أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن الزهراوي - ماذا لو كان محمد ابن عبد الكريم الخطابي حيا بيننا ؟؟














المزيد.....

ماذا لو كان محمد ابن عبد الكريم الخطابي حيا بيننا ؟؟


حسن الزهراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 18 - 14:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لطالما افتخرت كوني ابن جبال الرّيف ــ وهو الشعور الذي يقاسمني فيه أبناء الريف ــ ولم أكن مخطئا.. ولو أني لم أكن كذلك لتمنيت أن أكون ريفيا بالضرورة .. أكتبُ هذه الكلمات وقد ابتلت عيني بالدمع ..
عشقت هذه الأرض وهذه الرّوابي الطاهرة من ريفنا الجريح رغم كل التهميش والتفقير الذي عانته لعقود .. ولكم كنت أحزنُ حينما كنت أفارق تربة ونسيم هواء ريفنا بسبب الظروف القاهرة وعلى مضض ..
أيها الريفيون .. أيها الأحرار حقّ لكم اليوم أن ترفعوا رؤوسكم .. حقّ لكم أن تفخروا.. لقد جدّدتم العهد بصفحات التاريخ الشامخة .. مولاي موحند راضٍ عنكم واحدا واحدا ..
آه لو كنت بيننا اليوم بحصانكِ وعمامتكِ لتتأمل المشهد بنظراتك الحادّة المتسربلة حياءً.. وتتجوّل بين الصفوف والأمهات الريفيات يستقبلنك بالزغاريد ..ونحن نشدّ على يديك ونقبل رأسك وأنت تخترق الصفوف بخطواتك الهادئة.. آه لو كنت بيننا اليوم فتأخذ كلمة تتوجه بها الى الجماهير في ساحة الشهدا . آه لو كنت بيننا فتنظر في عيون الحاضرين والحاضرات لترى الحزن والأسى بعدما حجّت عن آخرها استجابة لنداء الواجب الأخلاقي، وتضامنا مع ابن من أبناء ريفنا الصامد بعدما استشهد من أجل الكرامة والخبز بعدما صودر منه رزقه في دولة العصابات كما كنت تسميها، إنك أردتنا رجالا بصيحاتك هنا في هذه الروابي ، وندائك وسط هذه الجبال الشاهقة ..آه لو كنت معنا لترى أحفادك وهم يتابعون ويستكملون رسالتك ومسيرتك بكل تؤدة .. إنهم لا زالوا على العهد ماضون .. لا زالوا أوفياء.. وقد توحدّوا كما أردت وأنت تصول وتجول بين القبائل لتوحدها وتصلح ذات البين.. هاهم قد تعلموا ودخلوا الجامعات.. واستوعبوا رسالتك التحررية .. هاهم يبهرون العالم أجمع كما أبرهرت الغزاة بشجاعتك ونبلك.. في جمعة صامتة بكت فيها الشموع كما بكت عيون الرجال والنساء والأطفال .. لقد كان موقفا مهيبا تاريخيا جعل الكثير يعيد النظر في نظرته وتمثلاته نحو الريف وأهله أيها الأمير .
إنك كنت وستظل رأسمالنا الرمزي الخالد، وملهمنا ورائدنا والجذوة الحارقة التي تسكننا داخل الريف الذي ينبض.. ستظل رغم كل التشويه والتبخيس، أيقونة من أيقونات العزّ والاباء الذي رصّع تاريخنا وحاضرنا..
فلترقد روحك وروح كل الشهداء الشرفاء بسلام.. . فأنت حي بيننا، معنا ، تسكننا، إنك في خلد كل واحد منا تحيا ..



#حسن_الزهراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات صباحية على هامش الحراك بعد مقتل سمّاك الحسيمة
- لمحة عن العلمانية
- لماذا فاز -البيجيدي- في الانتخابات مرة أخرى ؟
- ماذا أفعلُ مع تلامذتي في حصّتي الأولى ؟
- تركيا والمشكلة الكردية والطريق نحو الاتحاد الأوربي
- نفايات إيطاليا و-تامغرابيت-
- الأمازيغية والعربية تعايشٌ أم تصادم ؟
- هل احترق حزب المصباح حتى الرّماد ؟
- المادّة الدينية في مناهجنا التعليمية بين ضَرورة التّجديد وال ...
- الشيخ أبو اسحاق الحُويني وقوانين السّبي والغزْو (قراءة نقدية ...
- الصيام وحرية الافطار ومفاهيم أخرى
- للأنثى حظّ الذكرينِ في نسبة النجاح في الباكالوريا ! (حالة ال ...
- محمد شكري نحو بناء مقاربة نقدية جديدة
- حقوق الانسان: قراءة تاريخية ومقاربة في الاسس والمنطلقات الفل ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن الزهراوي - ماذا لو كان محمد ابن عبد الكريم الخطابي حيا بيننا ؟؟