إيميليانو زاباتا حلم آخر

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 23:53
المحور: الادب والفن
    

إيميليانو زاباتا* حلم آخر...






زاباتا حلم آخر
في ليل آخر
في أرض أخرى
في لقاء آخر
...
...
وهب أنا التقينا
على أرض ليست لنا
أو على دم يشبهنا
ونغني لرهبة الخيول
وهي تعدو
لصهيل البنادق
بالقصائد
لصبارات عاريات أمام الريح
وتحت المطر
...
سيكبر الطفل هنا أو هناك
سيشيخ الشجر..
والطيور تتشرد سنين طويلة
ويهجس الشوق في القلب
بأن تعود..
زباتا مترنحا في دمه
وبلا وداع يعود..
مكسيكو
التي تشبه حلما آخر
في ليل آخر
في أرض أخرى
في لقاء آخر
تعود
تعود..
...
وأنا هنا
في مراكش
التي تشبه حلما آخر
في ليل آخر
في أرض أخرى
في لقاء آخر
أكتب القصيدة
كما لو أحفر قبرا لشهيد
ما عاد..
كما لو أم تنسج معطفا صوفيا
لابن مفقود
وانتظرته طويلا ماعاد..
...
أنا هنا
أترقب رقصة الليل
اتنصت لحوافر تدهس قلق الصمت
أمزق آخر ورقة
من دفتر بال
كما حلم آخر
في ليل آخر
في أرض أخرى
في لقاء آخر
...
...
...
أطفأت المصباح
تمددت على السرير المهتريء
قلت صباح آخر ربما يأتي
وقصيدة أخرى ربما تطاوع
هواجسي التي لاتنتهي .

***

الوداع
يا حلما آخر
في ليل آخر
في أرض أخرى
في لقاء آخر
...
...
عم صباحا
يازاباتا الذي من قصائد البنادق
عمي صباحا
ياقصائدي
التي
من قلق الريح
على البالي من ورق
...
...
ورق آخر
من حلم آخر
في ليل آخر
في أرض أخرى
في لقاء آخر
....
...
..
.
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
30/11/2016

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل