أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - يوسف أشرف - شيء من موقف في القضية الأمازيغية ومهامنا















المزيد.....

شيء من موقف في القضية الأمازيغية ومهامنا


يوسف أشرف

الحوار المتمدن-العدد: 5352 - 2016 / 11 / 25 - 17:56
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


يأتي هذا النقاش بعد تردد فرضه الوضع الحالي أو أنه لم يكن باستطاعة هذه المبادرة الخروج إلى العلن إلا في هذه اللحظة وفقط الأن.
والأكيد أنها لن تكون الأخيرة أو الأولى في هذا النقاش، حيث سبقتها العديد من النقاشات والكتابات بين من يهمهم الأمر، وذلك كل بحسب تصوره وفهمه الخاص للواقع الذي نعيشه، وقد قدمت لها طبعا عدة إجابات اختلفتباختلاف اللحظة التاريخية في خصوصيتها، ولذلك نجد مزيدا من المجهود الذي يصرف في اتجاهها، وهذا طبيعي في حالة التسليم بأن الحركة هي مد وجزر يمتد أو يتراجع في كل مرة بحسب قوته مثل مشهد موج البحر.
لذا فلن نحاول في هذا المقال إعطاء تقييم أو نقد لكل تلك التجارب، كونه ليس من الممكن في مقال واحد مثل هذا تقديم كل ذلك، بحيث سنتركه في حدود مبادرة أولية بشأن أرضية النقاش "التنويري" الذي وضعته الحركة الثقافية الأمازيغية" بمراكش تحت شعار "الوضع السوسيوثقافي للأمازيغية بالمغرب والتطلعات السياسية" يوم 24/11/2016، ليكون المقال كمدخل لتوضيح شيء من الموقف من الأمازيغية على وجه لربما يضمن لنا تحقيق استيعاب مهام الوضع الراهن وكيفية توظيف هذا الاستيعاب في تقديم الحركة الجماهيرية نحو مدها، بغرض انتزاع وتثبيت ما يمكن أن يعتبر مداخل لسياسة تعليمية تخدم المصلحة العامة لعموم الكادحين والمضطهدين بشكل قادر على بناء تقدم المجتمع نحو مشروع سياسي واجتماعي، دون أن يكون ذلك على أساس تسيطر فيه التبعية لبرامج الإعانات والإملاءات المالية الدولية والفكر الاستعماري وتسمح بتدخله في توجيه البنية الاجتماعية للشعوب أو إقصائها لصالح المصالح الخاصة الخارجية وأذيالها بالداخل –بقطاع التعليم بشكل خاص وباقي القطاعات بشكل عام-.
وهذا من جهة ثانية لن يستطيع بشكله المجرد –أي نظريا- الكشف عن هذه المواقف، بل العكس هو المطلوبأي بفرزه لمهام تستجيب للمتطلبات الراهنة والدعاية لها بمختلف الأشكال للرفع من وعي الجماهير بمصلحتها فيها وفق "حيوية الحركة كنتاج فكري مرتبط بحركة نشاط اجتماعي له تاريخيته المعينة"، وهو ما يعني مهام ترتبط بالواقع الحقيقي والكفيلة بالوصول إلى ذلك.
ولذلك فلوضع هذا النقاش على منحاه العلمي الثوري، يستلزم منا الإشارة لمنهجيتنا في النظر إلى القضية بشكل مختصر موجز مفيد إلى حين أخر (...) لكشف الفارق بينها وبين الأفكار الخاطئة لأن المعرفة الإنسانية تضل غير مطلقة تفرضها كل مرحلة تاريخية وواقعها المادي الصلب.
وكبداية فإن التساؤل عن الوضع الثقافي للأمازيغية بالمغرب يطرح لدينا سؤال ما علاقة ذلك بالوضع السوسيو- ثقافي لعموم جماهير الكادحين والمضطهدين بالمغرب وشمال إفريقيا بل على المستوى القاري والعالمي؟، فهو وضع لا يختلف في شيء رغم تفاوت حجم الاضطهاد والتهميش، مادام له نفس الأساس المادي لوجوده، فعلى المستوى التاريخي والتراثي وإنتاجاتهاالفكرية بإشكالاتها المجتمعية الماضية مطموس ونحن "لا يمكن أن نكون ثوريين في حاضره ولا نكون ثوريين في ماضيه"، لذا لا يمكن لأحد إنكار ذلك،وليس فقط على مستواه السوسيو-ثقافي لوحده بل بمستوياته الثلاث للبنية الاجتماعية السياسية والاقتصادية وأزمتها الحاضرة، ومن واجب كل شيوعي وشيوعية بالمغرب إدراك هذه الحقيقة –اضطهاد الأمازيغ خصوصا- ووضعها من بين أولوياتهم ليس فقط كنقطة من البرنامج الديمقراطي لنضالاتهم، بل كمطلب ضروري لضمان وحدة الجماهير.
وإذا بحثنا في المواقف والرؤى من واقع اضطهاد الأمازيغ سنجد أن هناك من اختار برؤيته المختارة –طبعا- أنها مسألة استعمار عرقي مركز السلطة في يد طائفة أو عرق معين على حساب عرق أصلي، بالرغم من كل هذه المدة والاستعمارات المتلاحقة التي عرفتها البلاد وما تزال تعرفها ليومنا الحاضرعلى شكل متعدد الجنسيات أو مجهول الاسم والذي يضطهد عموم الكادحين، فالبعض مازال يؤمن بأن جل الأزمة الحاضرة يكمن أساسه في النمو الديمغرافي والتوسع الاستعماري لتركيز المواد وشروط الرفاهية كحكر في يد عرق (أمازيغي- عربي- أعجمي...) أو طائفي (إسلامي – سني- شيعي- نصراني...) وهو في حقيقته الموضوعية حكر طبقي تمتلك فيه الأقلية كل وسائل الإنتاج وتراكم الرأسمال في مقابل تجويع وتشريد وإقصاء الأغلبية الساحقة لاستغلالها.
ونجد أيضا بالمقابل تشويه أخر يخدم نفس تلك المصالح تحت ذريعة التشبث بالوحدة الترابية والأمن والاستقرار وأن البنية الاجتماعية القائمة حاليا بفظاعة جرائمها تخدم مصالح الجماهير كالكفيل الوحيد لعدم وقوع شرذمة و"فتنة".
إن هذه المواقف أو الرؤى هي ما توصف في علم السياسة بالقواعد الخلفية للثورة المضادة، حيث أنه من المعلوم مع بداية كل ثورة أو محاولة لبناء خط فكري وسياسي ينظم الصراع للدفع بالحركة الجماهيرية إلى التقدم نحو مصالحها المادية والمعنوية، لا بد لها أن تواجه تناقضات مضادة لها تحاول تحريف تطورها لكبح تقدمها بوعي أو بدونه خدمة لمصالح المستغلين (بكسر الغين) فتحاول أن تضمن استمرارية هذه المصالحوسلطتها على حساب من لا يملكون من كدحهم إلا ما يسد رمقهم للعيش ليوم أخر أو ما يكفي لاستخلاص فواتير ورسوم الخدمات الحيوية (صحة، تعليم، نقل...) ودفع الضرائب للابتعاد عن التشرد أو السجن، وذلك من خلال تحريف الصراع إلى عرقي أو طائفي أو حضاري كما تفعل الرجعية والانتهازية إلى جانب التصفوية.
ويمكن أن نشاهد هذا يحدث الأن في صفوف كافة الحركات في الشارع المغربي بمختلف القطاعات كما هو شأن قطاع التعليم سواء على مستوى الحركة الطلابية أو التلاميذية أو حتى على مستوى النقابات التعليمية والهيئات، أمام التراجع في دينامية المناضلين والمناضلات، وطبعا هذا لا يعني إنكار المجهودات التي ما تكاد أن لا تتجاوز جنينيتها حتى تتلقى ضربات من هجومات النظام السياسي وأتباعه لإقبارها بأي شكل من الأشكال (تشتيت- افتعال صراعات هامشية وتكالبات على الجماهير- اعتقالات- اغتيالات- دعايات مسمومة وغيرها...).
لذا فإن التخلص من هذا الاستغلال والاضطهاد لن يكون بالأمر اللين، أو دون قدرة على استيعاب القضايا المطروحة راهنيا وفتح نقاش وحدة جماهير مشروطة وليس كما ينادي أنصار الوطن يسع الجميع، وياعجب يرددونها دون إدراك حتى لأصدقاء الشعب من أعدائه، حيث لا يجرؤن على الاعتراف بأن الخط الفكري والسياسي هو المحدد في كل شيء من خلال ممارسته. وهؤلاء هم أصحاب اللاموقف المتقنتين وراء الحربائية الغوغائية الجوفاء.
كما لن يتم هذا التخلص خارج العمل على إعادة الثقة للجماهير في قيادتها، وهو ما يمكن أن يأخذ عدة أشكال ودائما داخل الصراع، كما هو شكل انبثاق قيادات جديدة من وسط الجماهير المناضلة من أجل استمرارية بناء خط فكري وسياسي من وسط تقدم حركيتها ونقاشاتها وصراعها بما يتماشى وواقعها الفعلي الذي تعيشه من وراء كم هائل من الاضطهاد الإيديولوجي والثقافي والسياسي الاقتصادي الذي يسهرعلى ضمان تسخير وسائله الإعلامية والمناهج الدراسية والبرامج والمهرجانات ومجمل شبكات آلياته لتحريف وعيها وطمس الواقع خلف أحلام وأوهام مثالية بعيدة عن الواقع.
وعند العودة إلى سؤال واقع الأمازيغية بعموميتها بالمغرب، نجده بالضرورة يستحضر الواقع المادي لمختلف الكادحين والمضطهدين وربطه بحقيقة الصراع، ما لم نكن نريد التشتيت وتحريفه إلى صراع يقتصر على عرق أو فئة طائفية دون أخرى.
وكل ما سبق لن يمكن أن يتحقق خارج مبادرة يفرز فيها المناضلين والمناضلات عموما والشيوعيين/ات بشكل خاص بالمغرب مهام تبدع من خلالها الجماهير وترفع من وعيها لمستوى تدرك فيه إدارتها الصراع وتوجيههوعقدتحالفاتها مع من يخدم مصالحها ويحافظ عليها وعلى عموميتها، وتقوية وحدتها من أجل وحدة أرفع، وهو ما لا يتم خارج حركيتها داخل المجتمع في اتجاه دك تناقضاتها. فهذه هي أخلاق أصدقاء الشعب وما يرفضه أعداؤه.
وهكذا علينا التشبث باستيعاب الأمازيغية كنتاج فكري مرتبط بحركة نشاط اجتماعي له تاريخته المعينة، وترسيمها كلغة إلى جانب تطويرها من الشفهي إلى ثقافة مكتوبة وتدريسها بتاريخها الحقيقي، لكن ليس على أساس أنها حل لقضية الاستغلال والاضطهاد، بل كمهمة ديمقراطية، بحيث إن سألت ختاما فاضمة إن كانتتريد خبزا أم لغة أم معا، سترد أريد حقوقي كواحدة تحررت من المديونية والتبعية للإيديولوجية الاستعمارية والاضطهاد الذي تعيشه بشكل يومي، ذلك إن أدركت مصالحها برفع وعيها ودعم توجيه صراعها.
وكما قلنا سابقا لم يكن هذا النقاش أو الورقة سوى محاولة أولية لتوضيح شيء من موقف.
عاشت الشعوب التواقة إلى الحرية والانعتاق من نير الاستغلال والاضطهاد.

مراكش



#يوسف_أشرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - يوسف أشرف - شيء من موقف في القضية الأمازيغية ومهامنا