سامي خالد
الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 16:32
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يقف الحزب الْيَوْمَ امام مفترق طرق وأمامه تحديات كثيرة ... مطلوب من الموءتمر الإجابة عليها بجرأة و وضوح .. تتركز في :
١ القضايا السياسية
٢ القضايا الفكرية
٣ القضايا التنظيمية
وترتبط هذه القضايا بأوضاع البلاد ودور الحزب وهويته واليات وطرق عمله ..
ومدخل الإجابة الصحيحة ينبغي ان ينطلق ، حسب رأيي ، من الاعتراف الواضح والصريح بالإخفاقات التي رافقت الحزب منذ 2003 على كل المستويات ، والتي تجلت بوضوح في نتائج الانتخابات البرلمانية، والابتعاد عن المجاملات ولغة مدح الذات وتكرار العموميات والهتافات والتصفيق .
ويتوقف مستقبل الحزب و دوره في الحياة السياسية في ضوء الاجابات المناسبة على هذه التحديات وفِي ضوءالمعالجات الملموسة والاليات الواضحة لتحقيقها ، وهذا يتطلب :
١ اعتماد الشعار المناسب والواقعي وبحث آليات التطبيق والتحول الى حزب انتخابي عبر برنامج مرّكز.. والخلاص من عادة البرامج الطويلة التي لم يتحقق منها شيء يذكر.
٢ تحديد الموقف السياسي الواضح من الأوضاع و عدم الاكتفاء بدور المراقب أحياناً ودور اللاهث وراء الأحداث في أحايين اخرى ، فالعراق الْيَوْمَ هو بلد الأزمات والصراعات والانقسامات والفرص الضائعة.
٣ التخلص من اليات العمل التنظيمي التقليدية المكلفة و غير المجدية وتجديد القيادة والكادر ومحاسبة المقصرّين والفاشلين .
٤ تجديد فكر الحزب ، بالعمل وليس فقط بالقول ، و تحديد هويته بوضوح والانفتاح على تنوع الاّراء ونبذ الجمود والتراتبية و البيروقراطية .
انها دعوة للارتقاء بدور أعرق حزب سياسي لكي ينتقل من الهامش ، كما هو الحال الان ، الى التأثير الفاعل على طريق إنقاذ البلد من الاٍرهاب والتطرف والفساد والانقسامات الاثنو- طائفية وبناء دولة القانون والمؤسسات .. الدولة المدنية الديمقراطية .....
#سامي_خالد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟