ؟
- بماذا نفتخر
- مجرد غضب


المزيد.....




- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- -بلومبرغ-: البيت الأبيض يدرس إمكانية حظر استيراد اليورانيوم ...
- انعقاد قمة المؤسسة الإنمائية الدولية في نيروبي بحضور القادة ...
- واشنطن: خمس وحدات إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات- بالضفة الغربية ...
- السلطات الألمانية تدرس اتخاذ إجراءات عقب رفع شعار -الخلافة ه ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي ينتقد أردوغان بسبب موقفه من الحرب ع ...
- الأمير محمد بن سلمان يتحدث عن إنجاز حققته السعودية لأول مرة ...
- زاخاروفا تذكّر واشنطن بمنعها كييف من التفاوض مع روسيا
- الحوثيون: استهدفنا مدمرتين حربيتين أمريكيتين وسفينة بالبحر ا ...
- وفد من -حماس- يغادر القاهرة ليعود برد مكتوب على مقترح صفقة ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عميري - الأحزاب المغربية بين الوظائف الدستورية ووظيفة -تكليخ- المواطن