عبد الرحمن إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 02:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ﺗﺎﺭﻳﺦ:
ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺧﻼﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺧﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ( ﻛﺘﺒﺔ ﻭﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﺗﻜﻨﻮﻗﺮﺍﻁ ) ﺃﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ " ﺍﻷﻓﻨﺪﻳﺔ " ﻭﺑﻌﺪ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻭﻭﺭﺍﺛﺔ ﺟﻬﺎﺯ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ (ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﻭﺳﺎﻋﺪﺕ ﻋﻠﻲ
ﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﻋﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻻﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ " ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﻳﻦ " ﺍﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭ ﺍﻝ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﺑﺘﻤﺜﻴﻠﻬﻤﺎ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩﻱ ) ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﺣﻜﻢ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .1989
,,,,,
ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻃﺒﻘﺖ ﺍﻷﻓﻨﺪﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﺃﺳﺎﺳﺎ ( ﻣﺤﺎﻣﻮﻥ , ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭﻣﻬﻨﻴﻮﻥ ﻋﻤﻮﻣﺎ) ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
(ﺿﺒﺎﻁ ﺟﻴﺶ ﻭﺷﺮﻃﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﻲ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﻭﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ,ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺦ ) ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ
ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ , ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺳﺎﺩ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ
ﺃﻭ ﺗﻮﺍﻃﺌﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ , ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ , ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺃﻥ ﺗﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ (ﻗﻤﻊ
ﺟﺴﺪﻱ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﻭﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﻧﻘﺎﺫ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻼ
ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ
ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ) ﻭﺍﻟﻼﻛﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺷﺆﺅﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ,ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ...
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ؟؟؟
ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ؟؟ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻨﻔﻮﺭ ﻓﻲ
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺣﻴﻦ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ
ﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﻭﺃﻧﻤﺎﻁ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻓﺎﻋﻞ
ﻗﻮﻱ ﻣﺜﻞ /1: ﺍﻟﺠﻴﺶ "/2 ﺍﻟﺸﻌﺐ" ( ﻭﻫﻮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﻫﺪﻩ
ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ) ... ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﻚ " ﻧﺪﻋﻮ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ" ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻨﻜﺮ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺃﻭ ﺷﺘﻤﻪ ﻭﻧﻌﺘﻪ
ﺑﺎﻟﺨﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ , /3 " ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ " ﻋﻠﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻲ ﻋﻬﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ (ﺗﻔﻜﻴﺮ
ﺗﻮﺍﻕ؟؟) ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ..
ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﻧﻘﺎﺫ:
ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﻉ ﻋﻦ ﺗﺂﻛﻞ ﺃﻭ ﺍﺿﻤﺤﻼﻝ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ
ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻗﻞ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻀﺮﺭﺍ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻼ
ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﺤﻜﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ , ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ( ﺍﺣﻼﻝ
ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﻭﻣﻮﺍﻟﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻻﺩﺍﺭﺱ
ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ) ﻗﺪ ﺃﺿﺮﺕ ﺑﺒﻌﺾ ﻓﺌﺎﺕ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﻟﻢ
ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻴﺚ ﻣﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ( ﻋﻠﻲ ﺭﺩﺍﺀﺗﻪ ) ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻻﺩﺍﺭﻳﺔ
ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻣﺠﺰﻳﺔ ﻭﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ
ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ , ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺑﺎﻟﻠﻠﺠﺆ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺒﻜﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﺍﻻﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺪﻓﻖ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻨﻔﻂ .
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻧﻴﻮﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ( ﺭﻓﻊ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ... ﺍﻟﺨﺼﺨﺼﺔ ...
ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﻑ ... ﺍﻟﺦ) ﺍﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺆﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺫ ﻟﺠﺄﺕ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﺘﻠﻘﻲ
ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﻭﺗﺤﺴﻨﺖ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻻﻧﻔﺸﺎﺥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ .
,,,.
ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ:
ﺃﺩﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﺤﻼﻝ ﺟﺰﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻘﻴﺔ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻧﻔﺎ ( ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺧﻮﻓﺎ ) ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻱ
ﻧﻮﻉ ﺍﻻ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻭﺍﻟﻲ ﻋﻬﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺄﻥ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺳﻤﺔ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺃﻱ ﻓﻌﻞ ﺗﻤﺮﺩﻱ ﻣﻮﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﺳﻠﻄﺔ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻟﻮ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻚ ﻭﺍﻻﺫﺩﺭﺍﺀ ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻣﺆﺩ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻟﻠﻔﻮﺿﻲ
ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﺫﺍ ﺃﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺃﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺃﺩﻧﻲ ﻣﻬﻤﺸﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻭﺳﻤﻌﻨﺎ ﺃﺑﺎﻥ ﺃﺣﺪﺍﺙ
ﻣﻘﺘﻞ ﺩ. ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ 2005 ﻭ"ﺿﺮﺑﺔ ﺧﻠﻴﻞ " 2008 ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ
"ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﻴﻦ" ﺍﺑﺎﻥ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ..2013
,,,,
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﻊ ﻟﻠﻌﺼﻴﺎﻥ:
ﺃﺩﺕ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ (ﺃﻷﻛﺜﺮ ﻋﻨﻔﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺤﻴﺚ
ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﺷﻜﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻓﺔ ﺑﺎﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﺓ
ﻭﺍﻷﻏﺘﺮﺍﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺣﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﺳﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ
ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ) ﻭﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﺸﺘﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﺪﻱ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﻮﻋﻲ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ :ﻛﺄﺿﻌﻒ ﺍﻷﻳﻤﺎﻥ
, ﻋﻠﻲ ﺿﺆ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﺫ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺠﺎﻫﻞ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺡ ﻋﺪﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻄﺮﻗﻨﺎ ﻟﻠﺘﻜﻮﻳﻦ
ﺍﻷﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺪﺍﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﻟﻠﻌﺼﻴﺎﻥ ( ﻣﻮﻇﻔﻮﻥ ﻭﻣﺪﺭﺍﺀ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻗﻄﺎﻉ
ﻋﺎﻡ ﻭﺧﺎﺹ ﻣﻬﻨﻴﻮﻥ ﻣﺤﻠﻴﻮﻥ ﻭﻣﺘﻐﺮﺑﻮﻥ .. ﺍﻟﺦ ) ﻣﻤﻤﻦ ﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﺪﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺮﺯﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ
ﻣﻦ ( ﻋﻤﺎﻝ ﻣﻮﺳﻤﻴﻴﻦ ﺻﻨﺎﻳﻌﻴﺔ ﺳﺎﺋﻘﻴﻦ ﺑﺎﻋﺔ ﻣﺘﺠﻮﻟﻴﻦ ﻓﺮﻳﺸﺔ ﻣﻮﻇﻔﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ .. ﺃﻟﺦ ) , ﻭﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ
ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﻓﻬﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺸﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺗﻔﻀﻞ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻼ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﻼ ﺗﻬﺪﻳﺪ )) ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﺰﻳﺮﻭ ﺗﻜﻠﻔﺔ (( ﺳﻠﺲ ﻭﻧﺎﻋﻢ ﻭﻫﻨﺎ
ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻣﺎﻧﺎ , ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ
ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻓﻬﻮ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﻣﻦ ﻏﺎﻣﺾ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻻ ﺗﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻲ ﺍﻷﺣﺴﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ ...
,,,,,
ﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﻭﻟﻲ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻧﺎﺟﺤﺔ ﻭﻣﻔﺰﻋﺔ
ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻲ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﻗﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺃﻭ ﻻﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ
ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺩﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺩﻳﻤﻮﻣﺘﻪ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ
ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻄﻮﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺑﺎﺟﺘﺬﺍﺏ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﺮﻳﺾ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻷﺭﻳﺎﻑ
ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ( ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻳﻌﻨﻲ ) ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻌﻤﻮﻡ
ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺛﻤﻦ ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻗﻔﺰﺓ ﻧﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻻ ﺑﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻓﺔ , ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺃﻃﺮ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻣﺘﺠﺬﺭﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﻛﻼ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﺴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻷﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭ ﺃﺷﻜﺎﻝ
ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻛﺎﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ , ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ
ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺑﺄﺧﺘﺼﺎﺭ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ .
#عبد_الرحمن_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
