أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم مشارة - عذابات مثقف غير عضوي














المزيد.....

عذابات مثقف غير عضوي


إبراهيم مشارة

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


لقيني شخص عزيز بمعية صديقين عزيزين آخرين فانتقدني على حدتي في الكتابة وأخبرني أن أشخاصا يريدون الاقتراب من حرفي لكنهم أحجموا لأنه يصفع ، ونصحني -مشكورا- بالالتفات إلى الآية الكريمة "ولو كنت فظا غليظ القلب" ثم قال لي أنظر إلى فلان إنه ناجح وله من المتابعين والمعجبين ما لا يحصهم عد أترى نفسك صريحا وهو مرائي؟ مثلا قلت معاذ الله وكأن صديقي ينصحني بالسير على جادة هذا الشخص المحترم الذي يجيد استغلال العاطفة الدينية عند القطيع الذي لا يقرأ ولا يكتب يا صديقي العزيز لا نكون إلا أنفسنا ولم يخلق الله بصمتين متشابهتين، شخصيا لا أحب المعجبين لأنني أربأ بنفسي أن تكون غانية تعرض أردافها وأعجازها ومكياجها لتستجدي الإعجاب وأنا لا أكتب هذه الأشياء التي لا أوليها كبير أهمية من أجل نيل الرضا والشكر والتعليق بالحمد والثناء على سمو الفكر وأناقة اللغة إنما أكتب لأنني قلق رافض ، منبت شاة قاصية أكلها ذئب الشك والتمرد على ثقافة انتهت صلاحيتها التاريخية أقول ما أقول بصدق وصراحة يحدث قلمي عن فكري ولساني عن قلبي ، ثم ماذا يحمد في هذا المحتشد الكبير المسمى قسرا الوطن العربي ثقافته ، أم سياسته، أم فنه، أم علمه ؟حتى الدين خرج من مضمونه الإنساني والحضاري والثقافي إلى دين طقوسي تكراري خال من التوتروالعشق ولهفة السؤال يستنسل من رحم السؤال، ثم أنني ياصديقي العزيز أصابتني لوثة أبي حيان التي لخصها في قوله":وأما حالي فسيئة كيفما قلبتها لأن الدنيا لم تواتني لأكون من الخائضين فيها والآخرة لم تغلب علي فأكون من العاملين لها" كما أنني لا أسعى لشهرة على طريقة خالف تعرف لأن الذي يفعل ذلك يؤلف كتابا ، أو يتحدث على طريقة عدنان إبراهيم أو حسن فرحان المالكي في القنوات التلفزيونية، وعلى كل لا ألزم أحدا بقراءة ما أكتب ولا التعليق عليه أو الإعجاب به وقد شرحت أن الإعجاب يكون بمفاتن الغانية إنني أمارس دورا بسيطا في حجم الميزون لا بل الكوارك كما يقول علماء الكم حتى لا أنخدع بضخامة أفكاري إن الذي يقول ما قيل ويؤكد عليه ويكتفي باستنساخ الأوراق القديمة أو مباركة أقوال خريجي الجامعة الأصولية أو المدنية لأنهم دكاترة وفقط وأنا أستعير هنا من فوكو مصطلحه الخارق "السلطة" بكافة أشكالها فهذه السلطة لا أؤمن بها حتى لو خضعت لها فيدي تعمل لها وقلبي يلعنها وذلك أضعف الإيمان ، وفي النهاية إن المثقف الذي يرقص على إيقاع قرع الطبول ويهز أردافه وأعجازه تلبية لطلبات المشاهدين ويحسب أنصاره عدد المعجبين به -من الدهماء-على صفحة الفايسبوك فلا يكف عن أخذ صوره في أوضاع مختلفة مع كلام مكرور معاد هو شريك في الرداءة بل أحد صناعها كالسياسي وتاجر الأفيون والبغي وفقيه السوق إن هذا المجتمع الفصامي لا يمكن التعامل معه بروشتة عثمان أمين:
إذا كنت في دولة النفاق
فاعدل بساق ومل بساق
ولا تحقق ولا تدقق
وانسب الشام للعراق
ولا تخاصم ولا تجادل
وقابل الكل بالعناق
فأي شيئ كأي شيئ
بلا اختلاف ولا اتفاق
بل بأسلوب نصر حامد أبي زيد وقبله علي عبد الرازق وطه حسين ومحمود أبي رية ومحمد شكري الأديب المشاكس وووو والقائمة تطول



#إبراهيم_مشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدة لبنان وجارة القمر في عيد ميلادها:
- رباعيات الخيام روعة الانتشاء ولوعة الفناء
- بيدي لا بيدك عمرو ظاهرة الانتحار عند أدبائنا
- جمانة حداد وأنطولوجيا الشعراء الغائبين
- من حديث الثورة والثائرين
- طه حسين ورسالة التنوير العربي
- الرفض في الشعر الحديث
- خوان غويتيسولو وجائزة عالمية
- في عشق السماء: رسالة إلى الدكتور صالح بن سعيد بن حمد الشّيذا ...
- زمن السأم تأملات في قصيدة - الظل والصليب -لصلاح عبد الصبور
- نزعة الحرية عند شعراء العراق المحدثين
- عراف البراري أو الصورة السلبية للمثقف في الشعر الحديث
- قناة ناشيونال جيوغرافيك : الشمس تشرق من الغرب /نحو صحوة إعلا ...
- الرمل والموج مقاربة للتجليات الفكرية والنفسية عند الإنسان ال ...
- زكي نجيب محمود وإخفاقات النهضة العربية


المزيد.....




- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم مشارة - عذابات مثقف غير عضوي